تزامنا مع الموجة السادسة.. الصحة تعلن بدء إعطاء الجرعة الرابعة من لقاح كورونا.. وتحدد الفئات المستهدفة

أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن بدء إعطاء الجرعة التنشيطية الرابعة للقاح كورونا لمن حصل على الجرعات الثلاثة بدون اللجوء للحجز المسبق، تزامنا مع بدء الموجة السادسة للفيروس.

وقالت الصحة، في بيان، إن أي فرد من كبار السن فوق سن 65 عاما أو يعانى من أمراض مزمنة يستطيع الحصول على الجرعة التعزيزية الرابعة بعد مرور 3 أشهر على تلقى الجرعة الثالثة دون الحجز المسبق.

وأضافت الوزارة، أن كل من مر على تلقية الجرعة الثالثة 6 شهور يمكن الحصول على الجرعة التنشيطية الرابعة دون التقيد بالحجز أو التسجيل المسبق.

وتابعت: "من أصيب بالعدوى من قبل لا يكتسب مناعة من الإصابة لفترة طويلة كما هو شائع، ومن المبكر أن نقول أن الوضع الوبائى الحالى يمكن تسميته بالموجة الجديدة".

وكان الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، قد قال إن هناك ارتفاع في معدلات الإصابة الاجتماعية بفيروس كورونا، تزامنا مع الموجة السادسة، لكن مازالت حالات دخول المستشفيات في أقل معدلاتها منذ بداية الجائحة وعدد الوفيات في أقل معدلاتها منذ بداية الجائحة.

وأضاف عبدالغفار، خلال تصريحات تليفزيونية، أن حدة المرض لم تزداد لكن انتشاره أصبح أعلى، وذلك بسبب طول الفترة بعد التلقيح تجعل الجهاز المناعي قدرته على مقاومة الفيروس أقل.

وناشد عبدالغفار، المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة، والحصول على جرعة تنشيطية من لقاح كورونا.

وطالبت الوزارة المواطنين بعدم التواجد فى الأماكن المزدحمة لأن كورونا لم ينته بشكل نهائى، فيما أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق استمرار منع دخول أى راكب بدون ارتداء الكمامة ومن يخالف ذلك يعرض نفسه لغرامة 50 جنيها.

من جانبه، حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، من فيروس كورونا، مؤكدا أنه لم ينته بعد وكوباء عالمي ما زال موجودا ومستمرا في العالم.

وشدد تاج الدين في تصريحات للقناة "الفضائية المصرية"، الجمعة، على ضرورة اتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية وارتداء المواطنين الكمامة، لافتا إلى أن إصابات كورونا لم تتوقف في أي لحظة والغالبية العظمى من الحالات تعالج منزليا.

وأشار إلى أن الوضع الوبائي في مصر انخفضت فيه الأعداد بصورة واضحة خلال الفترة الماضية، ولكن لوحظ ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ أسبوعين تقريبا والغالبية العظمى من المصابين تتراوح حالتهم ما بين 85 و90 % بسيطة جدا وهي نفس أعراض الأنفلونزا العادية والبرد، والتي لا تتعدى الجهاز التنفسي السفلي والرئتين، من الإحساس بالتهاب في الزور والحنجرة والعطس والكحة والسعال والشعور بتكسير في أنحاء الجسم، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة.

وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، أن الفيروس سواء كان إنفلونزا عادية أو كورونا هو مرض فيروسي معد، مشددا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، وعلى المصاب بهذه الأعراض عزل نفسه فورا، سواء على مستوى الأسرة والمجتمع واستشارة الطبيب وتناول الأدوية اللازمة وخلال خروجه من المنزل عليه ارتداء الكمامة للحفاظ على صحة المجتمع.

ولفت إلى أن التحورات وسيلة للفيروس حتى يتهرب من مناعة الجسم، مشيرا إلى أن المتحورات من صفات الفيروسات وليس بالضرورة أن يكون المتحور أخطر من الفيروس الأصلي، ولكن نتيجة للتطعيمات والمقاومة البشرية لجأت المتحورات إلى الصورة الموجودة عليها حاليا، إذ أنها أقل شدة وحدة.

وتابع:"ما سيحدث نتمنى ألا يكون أشد، كانت 85% من الحالات بسيطة إلى متوسطة، ولكن هذا يعني أن 10% إلى 15% شديدة أو شديدة جدا، والآن أصبحت 95% من الحالات بسيطة إلى متوسطة"، مطالبا بالحرص على عدم زيادة الحالات حتى لا نحصل على نسبة مئوية أكبر للحالات الشديدة التي تحتاج إلى الرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي والعلاج في المستشفيات.

وأوضح "يجب أن نكون في مرحلة الترقب والحذر منعا من زيادة الإصابات، وطالما هناك زيادة في الحالات يجب أن يكون هناك نوع من الحرص والمتابعة"، ناصحا جميع المواطنين بالحصول على التطعيمات إذ أنها متاحة بوفرة في البلاد، وذلك بهدف زيادة المناعة المجتمعية.

وكانت وزارة الصحة والسكان، قد قررت تحويل 3 مستشفيات بالقاهرة للعمل بالكامل كمستشفيات لعزل مصابي فيروس كورونا المستجد.

ووفقاً لخطاب لمديرية الشئون الصحية بالقاهرة، نشره موقع "مصراوي"، فإن الدكتور محمد شوقي، وكيل وزارة الصحة بالعاصمة، قرر تحويل مستشفيات صدر العباسية، وحميات العباسية، وحميات حلوان، من مستشفيات عزل جزئي إلى مستشفيات عزل كامل؛ لاستيعاب الأعداد المتوقعة من حالات الحجز بالمستشفيات نظرا لزيادة حالات الانتظار مع بداية الموجة السادسة من جائحة كورونا.

وجرى العمل بهذا القرار بداية من الثلاثاء الماضي، في ضوء متابعة الوضع الوبائي لجائحة كورونا، بحسب الخطاب.

وأشار الخطاب إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايد ملحوظ في أعداد حالات كورونا المترددة على المستشفيات، وما يتوقع منه ازدياد حالات الحجز بالمستشفيات.

ونص الخطاب على تخصيص غرفة عزل بكافة المستشفيات لحجز حالات الانتظار بالاستقبال والطوارئ من حالات كورونا لحين تحويلها إلى مستشفيات العزل، على أن يتم تخصيص مسارات لحالات كورونا المؤكدة أو المشتبهه، وأخرى لأقسام الاستقبال والطوارئ بكافة المستشفيات.

تعليقات القراء