الصحة العالمية: كورونا يزداد انتشارًا والأنفلونزا تزيد الوضع تفاقمًا.. والقادم أسوأ بالشرق الأوسط.. وتعلن الأسباب!

الموجز

قالت منظمة الصحة العالمية إن الوضع المرتبط بكوفيد-19 فى إقليمنا خطيرٌ ويبعث على القلق وبوجه عام، هناك زيادة حادة فى حالات الإصابة فى جميع أنحاء الإقليم، حيث وثَّقت بعض البلدان مؤخراً من بينها إيران والعراق والمغرب والأردن وتونس وليبيا أعلى عدد من الحالات المُبلَّغ عنها فى يوم واحد منذ اندلاع الجائحة كما أن بعض البلدان، مثل إيران، تسجل أعلى أعداد من الوفيات، لافتة إلى أنه شهدت الاستجابة لكوفيد-19 على مدى الأشهر التسعة الماضية توسيع البلدان لقدراتها ومواردها إلى الحد الأقصى، كما أن المجتمعات تسعى إلى قبول "الوضع المعتاد الجديد" والتعايش معه غير أن الاتجاه الحالى فى الإقليم يشير إلى أنّ ما قمنا به حتى الآن لم يكن كافياً على الرغم من العديد من الجهود الرائعة التى بذلناها حتى هذه اللحظة.

وتابع بيان لمنظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمى لشرق المتوسط اليوم: هذه الزيادة غير المسبوقة بمثابة تذكير صارخ بضرورة أن تقوم الحكومات والمجتمعات المحلية والشركاء، ومن بينهم منظمة الصحة العالمية، بالكثير والكثير لتغيير مسار الجائحة واستكملت : من المؤسف أن البلدان والسكان يصلون إلى مستويات أعلى من الإحباط والإجهاد مع استمرار الجائحة فى تدمير سُبُل العيش والاقتصادات الوطنية.

وأضافت المنظمة: "ونشهد حالياً حركات عالمية مناهضة لحظر الخروج؛ بينما لا يزال الالتزام بالسلوكيات التى نعلم أنها تعمل على الحد من انتشار الفيروس لا سيّما استخدام الكمامات والتباعد البدنى غير كافٍ، وينطبق ذلك على العديد من بلدان الإقليم، ومع استمرار الإجهاد المرتبط بكوفيد-19، نتوقع أن يزداد الوضع سوءاً، وستكون الأشهر المقبلة صعبة علينا جميعاً حيث يشهد الفيروس مزيداً من الفرص للانتشار ومن المرجَّح أيضاً أن يؤدى موسم الأنفلونزا الذى من المُنتظَر أن يبدأ قريباً إلى تفاقم الوضع".

وتابعت منظمة الصحة العالمية:"ومع تزايد عدد المصابين فى جميع أنحاء الإقليم، سيستمر تزايد الضغط على النُظُم الصحية والعاملين الصحيين وهم يتكبّدون المشاق من أجل تلبية الطلب على الخدمات المرتبطة بكوفيد-19 والخدمات غير المرتبطة به، وعلى الصعيد الإقليمي، نرصد بقلق تزايد عدد الحالات كل يوم، ونعكف فى الوقت الحالى على تعديل توصياتنا لتتناسب مع البلدان، استناداً إلى الوضع الوبائى والسياق المتغيّر".

وأضافت المنظمة :"ونحن بحاجة إلى اتباع نهج أكثر تكثيفاً واستهدافاً فيما يتعلق بالترصُّد والاختبار وتتبُّع المخالطين. ويجب أن تدرك المجتمعات الدور الحاسم الذى تضطلع به فى المساعدة على وقف انتشار الفيروس من خلال تبنّى سلوكيات وقائية.

واختتمت منظمة الصحة العالمية: "لقد انقضت تسعة أشهر منذ اندلاع الجائحة وما زال من السابق لأوانه الاسترخاء أو العودة إلى العمل المعتاد، فحياة ملايين الناس وسُبُل عيشهم وعافيتهم معرَّضة للخطر، وكذلك حياة أُسرنا وأحبّائنا، ومن شأن الخيارات التى سنتخذها فى الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة كأفراد ومجتمعات وبلدان أن تُقرر، فى نهاية المطاف، ما إذا كانت هذه الجائحة الفتّاكة ستجتاحنا مجتمعين بصورة أعمق أو ما إذا كنا سنتغلّب مجتمعين على الفيروس ونتعافى منه".
قال الدكتور أحمد المُنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الوضع المرتبط بكوفيد-19 في الإقليم خطيرٌ ويبعث على القلق، وهناك زيادة حادة في حالات الإصابة في جميع الأنحاء.

وتوقع "المُنظري" في يبان صحفي اليوم، أن يزداد الوضع سوءاً، وستكون الأشهر المقبلة صعبة، حيث يشهد الفيروس مزيداً من الفرص للانتشار، ومن المرجَّح أن يؤدي موسم الأنفلونزا الذي من المُنتظَر أن يبدأ قريباً إلى تفاقم الوضع.

وبحسب بيان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أنه مع تزايد عدد المصابين في جميع أنحاء الإقليم، سيستمر تزايد الضغط على النُظُم الصحية والعاملين الصحيين وهم يتكبّدون المشاق من أجل تلبية الطلب على الخدمات المرتبطة بكوفيد-19 والخدمات غير المرتبطة به.

وتابع: "انقضت 9 أشهر منذ اندلاع الجائحة وما زال من السابق لأوانه الاسترخاء أو العودة إلى العمل المعتاد، فحياة ملايين الناس وسُبُل عيشهم وعافيتهم معرَّضة للخطر، وكذلك حياة أُسرنا وأحبّائنا.

وأشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلى أنه بعد انقضاء 9 أشهر منذ اندلاع الجائحة، باتت العديد من البلدان تسعى إلى قبول الوضع المعتاد الجديد والتعايش معه، لكنه كشف في الوقت نفسه على أن ما جرى القيام به في شرق المتوسط لم يكن كافيًا على الرغم من الجهود التي بذلت.

وقبل أسبوع، قال تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن بلدان أوروبا، تواجه ارتفاعا في حالات الإصابة بكورونا، أكثر 3 مرات مما كان عليه الوضع، وقت ذروة انتشاره في مارس الماضي.

وقالت وكالة "رويترز"، إن حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا زادت بأكثر من المثلين في أقل من 10 أيام، متجاوزة 200 ألف إصابة يوميا للمرة الأولى، الخميس، مع رصد عدد من دول جنوب أوروبا أكبر عدد من الإصابات في يوم واحد هذا الأسبوع.

تعليقات القراء