الإخوان المسلمون - قراءة في الملفات السرية: كيف انزلق الإخوان في مستنقع الانتهازية متاجرين بالدين

الكتاب: الإخوان المسلمون - قراءة في الملفات السرية

 

الكاتب: عبد الرحيم علي - خبير في شئون الحركات الإسلامية

 

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب

 
 
ينقسم كتاب (الإخوان المسلمون - قراءة في الملفات السرية) إلى ثلاثة أبواب..
 
الباب الأول بعنوان "الإخوان والانتهازية السياسية" ويتحدث عن الإخوان والواقع السياسي المصري، والانشقاقات والانتهازية الداخلية.
 
 الباب الثاني بعنوان "الملفات السرية" ويتناول ملف العنف وملف التنظيم الدولي والإخوان بين الديني والسياسي، إضافة إلى ملف الإخوان وعلاقتهم مع الولايات المتحدة الأمريكية.
 
 الباب الثالث بعنوان "دولة الإخوان" ويتناول هذا الباب الإطار الفكري لجماعة الإخوان والقاعدة من خلال أهم الارتكازات الفكرية والغايات الاستراتيجية، وكذلك الأفكار التي شكلت جسرا رابطا بين التيارين.
 
 
كتبت : سمر المليجي - مركز الوعي العربي
 
يكشف الكاتب "عبد الرحيم علي" في كتابة (الإخوان المسلمون-قراءة في الملفات السرية)، الستار عن الخبايا والمسكوت عنه في تاريخ الإخوان المسلمون، متنقلاً بين الوثائق والملفات السرية ، مستعرضاً تاريخهم الوصولي منذ النشأة في عام 1928 وكيف انزلق الإخوان في مستنقع الانتهازية متاجرين بالدين على يد مؤسسهم "حسن البنا" وذلك وفقاً لتعبير الشيخ "أحمد السكري" صديق عمره ورفيقه في تأسيس الجماعة، مدللاً على ذلك بطبيعة وتذبذب علاقاتهم بالقصر، الذي دعموه ثم ناصبو له العداء، وحزب الوفد الذي هادنوه ثم انقلبوا عليه، مروراً بعلاقتهم بعبد الناصر ثم السادات انتهاء بالرئيس المخلوع مبارك، كما ينتقد الكاتب اعتمادهم على التلاعب بالدين تحقيقاً لمصالحهم السياسية مستخدمين خطاب ديني مضلل ومراوغ، هذا فضلاً عن علاقتهم المشبوهة بالاحتلال الانجليزي وأمريكا.
 
وسنستعرض ذلك الكتاب القيم من خلال عدة حلقات ، نبدأ أولها عن تاريخ الإخوان منذ النشأة وحتى عصر مبارك وتقلب مواقفهم مع القوى السياسية المختلفة خلال تلك الفترة وفقاً لمصالحهم.
 

الملكية تستعبد المصريين ..والإخوان يمجدون "فؤاد "وينافقون "فاروق"

 
فعلى الرغم من مساوئ العصر الملكي الذي عاش فيه المصريين عهوداً من الإستبداد والفقر والظلم والسخرة، فقد حرص (البنا) على توطيد علاقته بالقصر منذ نشأة الإخوان، فعملوا على إزجاء المديح للملك (فؤاد) والثناء عليه، وتوالت مراثيهم له بعد موته معتبرينه حامي الإسلام ورافع رايته، وفي عام 1937 كتب "حسن البنا" تحت عنوان (حامي المصحف) واصفاً الملك "فاروق" بأنه حامي المصحف الذي يبايعه الجميع وعلى استعداد للموت بين يديه جنوداً للمصحف وأن الله قد اختاره واصطفاه ملكاً،  وذلك على الرغم من تاريخ الملك فاروق الفاسد أخلاقياً والغارق في الملذات، ويبرر "عمر التلمساني" الاستعراض الحافل الذي أقامته جوالة الإخوان للاحتفاء بالملك فاروق بأنه استعراض لقوة الإخوان أمام الملك لجذب اهتمامه ولصرفه عن المنكرات!!!
 
ولم يكتفي "البنا " بذلك بل طالب بتتويج "فاروق" وفقاً لمراسم دينية يشرف عليها الشيخ "المراغي" شيخ الأزهر في ذلك الوقت، ووصف عدم تنفيذ ذلك بالأثم العظيم، وعندما خرجت الجماهير لتهتف (الشعب مع النحاس) هتف الإخوان (الله مع الملك)، ويصف الكاتب والمؤرخ "ريتشارد ميشيل" جوالة الإخوان  في ذلك الحدث وغيره بأنها كانت تقوم بدور شرطة القصر.
 
