"القطار وسيلة نقل المصريين للآخرة".. ضحيتي التذكرة والسجائر.. وآخرهم أمين شرطة بسوهاج وربة منزل بالقليوبية


أحمد أبوعقيل
شهدت هيئة السكة الحديد 4 حوادث شغلت الرأي العام خلال الأسابيع القليلة الماضية، راح ضحيتها 3 شباب وسيدة تحت عجلات القطار، بداية من قضية محمد عيد شهيد التذكرة، وأحمد مبروك ضحية السيجارة، ليصبح القطار وسيلة نقل المصريين للآخرة.
أمين شرطة بسوهاج
"خلي بالك من العيال".. آخر كلمات أمين الشرطة "مصطفى آدم" 39 سنة، قبل أن يلفظ أنفاسة الأخيرة عقب سقوطه من القطار أثناء عودته من مركز المنشأة لمركز سوهاج.
قضى أمين الشرطة "مصطفى" 18 عاما في الخدمة بوزارة الداخلية، تنقل خلالها في العديد من المحافظات، وانتهت رحلته في محافظة سوهاج مسقط رأسه، وكان آخر ما التحق به العمل في شرطة الكهرباء بسوهاج، وكان يتولى متابعة الحالة الأمنية الخاصة بمحطة كهرباء المنشأة واستمر في الذهاب من منزله بمركز المراغة إلى مركز المنشأة للعمل في شرطة الكهرباء، وحراسة محطة كهرباء المنشأة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أسفل عجلات القطار عقب عودته من العمل متجها إلى منزله.
ربة منزل بمدينة سرس الليان
لقيت ربة منزل بمحافظة المنوفية، اليوم، مصرعها، دهسا تحت عجلات القطار بمدينة سرس الليان، أثناء مرورها من مكان غير مخصص لعبور المشاة.
تلقى اللواء محمد ناجي مدير أمن المنوفية، إخطاراً من قسم شرطة سرس الليان، يفيد باصطدام قطار "منوف - طنطا" بسيدة، تدعى " م.غ" ربة منزل، 45 سنة، ومقيمة دائرة قسم مدينة سرس الليان، أثناء عبورها شريط السكة الحديد من مكان غير معد للعبور، ما أسفر عن وفاتها متأثرة بإصابتها بكسور في عظام الجمجمة ونزيف بالمخ.  حرير المحضر اللازم بالواقعة، وجار العرض علي النيابة لمباشرة التحقيقات .
السجارة القاتلة
شهدت محطة السكك الحديدية، بطنطا، محافظة الغربية، واقعة نقل شاب مصاب بكدمات فى جسده، وكسور فى ضلوعه، ونزيف بالرأس، إثر سقوطه من قطار "طنطا– كفرالزيات"، وقفزه عقب مشادة كلاميه مع المواطنين، ورئيس القطار بسبب التدخين، وعدم قدرته على سداد غرامة "التدخين" داخل الكابينة، للتحول السيجارة التي كان يريد تدخينها إلى السيجارة القاتلة، وتم نقله فى حالة حرجة إلى طوارىء مستشفى المنشاوي بطنطا، ولفظ أنفاسه الأخيرة، بعد 5 ساعات داخل العناية المركزة.
قال علاء محمود، صديق الشاب الراحل أحمد مبروك الذي توفى  متأثرًا بجراحه، اليوم الإثنين، بعد أن قفز من قطار السكك الحديدية "طنطا - كفر الزيات"، بسبب "غرامة تدخين إن الحادث وقع صباح الإثنين، وكانوا حوالي 10 أصدقاء، متوجهين إلى طنطا من أجل بعض الأمور المتعلقة بعملهم كممرضين.
وأضاف لـ"الوطن" أنهم خريجي معهد تمريض خاص، وكانوا متوجهين من كفر الزيات إلى طنطا، في محاولة لتحويلهم إلى التمريض الحكومي، وقبل وصول محطة طنطا بحوالي 200 متر، أعطى أحدهم لـ"أحمد" سيجارة ليدخنها.
علاء: أحمد وقع من القطر قبل المحطة بـ200 متر
وأكد الدكتور متولي أبو رية مدير مستشفى المنشاوي بطنطا، أن الشاب أحمد مبروك فني تمريض 24 سنة، صاحب واقعة القفز من قطار "طنطا– كفرالزيات" لفظ أنفاسه الأخيرة داخل غرفة العناية المركزة.

وأضاف "أبورية" لـ"الوطن"، أن قسم الاستقبال والطوارىء، استقبل الشاب فى حالة حرجة فى الساعات الأولى من صباح اليوم، وهو يعاني من نزيف داخلي فى المخ وكسر الجمجمة مما تسببت فى وفاته بعد مرور 5 ساعات تقريبًا، داخل غرفة العناية المركزة.
واقعة محزنة هزت الشارع المصرd وأثارت غضب الكثيرين، دارت كواليسها داخل  قطار طنطا، بعدما أجبر "الكمساري" شابين على القفز خارج القطار، ليلقى أحدهما محمد عيد- المعروف إعلاميا بـ "شهيد التذكرة"- مصرعه على الفور.

محمد عيد شهيد التذكرة
قفز الشاب محمد عيد من القطار هربا من دفع 70 جنيه ثمن التذكر ، أنّه في أثناء سير القطار 934 مكيف (الإسكندرية - الأقصر)، وخلال مطالبة رئيس القطار لاثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة امتنعا عن دفعها، وفي أثناء تهدية القطار بمحطة دفرة لوجود عطل في نظام الإشارات بالمحطة، ترجلا من القطار في أثناء سيره ما أدى إلى سقوط أحدهما يدعى محمد عيد، أسفل عجلاته وتوفي في الحال، وأصيب الراكب الآخر، ونقل إلى مستشفى طنطا العام.
كشفت مصادر أمنية أنّ نيابة طنطا وجّهت إلى كمساري القطار رقم 934 مكيف (الإسكندرية - الأقصر)، تهمة القتل العمد، بعدما تسبب في قفز شابين من القطار في أثناء سيره.

تعليقات القراء