التفاصيل الكاملة لرحيل مرسي.. آخر كلمات المعزول.. وسبب الوفاة.. ومكان الدفن.. وكواليس الجنازة.. ورد فعل الداخلية والنائب العام

كتب: ضياء السقا

توفي الرئيس المعزول محمد مرسي العياط، الإثنين، عن عمر يناهز 68 عاما، أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد.

وطلب الراحل الكلمة من القاضي وقد سمح له بالكلام، وعقب رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء فارق على إثرها الحياة.

حالة مرسي أثناء المحاكمة

وقالت مصادر لجريدة "الوطن"، إن مرسي حضر الجلسة، وكان بكامل عافيته وطلب التحدث إلى المحكمة وسمح له المستشار محمد شيرين فهمي بالتحدث.

وأضافت المصادر أن مرسي تحدث لمدة 25 دقيقة ثم توقف عن الحديث وكان منفعلا، وشعر بعدها بإرهاق وتعب وسقط مغشيا عليه داخل القفص، وبعدها استدعي الإسعاف ونقل إلى أقرب مستشفى لكنه فارق الحياة.

أسوشيتد برس تكشف تفاصيل آخر حديث لمرسي

من جانبها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر قضائي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن مرسي أكد أثناء حديثه أن لديه أسرارا كثيرة، مضيفا أنه لو كشف هذه الأسرار فسيفرج عنه، بيد أنه قال إنه لن يكشفها لأنها ستضر بأمن مصر القومي.

وأضاف المصدر القضائي أنه بعد دقائق فقط من مداخلته، انهار مرسي داخل القفص الزجاجي.

تفاصيل إجراءات الدفن

وفي سياق متصل، كشفت "سي إن إن" الأمريكية، أن جثمان الرئيس المعزول، دُفن في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، في مقابر الوفاء والأمل بمدينة نصر، شرقي العاصمة المصرية القاهرة، بعد ساعات من إعلان وفاته أثناء إحدى جلسات محاكمته، في حضور جميع أفراد عائلته.

وأضافت الوكالة نقلا عن عبد المنعم عبد المقصود، محامي مرسي، أن مراسم الدفن، تمت في حوالي الخامسة والنصف فجر الثلاثاء، وسط تواجد أمني مكثف في محيط منطقة مقابر الوفاء والأمل شرقي القاهرة، مشيرًا إلى أن السلطات الأمنية سمحت لنجل محمد مرسي "أسامة"، والذي يقضي عقوبة الحبس بحضور الجنازة، لافتا إلى أنه حضر مراسم تجهيز الجثمان للدفن.

وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة الأناضول، عن محامي مرسي أنه وأفراد الأسرة، أتموا صلاتي فجر الثلاثاء، والجنازة على الجثمان بمسجد سجن ليمان طره، قبل أن تنتقل سيارة تحمل الجثمان برفقة زوجته ونجله إلى المقبرة شرقي العاصمة.

وأشار إلى أن الأسرة جلست قرابة الـ 3 ساعات في مستشفى سجن ليمان طره، حيث كان يرقد جثمان مرسي وحضرت مراسم الغسل والجنازة.

وأوضح أنه والأسرة شاركوا في حضور مراسم الدفن، وتم دفن مرسي بجوار قبر المرشد السابق للإخوان، محمد مهدي عاكف، الذي توفي في سبتمبر 2017 متأثرا بمرضه.

أول رد فعل من الداخلية

وأعلنت وزارة الداخلية في مصر حالة الاستنفار الأمني القصوى، بعد إعلان خبر وفاة مرسي.

ونشرت الداخلية قواتها لحماية المنشآت الحيوية، والكنائس، والفنادق، وغيرها من المؤسسات المهمة في البلاد، تحسبا لأي أعمال شغب.

النائب العام يكشف سبب الوفاة

 

وأصدر المستشار نبيل صادق، النائب العام، بيانا حول وفاة محمد مرسي العياط أثناء حضوره جلسة المحاكمة في القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر.

وقال النائب العام، إنه أثناء المحاكمة وعقب انتهاء دفاع المتهمين الثاني والثالث من المرافعة طلب المتوفى الحديث، فسمحت له المحكمة بذلك، حيث تحدث لمدة خمس دقائق، وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة.

وأضاف البيان، أنه أثناء وجود المتهم محمد مرسي العياط وباقي المتهمين بداخل القفص سقط مغشيًا عليه، حيث تم نقله فورا للمستشفى، وتبين وفاته.

وأورد التقرير الطبي المبدئي أنه بتوقيع الكشف الطبي الظاهري على محمد مرسي عيسى العياط، وجد أنه لا ضغط له ولا نبض ولا حركات تنفسية، وحدقتا العينين متسعتان غير مستجيبتين للضوء والمؤثرات الخارجية.

وأكد بيان النائب العام أن مرسي حضر للمستشفى متوفى في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساء الاثنين، وقد تبين عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة لجثمان المتوفى.

وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بقاعة المحكمة، ومناظرة جثمان المتوفى، وسماع أقوال المتهمين الموجودين معه في قفص الاتهام.

وأعقب ذلك بيانا جديدا من النيابة بالتصريح بدفن جثة مرسى عقب انتهاء لجنة الطب الشرعى من مهمتها.

وكانت محكمة جنايات القاهرة تقوم بإعادة محاكمة 22 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، يتقدمهم مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع، وذلك في قضية اتهامهم بالتخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد.

اقرأ أيضا: بعد اتهامها الحكومة بالتسبب في وفاة مرسي.. رد ناري من الهيئة العامة للاستعلامات على ’’هيومن رايتس ووتش‘‘  

تعليقات القراء