BA.2.86.. قلق عالمي من متحور جديد أقوى من أوميكرون
الموجز
بعدما صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا جائحة عالمية في 2020، ظهرت سلالات عدة متحورة بدت أكثر فتكا وقدرة على الانتشار.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنها تتعقب سلالة جديدة من كوفيد-19.
وبحسب ما نقل موقع "العين" الإخباري، قالت المراكز في منشور لها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن السلالة تسمى (بي.إيه.2.86) ورُصدت في الولايات المتحدة والدنمارك وإسرائيل.
وأضافت: "نصيحة مراكز مكافحة الأمراض لحماية أنفسكم من كوفيد-19 تظل كما هي وذلك ريثما نجمع المزيد من المعلومات حول (بي.إيه.2.86)".
وفي وقت سابق، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنها صنفت (بي.إيه.2.86) على أنه "متحور تحت المراقبة" نظرا للعدد الكبير من الطفرات الذي يحمله.
ووفقا لـ "سي بي إس" نيوز الأمريكية، فإنه تم رصد 4 حالات فقط من المتغير الجديد حتى الآن في جميع أنحاء العالم، وحدد متتبعو الفيروسات السلالة رسميًا باسم BA.2.86.
وأشار موقع "العين" إلى أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان البديل سيكون أكثر خطورة من سلالات الفيروس المنتشرة حاليًا، حيث إن الأمم المتحدة تقول إن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لفهم التهديد الذي قد تشكله BA.2.86، لكنها سرّعت التصنيف بسبب العدد الهائل من الطفرات.
ما هو متحور BA.2.86؟
وفقا لوسائل إعلامية، فقد أثارت العشرات من التغييرات الجينية للسلالة دهشة علماء الفيروسات، وتشمل طفراته بعض التغييرات في الأجزاء الرئيسية من الفيروس التي يمكن أن تساعده على تفادي مناعة الجسم بشكل أفضل من العدوى أو التطعيمات السابقة.
وصرح جيسي بلوم، عالم الأحياء التطوري في مركز "فريد هتش" للسرطان، بـ "يشير المسح الطفري العميق إلى أن المتغير BA.2.86 سيكون له هروب مساوٍ أو أكبر من XBB.1.5 (أوميكرون) من الأجسام المضادة الناتجة عن متغيرات ما قبل أوميكرون والجيل الأول منه".
وأضاف "بلوم" أن سلالة BA.2.86 لديها 36 طفرة بالنسبة لمتغير XBB.1.5.
وتم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بمرض BA.2.86 في الولايات المتحدة بواسطة مختبر في جامعة ميشيجان.
وبحسب السجلات المرفقة بالتسلسل التي تم تحميلها على GISAID، وهي قاعدة بيانات عالمية للفيروسات، فإنه تم ترتيب العينة بواسطة مختبر علم الأحياء الدقيقة السريري بالجامعة أثناء "المراقبة الأساسية".
وليس من الواضح ما إذا كانت العينات قد تم جمعها من مريض في المستشفى في النظام الصحي الذي تديره الجامعة أو من مصدر آخر.
وفي الدنمارك، قالت السلطات الصحية إنها تعمل حاليًا على دراسة الفيروس، وهي خطوة رئيسية نحو المزيد من تقييم التهديد الذي تشكله السلالة شديدة التحور.
يأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه صانعو الأدوية لطرح لقاحات جديدة لـ COVID-19 الشهر المقبل تستهدف سلالات الفيروس XBB، التي يرتبط بها EG.5 ارتباطًا وثيقًا.
والخميس، أعلنت شركة "موديرنا" أن بيانات التجارب السريرية الأولية من اللقاحات الجديدة أكدت "زيادة كبيرة في تحييد الأجسام المضادة لـ EG.5".
ويواجه هؤلاء انتكاسة إذا تمكنت BA.2.86 من الانتشار على نطاق أوسع.
وأشار "بلوم" إلى أن "تغييرات السلالة" الجديدة ربما تحتاج إلى لقاحات أكثر قوة من التي تستهدف أوميكرون.
وشدد "بلوم" على أن BA.2.86 لا تزال نادرة في الوقت الحالي، وأن الدفاعات الأخرى التي يصنعها الجسم قد لا تزال تعمل أيضًا لدرء المتغير شديد التحور.