«شيشة على الرصيف وزحام».. ليالي رمضان في المعز تنذر بزيادة إصابات كورونا

الموجز

رغم المناشدات التى تطلقها وزارة الصحة في كل بياناتها، ورغم تحذيرات مجلس الوزراء بعد الزحام واتباع الإجراءات الاحترازية للحد من كورونا، إلا أن كل تلك المناشدات والقرارات يتم الضرب بها عرض الحائط في شارع المعز بالحسين.

أشخاص متراصون برفقة بعضهم، يغيب بينهم كافة الإجراءات الاحترازية، كلٌ منهم يغني على ليلاه، تارة يظهر شخص دون وجود الكمامة وتارة أخرى نجد فتاة ترتديها بطريقة خاطئة غير قاصدة المنطقة المراد تغطيتها، لا أحد منهم يدرك مخاطر تواجدهم داخل ممر ضيق في ظل تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، فضلا عن انتشار كافة الأخبار والمعلومات عن الحالة المرعبة التي تعيشها دولة الهند حاليا.

تلك التفاصيل المذكورة هي ضمن صورة بالهاتف، التقطها أحد المتواجدين بالصدفة داخل مكان يعد الأشهر بمصر المحروسة «شارع المعز»، في توقيت متوقع أن يلتزم به الجميع بالمنازل حيث الساعة 9 مساء باليوم الأول من شهر مايو، والذي يعد إجازة رسمية للاحتفال بعيد العمال، وسط التحذيرات المستمرة بشأن الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية. حسبما نشر موقع "هن-الوطن".

وائل دياب، صانع محتوى مرئي، روى لموقع «الوطن» كواليس التقاطه للصورة التي لاقت تفاعلا ملحوظا عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا إنه ذهب لشارع المعز لدقائق معدودة من أجل أمر عاجل عقب الإفطار، متبعا كافة الإجراءات الاحترازية عن طريق ارتداء الكمامة و«الفيس شيلد»، ليجد بمجرد دخول شارع المعز تحديدا من بداية باب الفتوح عشرات الأشخاص يتراصون، فضلا عن العائلات الجالسة على الرصيف، وتواجد عدد من سيارات الميكروباص التي داخلها أناس بدى عليهم أنهم من محافظات.

وتابع «دياب»، أنه بمجرد تحركه إلى المكان الذي يريده، وجد العديد من المقاهي التي تقدم الأرجيلة بالشارع وسط غياب كافة الإجراءات الاحترازية: «الشيش نازلة على الرصيف قدام الأماكن الأثرية ووكالة السحيمي.. تجربة سيئة مؤسفة على حال الناس اللي هناك».

وقالت آية محمد، لموقع«الوطن» إنها ذهبت إلى شارع المعز خلال شهر رمضان الجاري مرة واحدة، من أجل استكمال كافة التجهيزات الخاصة بزفافها، ولكنها ندمت نظرا لما شهدته من غياب لكافة الإجراءات الاحترازية وسط الزحام الشديد: «وقتها حتى ما كملتش شرا الحاجة، ورجعت خوفت على نفسي ووالدتي».

سمر يحيى، الشابة البالغة من العمر 25 عاما، روت لموقع «الوطن» تفاصيل تواجدها بشارع المعز خلال الجمعة قبل الماضية: «كان لازم نجيب حاجات للبيت.. بس روحت الصبح ويوم الجمعة عشان أقلل التواجد في الزحمة».

إسلام بيكهام، صاحب أحد محال الأنتيكات بشارع المعز، أكد لـ«الوطن» أن الجميع يفضل الذهاب للمعز كونه يمثل فرحة بالشهر الكريم، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن عمليات البيع والشراء تراجعت في ظل انتشار فيروس كورونا، بحسب قوله.

تعليقات القراء