رعب «كورونا» يجتاح تركيا.. ارتفاع حالات الوفاة جراء الفيروس.. تعتيم حكومي غير مسبوق.. ومسئول يكشف ضعف النظام الصحي في البلاد

الموجز  

حالة من القلق الشديد تعيشها تركيا بسبب الارتفاع السريع في عدد الإصابات والفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه تركيا من نقص شديد في المعدات اللازمة لإجراء الفحص بأعداد كبيرة، بالإضافة إلى التعتيم الكبير على حقيقة انتشار الفيروس والمناطق التي يتركز فيها.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن نائب رئيس جمعية أطباء الأسرة مصطفى تيمور، حيث قال: "نتلقى يوميًا معلومات عن إصابة زملاء لنا من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، لكن لا أحد يعلن عن الإجراءات التي تتخذ لمنع هذه الإصابات أو وقف تفاقمها".

وحذر خبراء من ارتفاع وتيرة تفشي الفيروس في تركيا، بعد أن بلغت عدد حالات الوفاة مساء أمس الجمعة 75 شخصًا، مسجلة زيادة بواقع 16 حالة في يوم واحد، فضلا ًعن ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى 3629، بزيادة بنحو 1200 حالة في يوم واحد للمرة الأولى منذ الإعلان عن ظهور الفيروس في تركيا في العاشر من مارس الجاري.

ولم تنجح السلطات الصحية في تركيا في تحقيق هدفها بإجراء 10 آلاف فحص يوميًا للمشكوك في إصابتهم بالفيروس، بالرغم من استيراد 50 ألف جهاز للقياس السريع من الصين، ما اضطرها إلى طلب توريد مليون جهاز جديد.

ونقلت وسائل إعلامية عن رئيس جمعية المسعفين التركية، سنان آزيميان، مطالبته بتشديد الإجراءات من أجل إجبار المواطنين على البقاء في منازلهم بسبب ضعف القدرة على إجراء الفحص اللازم للفيروس على نطاق واسع.

وأكد آزيميان أن إطلاق الحكومة التركية لإجراءات مواجهة الفيروس كانت بطيئة ومتأخرة في عدد من المجالات مثل تأجيل البطولات الرياضية ونقل القادمين من الخارج إلى الحجر الصحي.

وأضاف آزيميان أن الحكومة لم تتخذ إجراءات تجاه نحو 20 ألف شخص دخلوا البلاد منذ بدء إجراءات الحجر، ماعدا إجراء فحص بسيط للحرارة ثم سمح لهم بالانطلاق في أنحاء البلاد.

وحتى الآن، أجرت تركيا نحو 40 ألف فحص للفيروس، منها نحو 7 آلاف بداية من أمس، بعد أن حدد وزير الصحة التركي هدفًا يتمثل في إجراء 10 آلاف فحص في اليوم.

وقالت الصحيفة إن وزارة الصحة التركية لم تعطي معلومات دقيقة بشأن مناطق انتشار الفيروس أو من أين جاءت الحالات المصابة، مشيرة إلى أن الوزارة مستمرة في تشديد الإجراءات على غرار تمديد فترة توقف الدراسة بالمدارس والجامعات وتحديد ساعات العمل بالمحال التجارية وتقليص الأعداد في وسائل النقل بين المدن.

بينما على الجانب الآخر، أعلن رجب طيب إردوغان، أن تركيا ستتغلب على الفيروس في فترة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية التركية عن وفاة 50 مواطنًا تركيًا في 8 دول أجنبية بسبب فيروس كورونا.

وقال نائب وزير الخارجية التركي، ياووز سليم كيران، إن "مع الأسف العدد في تزايد، ووفقًا للمعلومات التي وردتنا حتى اليوم توفي 50 من مواطنينا في ثماني دول مختلفة في العالم جراء الفيروس".

وأضاف كيران أن 151 مواطنًا آخرين أظهرت التحاليل التي أجريت لهم إصابتهم بفيروس كورونا في دول أخرى، مؤكدًا أنهم يتابعون من كثب أوضاع المصابين الأتراك.

تعليقات القراء