وعلى الرغم من تأكيدات "البنا" على أن الإخوان ليسوا حزب سياسياً ولا طامعين في السلطة بل هم دعاة وحدة وسلام ووئام، فقد برر "البنا" في عام 1945 تبني الإخوان للعمل السياسي بحجة تنافر الأحزاب مصرحاً بأنه في حالة تخلف قادة الشعب عن تولي الأمور فأنه سيتقدم ليقود الشعب، ثم تأتي تصريحات "السكري" التي أكد فيها تلون "البنا" حسب الحكومة التي تتولى السلطة ومدى قربها أو بعدها من القصر والملك لتثبت كذب تصريحات "البنا" الأولى ولتؤكد النهج الإنتهازي للإخوان.
 

الإخوان والقوى السياسية مابين مهادنة ووشاية وخيانة

 
تأرجحت علاقة الإخوان بالتيارات والأحزاب السياسية بين وفاق وشقاق وفقاً لدفة مصالحهم، كما اتبع الإخوان سياسة الإقصاء والمحاربة لمختلف التيارات طمعاً في انفرادهم بالساحة السياسية، فلم يتوانوا عن التعاون مع الإحتلال والقصر للتخلص من مختلف القوى الوطنية، كما انتهجوا سياسة التصفية الجسدية مع كل من خالفهم.
 
فقام الإخوان باتهام "مصر الفتاة" بالتناقض وأدانوهم لتغير انتماءاتهم الفكرية، دون الالتفاف إلى تناقضهم هم ذاتهم، حيث تبني الإخوان برنامج ذو طابع إسلامي عالمي، في حين رفعوا شعار قطري (مصر فوق الجميع)، وانتهت صراعاتهم مع "مصر الفتاة" باغتيالهم لأحد شبابهم في قرية (كوم النورس) في مارس 1948.
 
ورأى الإخوان في قوى اليسار والشيوعيين خطراً كبيراً خاصة بعد أن لاقوا شعبية كبيرة بين الطبقات الفقيرة البائسة من خلال برامجهم عن العدالة وحقوق الفقراء، فعمدوا إلى تشويههم فقال عنهم "محمد الشافعي" إنهم أخطر من التبشيريين وإنهم سيهدمون المساجد ويمنعون العبادة ويبيحون الأعراض ويذلون الأديان، ووصل الأمر بالإخوان إلى حد التحالف مع الغرب  وأمريكا لضرب قوى اليسار، فطلب "البنا" من "فيليب ايرلاند" السكرتير الأول للسفارة الأمريكية بالقاهرة في 29 أغسطس من عام 1947 إنشاء مكتب مشترك بين الإخوان والأمريكان لمكافحة الشيوعية على أن يكون أغلب أعضاءه من الإخوان، وأن تتولى أمريكا الإدارة ودفع مرتبات أعضاءه من الإخوان، وفي ذلك الصدد أشار"ريتشارد ميشيل" إلى أن مخابرات الجماعة قد أمدت الحكومة الأمريكية بمعلومات مكثفة عن التنظيمات الشيوعية خاصة في الدوائر العمالية والطلابية، كما أيدوا حملة "إسماعيل صدقي" التي طالت 200 رجل وامرأة من الشيوعيين والوفديين والتي كانت بالأساس حملة لتصفية خصوم "صدقي" السياسيين.
 
اما حزب (الوفد) فقد خص الإخوان له عداء كبير لأنه كان يمثل حزب الأغلبية وقتها، الأمر الذي دفع الإخوان إلى تشويه قياداته مستغلين حادث 4 فبراير لضرب شعبية الوفد ، متعاونين مع السراي و"إسماعيل صدقي" لتصعيد نفوذ الملك في المقابل، ويسرد "أحمد السكري" تغير موقف "البنا" من الوفد من التأييد ومحاولة للإندماج والاستفادة من شعبيتهم إلى الهجوم والتآمر عليهم، فعلى الرغم من إنقاذ حكومة الوفد و(النحاس باشا ) لهم من بطش حكومة (حسين سري باشا) الذي أغلق مطابعهم ومنعهم من إصدار اي منشورات، حيث تدخل النحاس لصالحهم فعاود الإخوان إصدار مجلتهم في 29 أغسطس 1942، وأكد "السكري" أن الوفد كان يدعم الإخوان بالمعونات المادية وبالنفوذ دون اي مقابل، وقام البنا وقتها بكتابة عدة مقالات تمجيداً في (النحاس وفؤاد سراج الدين، ومحمد صبري أبو علم) وذلك عندما كان الوفد في الحكومة ، الا أن الإخوان قد انقلبوا وشنوا عليهم حرب شعواء عندما بدء نجم الوفد في الأفول.
 
والناظر لتاريخ الإخوان لابد أن يلحظ قيامهم بسلسلة من التحالفات تعقبها خصومة أو غدر ، فعلى  الرغم من تحالفهم مع (إسماعيل صدقي) الذي قالوا عنه "واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد" وذلك بعد أن منحهم ترخيص لإصدار صحيفة رسمية لهم في مايو 1946، فقد انقلبوا عليه بعد فشل مفاوضات (صدقي-بيفين).
 
