بعد عامين من ظهوره.. الصحة العالمية تكشف آخر تطورات البحث في منشأ فيروس كورونا

الموجز

بعد نحو عامين كاملين على ظهور فيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر2019، لايزال الجدل مستمرًا بين الصحة العالمية والدولة الآسيوية- منشأ الفيروس- عن أصل الوباء، حيث أبدأت الصحة العالمية عدة محاولات للوصول لذلك.


مراحل عدة مرت بها تحقيقات منظمة الصحة العالمية بشأن الكشف عن نشأة فيروس كورونا في ووهان الصينية، حتى كشف تقرير جديد للمخابرات الأمريكية، أن كورونا لم يطور كسلاح بيولوجي، وأشار إلى أن هناك أكثر من منشأ محتمل للوباء.

 

إلى جانب ذلك، أوضح التقرير أن الفيروس ظهر بشكل محدود في نوفمبر من عام 2019، لافتاً إلى أن المسؤولين الصينيين لم يعرفوا شيئا عن الوباء قبل الإعلان عنه، والمعلومات التي تم الحصول عليها لا تفيد بأي شئ ما إذا كان كوفيد 19 قد تمت هندسته وراثيا.

 

مراحل الكشف عن أصل فيروس كورونا


ضجة ومراحل عدة مرت بها تحقيقات منظمة الصحة العالمية بشأن الكشف عن نشأة فيروس كورونا في ووهان الصينية، وفي وقت سابق من شهر يوليو الماضي، أعلنت الصحة العالمية، أن المرحلة الثانية من التحقيق حول أصل الفيروس يجب أن تشمل تدقيقًا في مختبرات صينية، وذلك وسط تزايد الضغوط من الولايات المتحدة لإجراء تحقيق في أنشطة معهد ووهان لعلم الفيروسات، الأمر الذي وصفته الصين بـ«الغطرسة». حسبما نشر موقع "الوطن".


في منتصف يناير الماضي، وتحديدًا في 14 من الشهر، وصل فريق خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الصين للتحقيق في منشأ «كوفيد -19»، ووفق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، فإن العلماء، ركزوا خلال زيارتهم على كيفية انتقال فيروس كورونا إلى البشر، على أن تبدأ الدراسات في ووهان لتحديد المصدر المحتمل للتفشي بين الحالات الأولى.


أسبوعان للحجر الصحي قضاهما الفريق في مقر إقامتهم بأحد فنادق الصين، وبدأت تحقيقات فريق الصحة العالمية في نهاية يناير الماضي، حيث وصل فريق الخبراء إلى سوق «هوانان» بمدينة ووهان، وسط حضور أمني مكثف، وحسبما أفادت «فرانس برس»، زار الفريق مستشفيات بالمدينة والتقوا علماء وبعض العاملين في خدمة الطوارئ بالقطاع الصحي، إضافة إلى بعض المسنين الذين أصيبوا بالفيروس الذي لم يكن معروفًا في ذلك الوقت.


وعقب ذلك، وعبر تغريدة عبر الصفحة الرسمية على موقع «تويتر»، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنَ الزيارات الأولى تشمل معهد ووهان لعلم الفيروسات وسوق هوانان ومختبر ووهان، وهي 3 مواقع يعتقد أنها مرتبطة ببداية ظهور الفيروس.

 

الخفاش متهم أول


ظل منبع الوباء المستجد مصدرا للتكهنات وترتكز معظمها حول احتمالية أن طائر الخفاش قد يكون حمل الفيروس ونقله إلى البشر من خلال الغذاء أو الدواء في الأسواق الشعبية في الصين.

وقال أحد أعضاء فريق منظمة الصحة العالمية الذي زار الصين لبحث منشأ فيروس كورونا، إن السلطات الصينية رفضت تزويدهم ببيانات حول أصل الوباء؛ حيث طلب الفريق بيانات مرضى أصيبوا بالمرض في مراحل مبكرة كإجراء روتيني، إلا أن الصين لم ترد على تلك التقارير.

استبعاد فرضية تسرب الفيروس من مختبر


وفي التاسع من فبراير الماضي، كشف خبراء منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي بمدينة ووهان الصينية، عن نتائج تحقيقهم في الصين بشأن منشأ فيروس كورونا؛ وأكد رئيس البعثة أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر مستبعدة للغاية.

وأعلنت الصحة العالمية، أنَّ الفرضية الأكثر ترجيحًا لظهور الفيروس أنه انتقل إلى الإنسان عبر حيوان وسيط.

«جميع الفرضيات ما زالت مطروحة» فيما يتعلق بمنشأ وباء كورونا المستجد المعروف بـ«كوفيد-19»، هكذا علق مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، نهاية فبراير الماضي، في أعقاب النتائج الأولية التي أعلنت عنها بعثة التحقيق التابعة للمنظمة التي زارت الصين مؤخرًا.

ووهان ليس المنشأ الأصلي


وفي نهاية مارس الماضي، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنَّ بعثة فريق الخبراء الدولي التي زارت الصين ومدينة ووهان للكشف عن مصدر فيروس كورونا المستجد، لم تعثر على مصدر الفيروس، وسوق ووهان ليس المنشأ الأصلي له، مشيرة إلى أنَّ جميع الفرضيات لا تزال مفتوحة.

ويذكر أن أول حالة إصابة بشرية بفيروس كورونا ظهرت في مدينة ووهان وسط الصين في ديسمبر 2019.

تعليقات القراء