بعد مطالبته بعودة عجلة الاقتصاد.. ساويرس: "هنرى جيوش من البشر عاطلين عن العمل ومش لاقين أكل لأولادهم"

الموجز

إجراءات احترازية اتخذتها الدولة المصرية لمحاربة فيروةس كورونا القاتل والذي اصاب حتى أمس الأحد  1173 حالة من ضمنهم 247 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 78 حالة وفاة.

بدوره، أشاد المهندس نجيب ساويرس رئيس أوراسكوم للاستثمار بحزمة الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا الاقتصادية.

ودعا إلى عودة عجلة الاقتصاد إلى الدوران مرة أخرى، بشرط وجود تصور مدروس وخط رجعة للحفاظ على حياة الناس.

ووصف الإجراءات بأنها جيدة جيدا، قائلا: الحكومة المصرية اتخذت حزمة من الإجراءات الجيدة جدًا منها، تأجيل أقساط الديون عن الشركات والأفراد، ودعم مادي لمستويات الفقر الدنيا، وهو ما يجب على كل الدول أن تنفذه، ومصر بصفة خاصة قامت بمجهود كبير تشكر عليه الحكومة". حسبما نشر موقع "مصراوي".

وقال ساويرس في مداخلة هاتفية مع قناة العربية اليوم: إنني على خلاف دائمًا ولا أقتنع بما يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنني قد أتفق معه في هذه الفترة لأن العلاج واقعه قد يكون أصعب من المرض نفسه أو تبعاته".

وتابع: أنه قد ينتج عن الوقف التام للأنشطة الاقتصادية كلها حالات إفلاس وفقد لفرص العمل وتوقف الاستثمار، و"قد نرى جيوش من البشر عاطلين عن العمل ومش لاقين أكل لأولادهم".

واستطرد ساويرس: أوافق على الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تمت في مصر خلال الفترة الماضية والتي وصلت حاليًا إلى ما يقرب الـ 3 أسابيع، والتي قد تمتد لأسبوع آخر، مشيرا إلى أن حالات الإصابة بفيروس كورونا بدأت في الانخفاض مثلما حدث في إيطاليا وألمانيا.

وقال: بعد فترة معينة لابد أن نصل لقناعة بأن الحياة لابد أن تعود، وأن نفكر في كيفية عودة العمل، موضحًا أن عودة العمل لا تعني التقارب ونسيان كل الاجراءات الاحترازية التي لابد أن تحدث."

وشدد على ضرورة أن تكون هناك مسافات بين كل شخص وآخر، والعمل على تعقيم كافة أماكن العمل بالكامل، وقياس درجة حرارة العاملين أثناء دخولهم تجنبًا لوجود أي شخص يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، ولو قدرنا نعمل اختبار للعاملين لابد أن نقوم به".

وتابع "ساويرس": العودة للعمل لا تكون عودة للحياة السابقة بكل مبهجاتها ولكنها تكون عودة مدروسة بها رأي طبي منظم، وخط رجعة في حين اكتشاف أن أعداد الإصابة أصبحت تزيد".

وحذر رجل الأعمال من أن "توقف العجلة الاقتصادية والتجارية والصناعية بضغطة زر، قد تؤدي لتبعات لا نستطيع التعامل معها، مثل نقص الطعام، نتيجة التوقف النقدي، والمسألة لا تؤخذ بإيقاف الدنيا بالشكل دا".

وقال إنه لا يوافق على جملة "في بعض الأحيان عدم فعل أي شيء أفضل من فعل شيء ما"، مؤكدا أن هناك فرص في بعض الأصول في الأسواق. ولفت إلى أن "المملكة العربية السعودية نزلت الأسواق بعنف وقامت بشراء أصول في شركات البترول، مثل شل وموبيل، والشركات التي انخفضت أسعارها نتيجة انخفاض سعر البترول".

وأوضح، أن شركات الإنترنت كلها انخفضت بشكل كبير في أوروبا خاصة في إيطاليا، نتيجة توقف المبيعات، مضيفًا: "هذه الفرص الاستثمارية هي التي ستساعد على رجوع البورصات لوضعها الطبيعي، لأن الناس هتعرف إن في فرص استثمارية جيدة وستبدأ في الشراء، ما يساعد على عودة البورصات لوضعها الطبيعي".

وأكمل "ساويرس" حديثه، قائلًا: "دعم الحكومات لابد ألا يكون للشركات الصغيرة فقط وإنما يكون لكل الشركات، فالحكومات في هذه المرحلة من الممكن أن تقدم دعم للشركات لمدة شهرين أو 3 أشهر منعًا لاستغناء الشركات عن بعض العمال حتى تمر هذه الأزمة".

أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 103 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، و7 حالات وفاة جديدة، في آخر إحصاء لحصيلة المصابين والمتوفين بالمرض.

وقال خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، أنه جرى تسجيل 103 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم سيدة أجنبية، وباقي الحالات لمصريين، بينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 7 مصريين.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأحد، هو 1173 حالة من ضمنهم 247 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 78 حالة وفاة.

تعليقات القراء