متحور ’’أوميكرون‘‘ الجديد يثير الذعر.. مصر توقف الطيران المباشر من وإلى جنوب إفريقيا.. والصحة العالمية تصفه بشديد العدوى.. وإجراءات احترازية لدول أوروبية وعربية

كتب: ضياء السقا

أثار متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، حالة من الذعر العالمي، في الوقت الذي صنفته منظمة الصحة العاليمة، بأنه شديد العدوى، الأمر الذي دفع العديد من دول العالم، من بينها مصر، لاتخاذات إجراءات احترازية جديدة منها منع السفر المباشر من وإلى جنوب إفريقيا، موطن المتحور.

من جانبه، صرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، بأن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، قررت إيقاف الطيران المباشر من وإلى جنوب إفريقيا، وذلك على خلفية ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا، والذي أطلق عليه "أوميكرون"، واعتبرت هذا المتحور من الضرورى أخذ الإجراءات الاحتياطية تجاهه.

وأشار إلى أن هناك عددا من الدول المستهدفة بقائمة من الاجراءات، وتتضمن تلك الدول: جنوب إفريقيا، وليسوتو، وبوتسوانا، وزيمبابوي، وموزمبيق، وناميبيا، واسواتيني، حيث من المقرر للقادمين من تلك الدول عن طريق الرحلات غير المباشرة( ترانزيت ) ويمثل قدومهم إلى مطار القاهرة ( ترانزيت ) فى طريقهم إلى دول اخرى، حيث سيتم اجراء اختبار فحص الحامض النووي السريع،  وحال ظهور أى حالة ايجابية تمنع من صعود الطائرة التالية، ويعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، بينما للقادمين من تلك الدول عن طريق الطيران غير المباشر ( ترانزيت) وتمثل القاهرة وجهتهم النهائية، فسوف يتم عمل اختبار فحص الحامض النووي السريع، وحال ايجابية التحليل يعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، أما حال سلبية الاختبار فيقوم بعمل حجر ذاتي منزلي لمدة ٧ ايام، ويتم عمل اختبار pcr في نهاية مدة الحجر، كما يستمر متابعته لمدة سبعة ايام اخرى عن طريق فريق الحجر الصحي حتى نهاية المدة القصوى لفترة حضانة الفيروس.

وأضاف السفير نادر سعد: "سوف تخطر خطوط ومكاتب الطيران بالإجراءات، وخصوصا ما يتعلق بضرورة توقيع الراكب على قبول اجراءات الحجر الذاتي قبل الركوب".

بيان الصحة العالمية 

 

وفي سياق متصل، كشفت منظمة الصحة العالمية، أنه تم تصنيف متغير فيروس كورونا B.1.1.529 الإفريقى، "أوميكرون"، بأنه متحور شديد العدوى، وقد يكون مثيرا للقلق وهو أكثر انتشارا، موضحة، أن المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بتطور فيروس كورونا (TAG-VE)  هي مجموعة مستقلة من الخبراء الذين يراقبون ويقيمون بشكل دوري تطور الفيروس SARS-CoV-2  ويقيمون ما إذا كانت الطفرات ومجموعات الطفرات المحددة تغير سلوك الفيروس.

وقالت المنظمة، فى بيان جديد لها، إنه تم عقد TAG-VE اجتماع للجنة يوم 26 نوفمبر 2021 لتقييم متغير " B.1.1.529" الإفريقى الجديد.

وأضافت المنظمة فى بين لها، إنه تم الإبلاغ عن المتغير B.1.1.529 لأول مرة إلى منظمة الصحة العالمية من جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر 2021،  تميز الوضع الوبائي في جنوب إفريقيا بثلاث قمم مميزة في الحالات المبلغ عنها، كان آخرها في الغالب متغير دلتا، في الأسابيع الأخيرة، زادت الإصابات بشكل حاد، متزامنة مع اكتشاف متغير" B.1.1.529 " كانت أول إصابة مؤكدة معروفة بفيروس B.1.1.529 من عينة تم جمعها في 9 نوفمبر 2021.

وقالت المنظمة، "يحتوي هذا المتغير على عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق، تشير الأدلة الأولية إلى زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بهذا المتغير، مقارنةً بالمركبات العضوية المتطايرة الأخرى، يبدو أن عدد حالات هذا البديل آخذ في الازدياد في جميع مقاطعات جنوب إفريقيا تقريبًا، تستمر تشخيص  فيروس كورونا الحالية في اكتشاف هذا المتغير".

