«الكل كان خايف ينقذها وزميلتها جريت بلغتنا.. ومعرفناش نعملها حاجة».. تفاصيل وفاة الطفلة مروة أولى ضحايا الأمطار بالعاشر من رمضان

الموجز

أمطار غزيرة، وشوارع تغطيها المياه وحالة وفاة وإعلان تعطيل الدراسة وزحام مروري.. تلك كانت صورة الأجواء في مصر بالأمس، والتي قد تستمر اليوم بحسب توقعات الهيئة العامة للأرصاد.

وشهدت أحياء القاهرة الكبرى طقس سيئ وسقوط أمطار غزيرة ما تسبب في مصرع الطفلة مروة صادق بصعق كهربائي في مدينة العاشر من رمضان.

التاسعة من عمرها

ولفظت طفلة، في التاسعة من عمرها، أنفاسها الأخيرة، أمس الثلاثاء؛ إثر تعرضها لصعق كهربائي نتيجة ملامستها عمود إنارة أسفل مياه الأمطار بالحي 14، بدائرة قسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان، بالشرقية.

مدير أمن الشرقية

تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء أحمد زكي، نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب، يفيد بورود بلاغ بمصرع الطفلة "مروة صادق عبدالمجيد" 9 سنوات، مُقيمة بالحي 14 بدائرة قسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان؛ بسبب صعق كهربائي تعرضت له بسبب مياه الأمطار.

بالانتقال والفحص، تبين مصرع الطفلة نتيجة ملامستها عمود إنارة بالقرب من مسكن أسرتها، حيث تبين حدوث ماس كهربائي بعمود الإنارة بسبب حالة التقلبات التي تشهدها المدينة في الطقس وسقوط أمطار وسيول، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

شقيق الطفلة

وقال محمد صادق شقيق الطفلة مروة، إن شقيقته الطالبة بالصف الخامس الابتدائي، أنهت درسها الخصوصي في أحد الأحياء المجاورة لمحل إقامتها، وعندما شاهدت سقوط الأمطار بغزارة، انتظرت حتى تهدئ لتسير مع زميلتها إلى المنزل، لكن نظرا لارتفاع منسوب المياه لجأت الصغيرة إلى أحد أعمدة الإضاءة للاستناد عليه، مشيرا إلى أنها بمجرد لمسه سقطت في المياه التي كانت مليئة بالشحنات الكهربائية.

الكل خايف ينقذها

"الكل كان خايف ينقذها وزميلتها جريت بلغتنا".. أكد صادق، لموقع "الوطن"، أن كل من شاهد الواقعة كان خائفا من الاقتراب منها بمجرد رؤية انهيار الصغيرة على الأرض خوفًا من الكهرباء، موضحا أن زميلتها التي كانت ترافقها في طريق العودة اتجهت إلى منزل مروة وأخبرت والدها بما حدث.

معرفناش نعمل حاجة

وأضاف صادق أن المياه كانت تغمر الطفلة و"معرفناش نعمل حاجة" حتى جرى فصل الكهرباء وساعدهتهم إحدى سيارات الشرطة التي كانت تمر في الطريق على انتشال الفتاة والذهاب بها إلى أقرب مستشفى.

كان عندنا أمل أنها عايشة

بوصول الأسرة إلى المستشفى، وصف صادق حال الأسرة بـ"كان عندنا أمل تكون عايشة"، إلا أنهم تلقوا خبر وفاة ابنتهم الصغرى، في مشهد يصفه الشاب العشريني بـ"رجعنا البيت بيها استعدادا لدفنها".

كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من قسم شرطة ثانِ العاشر من رمضان بتلقيه بلاغا بوفاة طفلة تدعى "مروة.ص"، 9 سنوات، في الحي الـ 14 بمدينة العاشر، إثر إصابتها بصعق كهربائي أثناء عودتها من الدرس، حيث تبين أن الكهرباء كانت منقطعة عن الحي، وأثناء عودتها حدث ماس كهربائي بأحد الأعمدة بسبب مياه الأمطار المتراكمة بالشوارع ما أدى لإصابة الطفلة ووفاتها.

تعليقات القراء