التفاصيل الكاملة لتعذيب طفلة على يد سيدة بكفر الشيخ.. الأب مجهول والأم مسجونة.. وخبير قانوني: يكشف العقوبة وأسباب عجز القانون عن حماية الطفل


أحمد أبوعقيل
عذبت سيدة لم يتجاوز عمرها الـ35 عاماً، طفلة لم تتخط الـ4 أعوام وذلك بكيها في أماكن مختلفة من جسدها كما أصابتها باشتباه بكسر في قدمها نُقلت على إثره للمستشفى.
وتعيش الطفلة بدون شهادة ميلاد حتى الأن وتعاني من كسر بالقدم اليسرى، وأصابات متفرقة بجسدها، مع زوجة أب الزوج والد الطفلة وجرى إيداعها بمستشفى كفرالشيخ العام لتلقي العلاج اللازم عقب تحرك الجيران وإبلاغ الشرطة بما تتعرض له.

ورغم محاولاتها الكثيرة للإنكار، أقرت المتهمة بارتكاب الواقعة، أمام مباحث مركز شرطة الرياض في كفرالشيخ، بدافع تربية الطفلة وتأديبها، عقب قضاء والدتها عقوبة في إحدى القضايا، مؤكدة أن الطفلة هي التي دفعتها لفعل ذلك، عقب رؤيتها لها أكثر من مرة تتحسس أجزاء حساسة بجسدها، وهو الأمر الذي لم يقتنع به ضباط المباحث.
وعلق الدكتور أحمد مهران الخبير القانوني، ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية في تصريحات خاصة "للموجز" إن تعذيب الأطفال على أيدي الأهل أصبح متكرر بشكل ملفت للنظر .
وأشار مهران إلى أنه لا توجد مادة فى القانون تتعلق بتعذيب الأطفال، فقط فى قانون العقوبات بخلاف المواد التي تشير الي تعذيب موظف عام لمواطن، أما تعذيب طفل قاصر ومن قِبل ذويه فلا توجد مادة محددة تنص على عقوبة للجانى، مما ساهم فى تهرب الجناة من جرائمهم، وزيادة تلك الجريمة.
وأكد الخبير القانوني أن الماده ٣٧ من اتفاقية حقوق الطفل نصت على :
(أ) ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. ولا تفرض عقوبة الإعدام أو السجن مدي الحياة بسبب جرائم يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنة دون وجود إمكانية للإفراج عنهم.

(ب) ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية، ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا آملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة علي المستوي المحلي نصت الماده ٢ من قانون الطفل المصرى رقم ١٢ لسنة ١٩٩٦ والمعدل بالقانون ١٢٦لسنة ٢٠٠٨ " يقصد بالطفل فى مجال الرعاية المنصوص عليها فى هذا القانون كل من لم يتجاوز سنه الثامنة عشرة سنة ميلادية كاملة .
وتابع :" ما حدث اليوم يذكرنا بقضية الطفلة جنى التي تم تعذيبها على يد جدتها وحرقها في أماكن حساسة بالدقهلية.
وأضاف مهران أن الجدة ستعاقب في قضية تغذيب عقوبتها السجن المشدد.
تفاصيل القضية
البداية كانت حينما تلقى العميد أيمن بكرى، مأمور مركز شرطة الرياض، بلاغاً من سيدة يفيد قيام إحدى قريباتها بتربية طفلة صغيرة وضربها وتعذيبها وكيها في أماكن حساسة من جسدها، وجرى نقلها لمستشفى الرياض المركزي، على الفور جرى إبلاغ اللواء محمود حسن، مدير أمن كفرالشيخ، الذي كلف اللواء هيثم عطا، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، بالتأكد من الواقعة، وانتقلت قوة من مباحث مركز الرياض بقيادة الرائد جمال عبد الناصر، رئيس المباحث ومعاونيه، الى المستشفى .

وبالفحص وسؤال مرافقو الطفلة أقرت "ج.م.ا"، 35عاماً، أنها تقوم بتربية طفلة زوجة أبن زوجها بعدما سُجنت في إحدى القضايا.

ووفقاً لمصدر أمني "للوطن" فإن المتهمة أنكرت تعذيبها للطفلة وأقرت بضربها لا كيها، وجرى اقتياد المتهمة لمركز الشرطة وجرى نقل الطفلة لمستشفى كفرالشيخ العام، وتحرير محضر بالواقعة، وتبين أن الطفلة بدون شهادة ميلاد، وبسؤال شهود العيان أقروا انها تُسمى "شروق.ا.خ"، وتعاني من كسر بالقدم اليسرى، وكدمات وسحجات بالجسم وحروق متفرقة بالجسم ويشتبه في تعذيبها.
وأمام رجال المباحث حاولت السيدة إنكار الواقعة، مؤكدة على ضرب الطفلة فقط، "كنت بربيها وضربتها عشان بتلعب في أماكن حساسة، لكن معذبتهاش، ومكوتهاش، أمها في السجن وسابتهالي أربيها، وزوج أمها كمان في السجن، وملهاش حد غيري وقاعدة معايا"، وعقب محاولة التضييق عليها اعترفت بالواقعة، وأنها فعلت ذلك من أجل تأديب الطفلة.
تبين أن والدة الطفلة تقضي عقوبة في إحدى القضايا، وأنه لم يتبين حتى الآن من هو والد الطفلة، حيث إن والدتها تزوجت من شخص آخر عقب إنجابها، وجرى سجنه أيضاً مما أدى لقيام زوجة والده بـ"كيها ولسعها"، وكذلك أصابتها بكسر في قدمها اليمنى، وجرى تحرير محضر بالواقعة والعرض على النيابة.
كان مستشفى الرياض المركزي، بمحافظة كفر الشيخ، استقبل ، طفلة مُصابة بكسر بالقدم اليسرى، وخلع في أظافر يدها، وكدمات وسحجات بالجسم وحروق متفرقة بالجسم، ويشتبه في تعذيبها، وبانتقال الشرطة تبين أن الطفلة تعرضت للتعذيب من قبل زوجة جدها، تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة.

تعليقات القراء