بعدما أعلن عنه بوتين.. «اللقاح الروسي» ضد كورونا.. ألمانيا تشكك والصحة العالمية تتحفظ

الموجز  

أعلنت وزارة الصحة الألمانية تشكيكها في "نوعية وفعالية وسلامة" اللقاح الذي أعلن عنه الرئيس الروسي بوتين ضد فيروس كورونا المستجد، بالتزامن مع تأكيد منظمة الصحة العالمية أنها لم ترّخص للمصل الروسي.

ونقلت قناة "دويتش فيله" الألمانية عن المتحدثة باسم وزارة الصحة الألمانية قولها: "لا معلومات معروفة عن نوعية وفعالية وسلامة اللقاح الروسي"، مشيرة إلى أن "سلامة المرضى في الاتحاد الاوروبي هي على رأس الأولويات".

وأضافت المتحدثة، في تصريحات لها أمس الثلاثاء، أن "الشرط المسبق للسماح باستخدام لقاح في أوروبا هو المعرفة الكافية المستخلصة من التجارب السريرية لإثبات فعالية الدواء وآثاره الجانبية، إضافة إلى الدليل على جودته الدوائية"، مشيرة إلى أن لا اتصالات لبرلين حاليا مع الروس في هذا الخصوص. 

وتابعت أنه يجب إثبات نتيجة إيجابية لنسبة المجازفة باستخدام العقار قياسًا إلى المنفعة منه قبل أن يتم استخدامه على نطاق واسع.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أمس الثلاثاء عن تسجيل أول لقاح ضد فيروس كورونا في العالم، مشيراً إلى أن إحدى بناته حصلت عليه.

وأكدت وزارة الصحة الروسية أن لقاحها يسمح "بتكوين مناعة طويلة" الأمد، مقدرةً أن تستمر الاستجابة المناعية مدة "عامين"، لكن روسيا لم تنشر أيّ بيانات تدعم كلامها.

ومن المقرر أن يطرح اللقاح للتداول في الأول من يناير 2021، بحسب ما أعلن السجل الوطني للأدوية التابع لوزارة الصحة لوكالات الصحافة الروسية، علماً بأن المرحلة الثالثة التي ستشمل آلاف الأشخاص لن تبدأ قبل الأربعاء في روسيا.

ورداً على الإعلان الروسي، قالت منظمة الصحة العالمية إن "المرحلة التي تسبق الترخيص" و"الترخيص للقاح" يجب أن يخضعا لآليات "صارمة" بعد درس المعلومات التي تم جمعها خلال التجارب السريرية، مؤكدة أنه عليها في ظلّ غياب "ترخيص مسبق" من جانبها، التحقق بموجب "آليات صارمة" من كافة البيانات التي "جمعت خلال التجارب السريرية".

وفي يوليو الماضي، أحصت منظمة الصحة العالمية 26 لقاحاً مرشحاً في العالم يجري تقييمها خلال تجارب إكلينيكية على البشر، في مقابل 11 لقاحاً تجريبياً في منتصف يونيو.

تعليقات القراء