«مسحوق يتم إذابته في الماء لمرة واحدة».. الهند تعلن تفاصيل التوصل إلى أول علاج لفيروس كورونا

الموجز

مأساة انسانية تعيشها الهند حيث تعاني من موجة شرسة من فيروس كورونا المستجد، وسط أنباء عن تحور في سلالة الفيروس إلى «السلالة الهندية» والتي تسببت في كارثة في الهند التي تجاوز عدد سكانها 1.3 مليار نسمة.

أعلنت الهند، اليوم الاثنين، عن نجاحها في التوصل إلى أول عقار لعلاج فيروس كورونا المستجد، وأصدر وزيرا الدفاع راجنات سينج، والصحة هارش فاردان، قراراً مشتركاً ببدء إنتاج الدفعة الأولى من العقار المعروف باسم DG-2.

وأشاد وزير الدفاع  بجهود منظمة البحث والتطوير الدفاعية، لتطوير عقار 2-DG لعلاج فيروس كورونا، كما هنأ وزير الدفاع رئيس المنظمة، الدكتور جي ساتيش ريدي، والعلماء والأطباء المشاركين في صنع الدواء.

وقال «سينج»، في تصريحات قبل قليل: «كلما احتاج بلدنا دعماً، كانت منظمة البحث والتطوير الدفاعية دائماً تلبي الحاجة، أهنئ رئيس المنظمة الدكتور جي ساتيش ريدي، وأهنئ العلماء من صميم القلب، على تطوير هذا الدواء»، وأضاف: «لقد سخرنا أفضل امكاناتنا، ليست هناك حاجة للجلوس والاسترخاء لأن الخبراء الجالسين هنا يعلمون جيداً أن الوضع في المستقبل القريب لا يمكن التنبؤ به، ولن نجلس في هدوء، ولن نتخلى عن دورنا في الحرب ضد الفيروس وسننتصر». حسبما نشر موقع "الوطن".

وتابع وزير الدفاع الهندي قائلاً: «لقد أتى العقار ببصيص من الأمل في بلدنا، إنه مثال رائع للتقدم العلمي، وأعتقد أن العلماء في بلادنا لديهم القدرة على معالجة أي موقف خطير تتعرض له بلدنا»، ولفت إلى أن وزير الصحة، الدكتور هارش فاردان، قام بتسليم العقار المضاد لفيروس كورونا إلى مدير معهد دلهي للرعاية الصحية الدولية، الدكتور رانديب جوليريا، مؤكداً أنه سيساعد البلاد في مكافحة كورونا، كما ذكر سينج أنه تم أيضاً زيادة إنتاج الأكسجين في البلاد، وسيتم زيادته وفقاً لذلك.

وذكرت وكالة أنباء «إيه إن آي» الهندية أن العقار يأتي في شكل مسحوق في كيس، يتم تناوله عن طريق الفم، بعد إذابته في الماء، حيث يتراكم في الخلايا المصابة بالفيروس، ويمنع نمو الفيروس، عن طريق وقف التكاثر الفيروسي وإنتاج الطاقة، كما أن  تراكمه الانتقائي في الخلايا المصابة بالفيروس، يجعل هذا الدواء فريداً من نوعه.

وخلال الموجة الحالية المستمرة لفيروس كورونا، يواجه عدد كبير من المرضى نقصاً شديداً في الأكسجين، ويحتاجون إلى العلاج بالمستشفيات، ومن المتوقع أن يساعد الدواء الجديد في إنقاذ آلاف الأرواح، بسبب آلية عمل الدواء في الخلايا المصابة، كما يقلل من مدة الإقامة في المستشفى لمصابي كورونا.

ومنحت هيئة المراقبة العامة للعقاقير في الهند بالفعل الإذن بالاستخدام الطارئ للدواء كعلاج مساعد لمصابي كورونا في الحالات المعتدلة والحادة، لكونه جزيئاً عاماً ونظيراً للجلوكوز، ويمكن إنتاجه بسهولة وإتاحته بكثرة في البلاد.

تعليقات القراء