جدل واسع في مصر بسبب رواية «خطيبتي العذراء حامل».. المنتقدين: «عنوان تجاري ولا يراعي التقاليد».. والكاتب يرد: «قصة حقيقية»

الموجز  

جدل واسع شهدته مواقع التواصل الاجتماعي والوسط الثقافي بسبب رواية الكاتب سيد داود المطعني، والتي تحمل عنوان "خطيبتي العذراء حامل"، الصادرة حديثاً عن دار السعيد للنشر والتوزيع.

وانتقد نشطاء مواقع التواصل والمثقفون الرواية، حيث وصفوا عنوانها بـ "المستفز"، مشيرين إلى أن الكاتب اختار هذا العنوان لغرض تجاري من أجل زيادة الإقبال عليها، دون مراعاة تقاليد المجتمع المصري.

وذطكرت وسائل إعلامية أن هناك مطالب بمنع عرض الرواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب المقبل.

ورد الكاتب سيد داود المطعني على منتقديه، عبر موقع "إرم نيوز"، حيث أعرب عن استغرابه من اتهامهم له بالإسفاف في اختيار العنوان، قبل قراءتهم للرواية ومعرفة مضمونها ومحتواها والقضايا التي تعالجها.

ووصف المطعني منتقديه بأنهم يشبهون "مدام نبيلة"، وهي إحدى شخصيات الرواية التي كانت تروج الأكاذيب عن خطيبة البطل التي حملت وهي لم تزل عذراء، دون أن تعرف التفاصيل أو تسأل عن التفسيرات العلمية.

وتدور أحداث رواية "خطيبتي العذراء حامل" حول إصابة خطيبة بطل الرواية بحالة إغماء ويتم نقلها إلى المستشفى، ليخبرهم الطبيب بأنها حامل.

وبعد تبادل نظرات الاتهام بين البطل وخطيبته، يقرر الشاب عرض خطيبته على طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد، لتفاجئهم بأنها حامل بالفعل، وعقب الكشف عن عذريتها، يتبين للطبيبة أن الفتاة لم تزل عذراء.

وانطلاقاً من تلك النقطة، تبدأ أحداث الرواية بالتسارع والتشويق والشد والجذب بين جميع الأطراف، وأمام هذه المعضلة يحدد بطل الرواية موعدا لزيارة أحد أساتذة طب النساء والتوليد، ليعرض عليه خطيبته، للوقوف على تفسير علمي لحمل العذراء، يكون مقبولا عقلا ومنطقا.

وتشتعل الأحداث داخل الحارة، حيث ينتشر الخبر بسرعة البرق، مع إشاعات وأقاويل يرددها بعض أبطال الرواية ممن حملوا على عاتقهم مهمة تأليف القصص عن أسباب ذلك الحمل.

وأوضح الكاتب أن الرواية تحمل توجهاً اجتماعياً مع شذرات علمية وأخرى فلسفية، ومواقف إنسانية ورومانسية، ورسائل تهدف إلى المحافظة على القيم المجتمعية والسمو بمكارم الأخلاق، وليس كما يشاع عنها أنها مليئة بالإسفاف.

وأضاف المطعني أن فكرة تأليف الرواية نبعت من اطلاعه على قصة واقعية، حيث شخص طبيب المستشفى إحدى الحالات بالحمل في الشهور الأولى، وبعد زيارة الطبيبة المتخصصة أكدت لهم الحمل، وزادتهم أنها لم تزل عذراء، حيث قرر حينها أن تكون فكرة إحدى رواياته.

وأكد الكاتب أنه حرص في صياغة الرواية على احترام القيم الأخلاقية، والبحث في الأسباب والتفسيرات العلمية، بالإضافة إلى الرقي بالكلمة، مستخدماً اللغة العربية الفصحى في بنائها، إلا في الحوار بين شخصيات الرواية والذي جعلته بالعامية المصرية.

وأشار المطعني إلى أن روايته لا تستهدف فئة بعينها، موضحاً أن يخاطب جموع المثقفين.

تعليقات القراء