كيف يمضي مصابو كورونا «المصريين والأجانب» أيامهم في العزل.. وما هي مطالبهما؟

الموجز

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم، الأحد، عن خروج 21 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، جميعهم مصريين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 447 حالة حتى اليوم.

مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، قال، إن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 589 حالة، من ضمنهم الـ 447 متعافيًا، وتم تسجيل 126 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم رجل أجنبي، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 13 حالة، ليرتفع إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بكورونا حتى اليوم، الأحد، هو 2065 حالة من ضمنهم 447 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 159 حالة وفاة.

يقضون وقتهم طوال النهار في غرفة من أربعة جدران، داخل مستشفيات العزل المصرية، لمواصلة علاجهم من فيروس كورونا، وخلال تلك الفترات يتناوب على علاجهم وخدمتهم طاقم طبي وإداري، لا تستغرق مهمته سوى دقائق قليلة يقدم لهم خلالها الدواء والغذاء وينظف غرفهم.

كيف يقضى المرضى حياتهم؟

لكن كيف يقضي مرضى كورونا يومهم الطويل داخل مستشفى العزل، خاصة أن فترة علاج بعضهم قد تطول لأسابيع، فيما يقضى البعض الآخر مدة لا تقل عن 5 أيام، يكونون فيها بعيدين عن الأسرة والأهل والأصدقاء والحياة الخارجية؟. حسبما نشر موقع "العربية- نت".

بحسب الطبيب عماد عطا عطايا، مدرس مساعد الحالات الحرجة بكلية الطب في جامعة بنها، والذي كان أحد أفراد الطاقم الطبي في مستشفى قها للعزل، تختلف الحياة داخل مستشفيات العزل من مريض لآخر ، الحالات التي تعاني من أعراض بسيطة تمارس حياتها بشكل اعتيادي.

تمارس حياتها الطبيعية

وقال لموقع "العربية.نت" "إن تلك الحالات لا تواجه مشكلة في ممارسة حياتها الطبيعية، حيث يطلب بعضهم مشاهدة أفلام ومسلسلات، لذلك يتواجد في كل غرفة جهاز تلفزيون، مع توفير خدمة الإنترنت، لإمكانية تصفح المواقع ومتابعة الأخبار، ومواقع التواصل، ويتواصلون مع أقاربهم وذويهم عبر الهاتف.

كما أضاف "أن البعض منهم خاصة الأطفال يطلبون عصائر، ومشروبات، فيما يطلب كبار السن مصاحف لتلاوة القرآن وأحيانا بعض الصحف".

الحالات الصعبة

من جهته، كشف الدكتور تحسين وفقي أحد أفراد الطاقم الطبي في مستشفى إسنا للعزل أن الحالات الصعبة التي تكون قد دخلت المرحلة الثالثة والرابعة من مراحل مقاومة الفيروس، يتواجدون داخل غرف العناية المركزة، وعلى أجهزة التنفس الصناعي، طيلة اليوم، لذا فالحياة مختلفة بالنسبة لهم، حيث يصعب عليهم ممارسة أمور عادية مثل باقي المرضى".

وأضاف، أن هؤلاء المرضى يعانون من تغلغل الفيروس ووصوله إلى الجانب الأسفل من الرئتين، وتسببه في التهاب رئوي حاد أو ضيق تنفس شديد، لذا يوضعون تحت الملاحظة الدائمة، ولا يمكنهم حتى تناول الطعام إلا عبر محاليل لحين تحسن حالتهم، وتمكنهم من الاستغناء عن أجهزة التنفس الصناعي. حسبما نشر موقع "العربية- نت".

ما يطلبه الأجانب

وللمرضى رأيهم أيضاً، فقد كشفت السائحة السويدية، ماريت غابرييل، التي تعافت وخرجت من مستشفى العجمي للعزل الأسبوع الماضي، إنها استغلت فترة 22 يوما في قراءة بعض الروايات ومشاهدة الأفلام التي لم تتمكن من مشاهدتها سابقا لضيق الوقت.

وقالت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن تجربة إصابتها جعلتها تنوي إعادة ترتيب أولوياتها في الحياة، بعد أن كانت على حافة الموت، حيث ستكون الأولوية لديها للقراءة خاصة أنها ستقضي أسبوعين آخرين في منزلها كفترة عزل.

وأضافت أنها ستنتهي من قراءة كافة الروايات التي لم تتمكن من الانتهاء من قراءتها سابقا، وبعدها ستقوم بترتيب جدول زيارات للأسرة والأصدقاء.

بينما في مستشفى النجيلة للعزل طلب مصابان فرنسيان يعالجان في المستشفى، من قنصلية بلادهما مجموعة من الكتب والروايات، ولبت القنصلية الفرنسية في الإسكندرية طلبهما، ووفرت لهما كافة الكتب التي طلبوها، فيما طلب مصابون بمستشفى ملوي للعزل مياهاً وعصائر، أما في مستشفى كفر الزيات فقد طلب المريض سيد نصر السيد رؤية بعض أقاربه الذين يعالجون من كورونا في نفس المستشفى، لكن طلبه قوبل بالرفض، لحين تماثل الجميع للشفاء، وخروجهم من المستشفى.

خروج 21 من العزل

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم، الأحد، عن خروج 21 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، جميعهم مصريين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 447 حالة حتى اليوم.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 589 حالة، من ضمنهم الـ 447 متعافيًا.

وأضاف أنه تم تسجيل 126 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم رجل أجنبي، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 13 حالة.

وقال "مجاهد" إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الأحد، هو 2065 حالة من ضمنهم 447 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 159 حالة وفاة.

وعقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان اليوم اجتماعها الدوري ، عبر تقنية "الڤيديو كونفرانس"، مع الأطقم الطبية والإدارية بـ 6 من مستشفيات العزل وهى "النجيلة، بلطيم، كفر الزيات، تمى الامديد، ملوى ومستشفى قها".

واطمأنت خلال الاجتماع على توافر الاحتياجات الاستراتيجية الكافية من المستلزمات الوقائية الشخصية للأطقم الطبية من البدل الواقية أحادية الاستخدام  و"الجوانتيات" والكمامات، كما استجابت لطلباتهم بتوفير إنترنت فائق السرعة لتيسير مهام عملهم، ووجهت بالاستجابة لكافة احتياجات الأطقم الطبية والتعامل الفوري مع أي تحديات قد تواجههم وتذليلها، تقديرًا لجهودهم الوطنية والاستثنائية للتصدي لفيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة المواطنين.

ووجهت بضرورة تواجد فرق للدعم النفسى بشكل مستمر داخل مستشفيات العزل لتقديم الدعم المعنوى للأطقم الطبية والتواصل الفعال معهم.

ووجهت الوزيرة أيضًا بتواجد مسئول بصفة مستمرة من لجنة متابعة الإجراءات الوقائية التي تم تشكيلها لتعزيز سبل حماية الأطقم الطبية بمستشفيات العزل، حيث يتولى الإشراف على إجراءات مكافحة العدوى وعلى رأسها ارتداء وخلع الملابس الوقائية بشكل آمن.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

تعليقات القراء