"الخيانة والدم".. قاتل زوجة شقيقه بسوهاج: يعترف أمام النيابة: "أخويا طيب وم يستهلش الخيانة وقتلتها عشان أغسل العار"

الموجز

أقدم شخص 40 عاما من مدينة طما بمحافظة سوهاج على قتل زوجة أخيه 42 عاما،  بـ 13 طعنة نافذة، بعدما توجه إلى غرفة نومها فى محاولة قتلها وقاومته وحاولت الهرب إلا أن المتهم أمسكها أمام المنزل ومزق جسدها صباح أمس، لسوء سلوكها.
" أخويا محترم وطيب ما يستهلش الخيانة".. دارت تلك الأفكار في رأسه بعدما همس أحد أصدقائه في أذنه بأن زوجة شقيقه لا أمان لها وأخبره أنها تقيم علاقة غير مشروعة مع أحد الأشخاص في القرية وأنه يحضر إليها عندما يسافر زوجها للعمل في القاهرة.
وقعت الكلمات عليه كالصاعقة" حسبما نشرت صدى البلد"، لم يصدق في بداية الأمر ما سمعته أذناه فزوجة شقيقه مشهود لها بالسمعة الحسنة وشقيقه شخص بسيط طيب القلب لا يعرف إلا طريق عمله وطريق المسجد، لم يفعل شيئا في حياته حتى يكون جزاؤه الخيانة من زوجته.
سافر شقيقه كعادته للعمل في القاهرة، وبدأ "كمال. م" ٤٠ عاما، في مراقبة منزل شقيقه، وعندما انتصف الليل شاهد زوجة شقيقه تفتح باب منزلها، لم تمض سوى دقائق حتى حضر أحد الأشخاص ودخل المنزل، مرت عليه الساعات كأنها دهر، ولم يخرج العشيق من المنزل إلا مع حلول الفجر.
دارت الدنيا في رأس كمال، فكر كثيرا في إخبار شقيقه بما حدث، لكنه قرر في النهاية أن يغسل العار الذي لحق بشقيقه بيديه، ظل لعدة أيام يفكر في كيفية التخلص من زوجة شقيقه ورسم عدة خطط كانت أولاها أن يقتلها عندما تخرج من منزلها بعيدا عن منازل القرية دون أن يشاهده أحد، لكن صبره نفد بعد أن ظلت زوجة شقيقه في منزلها لا تخرج منه، ومرت الأيام وحضر شقيقه من القاهرة، وظلت خطته قيد التنفيذ.

لم يحتمل طول الانتظار وقرر أن يتخلص من زوجة شقيقه داخل المنزل بعد أن يخرج شقيقه للعمل، معتقدا أنه لن يشك أحد فيه لأنه لا توجد بينه وبينها أية خلافات، وبعد أن خرج شقيقه من المنزل في الصباح الباكر، دخل كمال لمنزل شقيقه، ووجد زوجة شقيقه في غرفتها واجهها بخيانتها فظلت صامته لا تنطق بأية كلام، وسدد لها طعنه بسكين، لكنها تلقتها بيدها وخرجت مسرعة من المنزل ودمها يسيل لكنه لحق بها أمام الباب، وسدد لها عدة طعنات ولم يتركها إلا جثة هامدة.
شاهده عدد من أفراد قريته وهو يطعن زوجة شقيقه، وظل جالسا في منزله إلى أن حضرت الشرطة وألقت القبض عليه، واعترف لرجال المباحث بجريمته.
ومثل كمال،حسب صدى البلد، جريمته أمام النيابة العامة بمركز طما بسوهاج، بحضور رجال الشرطة، وأمرت النيابة، بحبسه ١٥ يوما علي ذمة التحقيقات، بعد أن شرح لهم كيفية ارتكابه للجريمة.
وقال المتهم "كمال.م" 40 عاما، عامل، أثناء تمثيل جريمته، أنه نفذ جريمته في غياب شقيقه، وأنه انتظر حتى خروجه للعمل وتوجه إلى غرفة نوم شقيقه وقام بطعن زوجته المجني عليها "س.ف" 42 عاما، ربة منزل، وقاومته المجني عليها وخرجت مهرولة للشارع فأجهز عليها بعد أن سدد لها عدة طعنات في أنحاء متفرقة من الجسم.
وأكد المتهم في المعاينة أنه ارتكب الجريمة بعد أن تيقن من أن زوجة شقيقه على علاقة، غير شرعية مع أحد الأشخاص، أنها كانت تلتقي به في غياب زوجها عن المنزل، وأنه قرر تنفيذ الجريمة ظنا منه أنه لن ينكشف أمره.
وأشار المتهم في أقواله أنه انتظر أمام منزل شقيقه حتى خرج للعمل وكان قد أعد سلاحا أبيض "سكين" لقتل زوجة شقيقه، وتمكن من دخول منزل شقيقه وتوجه إلى غرفة النوم، وواجه زوجة شقيقه بشكوكه إلا أنها لم تنف تهمة الخيانة عنها، فسدد لها طعنه قامت علي اثرها بالهرب الي خارج المنزل وتمكن من اللحاق بها وقتلها خارج المنزل.

وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بقيام عامل بقتل زوجة شقيقه أمام منزلها عقب التعدي عليها باستخدام سلاح أبيض، انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة، وتبين من خلال الفحص والمناظرة، أن الجثة لسيدة وبها ٧ طعنات في الرقبة والصدر والظهر.
وتم القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بجريمته موضحا أن المجني عليها كانت تستغل سفر زوجها للعمل في القاهرة وتقيم علاقة محرمة مع شخص من القرية، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بقرارها المتقدم.
الدكتور أحمد مهران الخبير القانوني ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية أكد "للموجز" أننا أمام جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وأن القاتل ليس في حالة دفاع عن الشرف أو العرض في تلك القضية، لان القتيلة في نظر القانون ليس شرفة أو عرضه، مضيفا أن انتشار جرائم الشرف في المجتمع بات ظاهرة غربية تنذر بالخطر.
وأضاف مهران أن جرائم الدفاع عن الشرف والعرض تكون للزوج فقط، مؤكداً أن القاتل سيحاكم في جريم قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد عقوبتها الإعدام.

تعليقات القراء