«يحول الناس لقرود».. حملة تشويه ضد لقاح بريطاني.. وتفاصيل إعلان روسيا تطوير عقار لمنع تكاثر كورونا

الموجز

أعلن كبير أخصائيي الحساسية والمناعة في وزارة الصحة الروسية، رحيم خيتوف، أن بلاده تطور عقارًا لـ "كوفيد - 19"، والذي سيوقف على وجه التحديد تكاثر الفيروس، مشيرًا إلى أنه في مرحلة الاختبار قبل السريري الآن.

ونقلت الخدمة الصحفية لوزارة الصحة الروسية عن "خيتوف" قوله: "لا يوجد حاليًا دواء محدد لعدوى فيروس كورونا من شأنه أن يوقف على وجه التحديد تكاثر الفيروس.. نحن نطور دواءً يستهدف بدقة الجينات المسؤولة عن التكاثر، لكنه لا يزال في المرحلة قبل السريرية"، وفقا لما نشرته وكالة "سبوتنيك".

منظمة الصحة العالمية

وأمس الجمعة، أعلن الرئيس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن دواء ديكساميثازون هو العامل العلاجي الوحيد الفعال لـ "كوفيد -19" في المرضى المصابين بالفيروس خطير.

وتم تسجيل أدوية "أفيفافير" و"أريبليفير" و"إلسير" في روسيا لعلاج "كورونا".

وأعربت الرئاسة الروسية عن قلقها بشأن إحصائيات الإصابة بفيروس "كورونا" في البلاد، لكنها أكدت أن الوضع تحت السيطرة. حسبما نشر موقع "الوطن".

وقال المتحدث الصحفي باسم "الكرملين" دميتري بيسكوف، في تصريح "إنه بالفعل يوجد قلق بشأن الإحصائيات المتصاعدة، ونرى أن الوباء ينتشر بقوة في البلاد، وإن هذا هو السبب في اتخاذ تدابير قوية للغاية من أجل تشجيع جميع المواطنين على مراعاة الاحتياطات الصارمة، والتي لم نلتزم بها لفترة طويلة"، مشيرًا إلى أنه يجب الاعتراف بذلك.

وأكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، أن الوضع تحت السيطرة برغم هذه الإحصاءات المحزنة.

وفي سياق آخر، كشف تحقيق أجرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، عن حملة تضليل روسية، تهدف إلى نشر الخوف بشأن لقاح كورونا، الذي تعمل جامعة "أكسفورد" البريطانية على تطويره منذ شهور، وسيجري تصنيع ملايين الجرعات منه، بواسطة شركة الأدوية العملاقة أسترازينيكا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أمس الجمعة، أن الحملة تضمنت صورا وفيديوهات ساخرة على منصات السوشيال ميديا في روسيا، تصور اللقاح البريطاني على أنه خطير.

وقالت إن وسطاء يسعون إلى "زرع" هذه المواد على شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم.

يحول الناس إلى قرود

وتصوّر المنشورات الساخرة، بحسب "ذا تايمز"، اللقاح بأنه يحوّل الناس إلى قرود، لأنه يستخدم فيروس الشمبانزي، وتستهدف الحملة البلدان، التي تمثل سوقا للقاح الروسي "سبوتنيك 5" مثل الهند والبرازيل ودول غربية.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من شخص مشارك في الحملة الروسية، لكنه شعر بقلق من الأضرار التي يمكن أن تتسبب فيها الحملة الروسية على الصحة العامة، مضيفة أنه ليس من الواضح إن كان الكرملين قد أمر بشن هذه الحملة؛ لكنها حصلت على دليل بأن بعض المسؤولين الروس مشاركون في تنظيمها.

التشويه ينتقل من السوشيال ميديا إلى التليفزيون الروسي

وتداولت وسائل إعلام روسية، صورا ومقاطع فيديو تشير إلى أن اللقاح المصنوع في المملكة المتحدة البريطانية سيكون خطيرا؛ نظرا لاعتماده على عينة من الفيروس المسبب لنزلات البرد تصيب الشمبانزي، من بينها برنامج "Vesti New" الشهير في التليفزيون الروسي، بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني.

رئيس أسترازينيكا يرد على حملة التشويه الروسية

من جانبه، أدان الرئيس التنفيذي لشركة "أسترازينيكا" باسكال سوريو، الحملات التي تحاول تقويض عمل الشركة. وقال لـ"ذا تايمز": "العلماء في (أسترازينيكا) وفي الكثير من الشركات والمؤسسات الأخرى حول العالم يعملون بلا كلل لتطوير لقاح وعلاجات علاجية لهزيمة فيروس كورونا، والخبراء المستقلون والهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم هم من يقررون ما إذا كان اللقاح آمنا وفعالا قبل الموافقة عليه للاستخدام".

وعلق سوريو على الحملة الروسية المزعومة قائلا: "المعلومات المضللة هي خطر واضح على الصحة العامة، خاصة خلال الجائحة الحالية التي لا تزال تحصد أرواح عشرات الآلاف".

الخارجية البريطانية: حملة مؤسفة.. وروسيا ترد

وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الحملة بأنها "مؤسفة تماما"، وقال لبرنامج "توداي" على إذاعة "بي بي سي 4": "نحن نأخذ الأمر على محمل الجد.. بصراحة إنه قطعة رثة من التضليل"، ووصفها بأنها خطيرة للغاية، لأنها تعطل محاولات إيجاد لقاح آمن.

وأضاف: "نعلم أن روسيا لديها سجل حافل في استخدام المعلومات المضللة كأداة للسياسة الخارجية".

وعلى الجانب الآخر، قال المتحدث باسم السفارة الروسية في لندن، إن اتهام روسيا بأي نوع من الدعاية ضد لقاح شركة أسترازينيكا هو في حد ذاته مثال على التضليل، ويهدف لتشويه سمعة جهود روسيا في مكافحة الوباء، بحسب "ذا تايمز"

وكانت "أسترازينيكا"، أعلنت الأسبوع قبل الماضي أنها "أوقفت طواعية" تجربتها لعقار تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد بعد أن أصيب أحد المتطوعين في التجارب في المملكة المتحدة بمرض "لا تفسير له"، وتم تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة السلامة لكن الشركة قالت إن ذلك كان "إجراء روتينيا" يهدف إلى الحفاظ على نزاهة التجارب.

وكان المركز الروسي لعمليات مكافحة فيروس كورونا المستجد أعلن أمس، عن تسجيل 15 ألفا و150 إصابة جديدة بالفيروس التاجي خلال الـ24 ساعة الماضية في عموم البلاد "وهو أعلى عدد من الإصابات اليومية منذ تفشي الوباء في البلاد"، ليرتفع إجمالي الإصابات المؤكدة إلى مليون و369 ألفا و313 إصابة.

وأفاد بأن الإصابات الجديدة سُجلت في 85 منطقة روسية، وكان من بينها 4301 حالة بدون أعراض سريرية، أي بنسبة 26.6 بالمئة من المصابين الجدد.

وأضاف أن أكبر عدد من الإصابات الجديدة تم تسجيله في العاصمة الروسية موسكو بواقع 5049 إصابة، تليها مدينة سان بطرسبورج بـ647 إصابة، ثم ضواحي موسكو بعدد إصابات بلغ 448 حالة.

وأشار المركز الروسي لعمليات مكافحة فيروس كورونا المستجد، إلى أنه تم تسجيل 232 وفاة جديدة من جراء الفيروس التاجي خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي الوفيات في عموم روسيا إلى 23 ألفا و723 حالة وفاة.

تعليقات القراء