أشارت العديد من المعامل إلى أنه بالنسبة لاختبار  الــPCR مستخدم على نطاق واسع، وتم اكتشاف هذا المتغير بمعدلات أسرع من الزيادات السابقة في الإصابة، مما يشير إلى أن هذا المتغير قد يكون له ميزة نمو.

وقالت، إن هناك عددا من الدراسات جارية وسيواصل مستشارى فيروس كورونا  TAG-VE تقييم هذا المتغير، ستقوم منظمة الصحة العالمية بإبلاغ النتائج الجديدة إلى الدول الأعضاء والجمهور حسب الحاجة.

بناءً على الأدلة المقدمة التي تشير إلى حدوث تغيير ضار في علم الأوبئة لفيروس كورونا، نصح مستشارو فيروس كورونا بمنظمة الصحة العالمية بضرورة تصنيف هذا المتغير على أنه  VOCمتغير خطير، وقد حددت منظمة الصحة العالمية متغير B.1.1.529  باعتباره سلالة متغيرة خطيرة.

على هذا النحو، يُطلب من الدول القيام بما يلي:
1.تعزيز جهود المراقبة والتسلسل لفهم متغيرات  فيروس كورونا المنتشرة بشكل أفضل.

1.إرسال تسلسلات الجينوم الكاملة والبيانات الوصفية المرتبطة بها إلى قاعدة بيانات متاحة للجمهور.

3.الإبلاغ عن الحالات و المجموعات الأولية المرتبطة بعدوى المركبات المتطايرة إلى منظمة الصحة العالمية من خلال آلية اللوائح الصحية الدولية.

4.حيثما توجد القدرات وبالتنسيق مع المجتمع الدولي، إجراء تحقيقات ميدانية وتقييمات معملية لتحسين فهم الآثار المحتملة للمركبات المتطايرة على وبائيات كورونا، وشدة وفعالية الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، وطرق التشخيص، والاستجابات المناعية، تحييد الجسم المضاد، أو الخصائص الأخرى ذات الصلة.

5.يتم تذكير الأفراد باتخاذ تدابير الحد من مخاطر الإصابة بـفيروس كورونا، بما في ذلك التدابير الصحية والاجتماعية المؤكدة مثل ارتداء أقنعة مناسبة، ونظافة اليدين، والمسافة الجسدية، وتحسين تهوية الأماكن الداخلية، وتجنب الأماكن المزدحمة، والحصول على التطعيم.

6.كمرجع، لدى منظمة الصحة العالمية فان تعريفات متغيرات كورونا اما مثيرة للاهتمام أومثيرة للقلق.

7.مع التغيرات الجينية التي من المتوقع أو المعروف أنها تؤثر على خصائص الفيروس مثل القابلية للانتقال، وشدة المرض، والهروب المناعي، والهروب التشخيصي أو العلاجي، والتي تم تحديدها على أنها تسبب انتقالًا كبيرًا للمجتمع أو فى مجموعات متعددة.

حظر الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا

يأتي هذا بينما أعلنت مزيد من الدول حظر الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا ودول مجاورة لها، وذلك خوفا من انتقال السلالة الجديدة، بينما تم الإعلان عن اكتشاف حالات في بلدان عدة من بينها بلجيكا، وإسرائيل، وبوتسوانا، إضافة إلى هونغ كونغ.

وحذرت المنظمة من الإسراع إلى فرض قيود على السفر، قائلة إن على الدول اتباع "نهج علمي قائم على المخاطر".

لكن عدة دول، بينها بريطانيا وهولندا، فرضت حظرا على الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا وبوتسوانا وناميبيا وزيمبابوي وإسواتيني وليسوتو، وكذلك فعلت دول عربية بينها مصر، والمغرب والسعودية والإمارات.

كما وافقت دول الاتحاد الأوروبي على فرض حظر سفر على الدول السبع بعد تسجيل بلجيكا أول إصابة بالمتحور الجديد من الفيروس، حيث أشارت تقارير إنها لشخص عائد من مصر.

وهو ما وصفته السلطات المصرية بـ "المعلومات غير المؤكدة"، قائلة على لسان المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار إن مصدرها لا يزال تغريدة غير رسمية، ولم توثقها السلطات في بلجيكا.

وأعلنت دول أخرى، بينها اليابان، فرض قيود، مثل العزل الإجباري، على الوافدين من منطقة جنوب أفريقيا.

وانتقدت جنوب إفريقيا هذه الإجراءات قائلة إنها "سابقة لأوانها".

تعليقات القراء