بعد «إجازة كورونا» وإعادة فتح الاقتصاد تدريجيًا.. كيف تستعد نفسيًا للعودة إلى العمل؟

الموجز

توفي 557 ألفا و504 أشخاص على الأقل بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر  حسب تعداد وضعه موقع "وورلد ميتر"، استناداً إلى مصادر رسمية.

وجرى تسجيل 12 مليونا و394 ألفا و651 إصابة مثبتة، وتمَّ إعلان تعافي 7 ملايين و225 ألفا و75 مصابا، حتى الساعة السابعة صباحاً بتوقيت جرينتش.

مع إعادة فتح الاقتصاد تدريجياً في عدد من الدول حول العالم، ربما يجرى الآن استدعاء الموظفين الذين حصلوا على إجازات نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد وتدابير الإغلاق المرتبطة به، بعد شهور أمضوها بالمنزل.

وسواء كنت ممن سيعودون إلى عملهم الحالي أو تبحث عن عمل، قد يكون ذلك أمراً شاقاً عقلياً ونفسياً بعد كل هذه الفترة من البقاء بالمنزل، وربما يقلق البعض من عدم قدرتهم على تقديم نفس الأداء الذي كان قبل الإغلاق.

وفي هذا الصدد، قدم بعض الخبراء مجموعة من النصائح حول كيفية التأقلم مع فكرة العودة إلى مكان العمل، والخطوات التي يمكنك اتخاذها، وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقال ريتشارد ريد، أخصائي نفسي إنه سواء كنت ممن حصلوا على إجازة أو جرى تسريحك وتنتظر العودة إلى العمل، سواء عن بُعد أو من مكان العمل، من المهم اتباع روتين معين.

وأضاف أن أبرز وسيلة لتطبيق ذلك هو بدء العودة لعادة الاستيقاظ في وقت محدد والذهاب إلى الفراش في وقت معين، موصياً بالتفكير في ارتداء زي العمل النموذجي حتى يتمكن الناس من الوصول لحالة عقلية مثمرة.

أما لي تشامبرز، أخصائي علم النفس البيئي، قال إنه قد يكون مفيدًا "إعادة صياغة" فكرة العودة إلى العمل، باعتبارها تحد للعودة إلى الروتين وليس تهديداً، فيما أوصت إيما جيفريز، خبيرة في الأعمال التجارية بالتخطيط لساعات اليوم لتسهيل العودة إلى الروتين الطبيعي، وتخصيص مساحة من الوقت للعمل وأخرى للاستراحة. حسبما نشر موقع "العين الاخباري".

وأضاف لي تشامبرز إنه لا بأس من الشعور بمستوى من القلق عند العودة إلى العمل، فقد تغير العالم تمامًا على مدار الـ12 أسبوعًا الماضية، وتتبع أماكن العمل تدابير جديدة الآن مثل بوابات التعقيم، والفحص، والتباعد التي ستواصل تذكيرك بالتهديد الذي نواجهه.

وحال كانت تبدو تلك المشاعر غير مألوفة لك، فهناك تمارين يمكن القيام بها لتخفيف قلقك، حيث أوصت الدكتور إيلينا توروني استشاري علم النفس بأن ممارسة التأمل لفترة قصيرة في الصباح يساعد على رسم بداية واضحة لليوم.

وأشارت إلى أن الجميع يمرون بأيام جيدة وأخرى سيئة، وبينما يدخل الناس تدريجيًا في الوضع المعتاد الجديد، وقد يشعر البعض بمزيد من التوتر.

لكن ريتشارد ريدز قال إنه عندما تجد نفسك تستغرق في التفكير بالأمور السلبية، ربما يتعين التوقف والتفكير في الأشياء الإيجابية.

تعليقات القراء