المصل واللقاح في مصر ترد على تقارير الآثار المميتة لــ «أسترازينيكا»
قال الدكتور مصطفى محمدى مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح، أن شركة استرازينيكا أصدرت بيانا يفيد بأن هناك تعرض البعض لمضاعفات وقتية وتم علاجها والتعامل معها، وهذا أمر وارد في جميع اللقاحات والادوية أما مسألة الوفاة من اللقاح هى مسألة تحتاج إلي دراسة تؤكد العلاقة السببية بين اللقاح والوفاة وهذا لم يتم حاليا.
وأوضح مدير تطعيمات المصل واللقاح، في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع "، أن جميع المواطنين حصلوا على اللقاح بموجب موافقة مستنيرة تتضمن تعليقات على اللقاح بشكل متكامل وبالتالى مسؤلية تناول اللقاح تقع على عاتق الشخص الذى وقع على الموافقة.
وأشار مدير تطعيمات المصل واللقاح أن لقاح استرازينكا أو غيره من اللقاحات مازالت تستخدم خاليا ولم يتم إصدار أى بيانات من المنظمات الدولية بوقف استخدامها مطلقا ولازالت تستخدم في مصر، مضيفا أن ظهور بعض الحالات التى تأثرت من اللقاح جاء لأن اللقاح استخدم على نطاق عال للغاية وتم تطعيم به عشرات الملايين من البشر.
وطمأن مدير عام التطعيمات المصريين، مؤكدا أنه لا خوف على الذين تم تطعيمهم بـ لقاح استرازينيكا، ولن يحدث أى مشكلات صحية ولا يوجد حالات في مصر توفت أو ظهرت عليها اعراض ومشكلات بسبب اللقاح.
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن "أسترازينيكا" تواجه دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها "المعيب".
ويعتقد محامو هؤلاء أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني.
واعترفت "AstraZeneca"، ومقرها كامبريدج، والتي تطعن في هذه المزاعم، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي، أن لقاحها "يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب TTS".
من جانبها، أقرت شركة "أسترازينيكا" لأول مرة بأن لقاحها ضد فيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نادرة، في تحول واضح قد يفتح أبوابا للحصول على تعويض قانوني بملايين الجنيهات الإسترلينية، حسب ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية وتناقلته عدة وسائل إعلام.
وتلاحق حاليًا شركة الأدوية قضائيا في دعوى جماعية بسبب مزاعم بأن لقاحها، الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد، تسبب في الوفاة وإصابة خطيرة في عشرات الحالات.
وصرح المحامون أن اللقاح أنتج آثارًا جانبية كان لها تأثير مدمر على عدد صغير من العائلات، وقدم أول الضحايا ويدعى جيمي سكوت، وهو أب لطفلين، أول دعوى قضائية والذي أصيب بإصابة دائمة في الدماغ بعد إصابته بجلطة دموية ونزيف في الدماغ منعه من العمل بعد حصوله على اللقاح في أبريل 2021. اتصل المستشفى بزوجته ثلاث مرات ليخبرها أن زوجها سيموت.
تطعن شركة AstraZeneca في هذه الادعاءات، لكنها قبلت، في وثيقة قانونية قدمتها إلى المحكمة العليا في فبراير، أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا "يمكن، في حالات نادرة جدًا، أن يسبب TTS".
وتعد TTS، الذي يرمز إلى تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات، يتسبب في إصابة الأشخاص بجلطات دموية وانخفاض عدد الصفائح الدموية.
وفي رسالة رد أُرسلت في مايو 2023، قالت شركة AstraZeneca لمحامي السيد سكوت: "نحن لا نقبل أن يكون سبب TTS هو اللقاح"، فيما يجادل المحامون بأن لقاح أسترازينيكا أكسفورد "معيب" وأن فاعليته "مبالغ فيها إلى حد كبير" وهو ما تنفيه أسترازينيكا بشدة.