الموجة الثانية .. «كورونا يستعد لهجوم شرس» .. والصحة المصرية: يرتبط بـ «الشعور الزائف بالأمان» وقد يفرض اتخاذ إجراءات صارمة من قبل الدولة

الموجز

سجلت مصر أمس الأربعاء زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بكورونا مقارنة بالفترة الأخيرة حيث سجلت 206 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 19 حالة جديدة.

تصريحات الوزيرة بشأن الإجراءات الواجب اتباعها خلال هذه المرحلة في ضوء تزايد أعداد الإصابات من جديد وتتمثل في التالي:

- زيادة وتيرة العمل بمبادرات رئيس الجمهورية الخاصة بالصحة العامة، وخاصة مبادرة علاج الأمراض المزمنة.

- استكمال التوعية باتباع جميع الإجراءات الاحترازية وضمان عدم التراخي من جانب المواطنين.

- الالتزام بمعايير مكافحة العدوى داخل كافة منشآت الدولة حفاظًا على الصحة العامة.

- تجنب حدوث موجة جديدة شديدة من المرض، الأمر الذي قد يفرض اتخاذ إجراءات صارمة من قبل الدولة لإعادة التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية.

- حدوث "موجة ثانية" يرتبط بالضرورة بشعور زائف بالأمان لدى الناس بأن الوباء قد انتهى، وبالتالي يدفعهم إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والالتزام بارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعي.

- التوصل إلى لقاح لن يمنع انتقال العدوى بفيروس كورونا، ولكن سيقلل فرصة انتشار العدوى وفي حالة حدوث عدوى سيقلل من شدة الأعراض.

العالم مهدد بموجة ثانية من فيروس كورونا

حذر باحثون من كلية لندن الجامعية، ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، من أن العالم مهدد بموجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، أقوى بنحو مرتين من الموجة الأولى، ما لم يتم وضع استراتيجية عزل محكمة مع عودة الطلاب إلى المدارس.

وأشار الباحثون إلى أن إعادة فتح المدارس في سبتمبر المقبل، والعودة إلى العمل، وزيادة التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤدي إلى موجة أكثر شراسة من الفيروس التاجي.

ورجح الباحثون أن تبلغ الموجة الثانية، ذروتها في ديسمبر من عام 2020، وفي أسوأ الاحتمالات ستكون الموجة الثانية أعلى بنسبة بأكثر من مرتين من الموجة الأولى.

وقالت الدراسة التي نشرت في دورية "لانسيت" لصحة الأطفال والمراهقين: "نتنبأ بأنه في ظل غياب تغطية واسعة النطاق تستند إلى الفحص والتعقب والعزل، فإن إعادة فتح المدارس، إلى جانب إعادة فتح المجتمع، قد تسفر في جميع السيناريوهات، عن موجة ثانية من كوفيد-19".

وأضافت: "نتائج النموذج الذي وضعناه تشير إلى أن الفتح الكامل للمدارس في سبتمبر 2020 دون استراتيجية فعالة للفحص والتعقب والعزل، سيسفر عن ارتفاع معدل انتشار العدوى وموجة ثانية من الإصابات تبلغ ذروتها في ديسمبر 2020، وتكون أقوى مرتين أو 2.3 مرة من الموجة الأولى لكوفيد-19".

كوفيد 19 قد يبقى 4 سنوات 

يتوقع الدكتور تشانغ وينهونغ، مدير الأمراض المعدية في مستشفى هواشان في شنغهاي، أن فيروس كورونا التاجي يمكن أن يظل معنا لمدة تصل إلى أربع سنوات، ويدعي أن تفشي الموجة الثانية من المرض العالمي يمكن أن يحدث في وقت مبكر من هذا الخريف.

وفي حديثه إلى ITV News ، قال الدكتور وينهونغ: "لا يمكننا القضاء على المرض في غضون عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام قادمة"، وفق ما نشرته روسيا اليوم.

وتستند توقعات الدكتور وينهونغ على خبرته في التعامل مع تفشي المرض المبكر في الصين، حيث شهد أول مريض لـ"كوفيد-19" في 12 يناير، ونفذ إغلاقا صارما على مستوى المدينة بعد أسبوع واحد فقط. وبشكل مثير للدهشة، في غضون أربعة أسابيع فقط، تم احتواء انتشار الفيروس، وتمكنت شنغهاي من الانفتاح مرة أخرى.

ومع انتشار الفيروس الآن في جميع أنحاء العالم، يدعي الدكتور تشانغ أن الطريقة الوحيدة لوقف الانتشار هي بابتكار لقاح.

وأضاف: "أعتقد أنه يتعين علينا انتظار اللقاح لوقف انتشار الفيروس في المناطق التي ينتشر فيها الوباء حول العالم. وبالنسبة لأوروبا وآسيا، علينا أن نكون في حالة تأهب شديد للموجة الثانية".

وتأتي تنبؤات الدكتور تشانغ بعد وقت قصير من تحذير أكاديمي رفيع المستوى من احتمال ظهور موجة ثانية للفيروس في وقت قريب.

وقال البروفيسور جون بيل، أستاذ الطب بجامعة أكسفورد، إنه يعتقد أن هناك شتاء "وعرا حقا" على الطريق، خاصة مع وجود مخاطر إضافية للإصابة بالإنفلونزا.

وخلال حديثه في ندوة عبر الإنترنت للجمعية الملكية للطب، قال البروفيسور بيل: "أراهن أننا سنحصل على موجة ثانية، ولن تصل اللقاحات إلى هنا في الوقت المناسب لوقف الموجة الثانية".

تعليقات القراء