واتبع الإخوان سياسة المداهنة فعندما حاربهم "النقراشي"بعد انتشار حوادث العنف وتورطهم في القيام بعدة تفجيرات الأمر الذي انتهى باغتيال  "سليم زكي باشا ، وتخوفاً من إصدار "النقراشي" لأوامر بحل الجماعة، قام "البنا" بزيارة "عبد الرحمن عمار" المسئول عن قسم الأمن العام ، ليؤكد له انه سيعود بنشاط الجماعة إلى الدين ويبتعد عن السياسة ، وانه يريد التعاون مع الحكومة معبراً عن أسفه إزاء اغتيال حكمدار العاصمة "سليم زكي باشا" واصفاً الجرائم التي ارتكبها بعض أعضاء جماعته بأنهم مندسون، وعندما لم يستجب "النقراشي" لذلك وأصدر قرار بحل الجماعة قاموا باغتياله.
 
وعندما قامت ثورة يوليو واطمئن الإخوان إلى نجاحها، بدأو في تأييدها والإنقلاب على العصر الملكي وذلك من خلال بيانهم الصادر في ذلك التوقيت، وعلى الرغم من استثناء مجلس قيادة الثورة لهم من قرار حل الأحزاب في عام 1953، واعادة الثورة لفتح الملف الخاص باغتيال "حسن البنا" ، وإلغاء الثورة لقسم البوليس السري وعزلهم ومحاكمتهم لـ "محمد الجزار" الذي كان معادياً للجماعة وكان من المشاركين في إغتيال "البنا"، وعرضهم مشاركة ثلاثة من الجماعة في الوزراة أحدهم هم "الباقوري" الذي فصلته الجماعة بعد أن وافق المشاركة في الوزارة ، الا أن الإخوان طالبوا بالتدخل والمراقبة لجميع قرارات مجلس قيادة الثورة وهو ما رفضه عبد الناصر.
 
وجاءت مواقف الإخوان معادية لتوجهات ومصالح ومكتسبات الجماهير التي ردتها لهم الثورة ، فكانوا من أكبر المعاديين لقانون الإصلاح الزراعي، وزاد عداؤهم للثورة عندما أطلق مجلس قيادة الثورة حملة لتوحيد الأمة تحت مسمى "الدين لله والوطن للجميع"، كما رفض الإخوان تأسس هيئة التحرير مبررين ذلك بأن وجود الجماعة يكفي، ولم يتوقف الإخوان عند هذا الحد ، بل قاموا بعدة اتصالات بالإنجليز لضرب الثورة حيث قام كل من (منير الدله، وصالح أبو رقيق) باتصالات بكل من مستر "ايفانز" المستشار الشرقي للسفارة البريطانية والقاضي "جراهام" من السفارة البريطانية للتحالف معهم ضد مجلس قيادة الثورة، ووصل تواطئ الإخوان وتحالفهم ضد الثورة إلى درجة قيامهم بعمل تنظيمات داخل الجيش والشرطة لتجنيد عناصرهما للعمل تحت إمرة مرشد الجماعة، وعندما اكتشف عبد الناصر ذلك استدعى كل من (خميس حميدة نائب المرشد، وسيد سابق ) لتحذيرهم ، إلا أن الإخوان استمروا في ذلك النشاط التخريبي.
 
وتابعوا نهج العنف في الجامعات، حيث هاجم شباب الإخوان أعضاء منظمة الشباب بالكرابيج والعصي وكسروا ميكرفوناتهم وذلك خلال الإحتفالية التي أقامها شباب الإخوان  في ذكرى "المنيسي، وشاهين" حيث أحضروا "نواب الصفدي" زعيم فدائيان إسلام الإيراني واستقبلوه بهتافات (الله أكبر ولله الحمد) فرد عليهم أعضاء منظمة الشباب ( الله أكبر والعزة لمصر) ، وذلك بعد أن احتكوا معهم في البداية عند دخولهم للمشاركة في الإحتفال، ثم جاءت القشة التي قسمت ظهر البعير عندما حاول الإخوان اغتيال "عبد الناصر" في حادث المنشية عام 1954، ومحاولاتهم لإحياء جهازهم السري بقيادة "سيد قطب" لاستئناف عمليات العنف مرة أخرى سنة 1965.
 
أما علاقاتهم بالسادات فقد جاءت سعياً منهم للحصول على المزيد من الحرية ولإعادة اصدار مجلة الدعوة، وعودة رموزهم بثرواتهم الطائلة وذلك في مقابل استخدام السادات لهم  في ضرب القوى اليسارية من ناصريين وشيوعيين خاصة في الجامعات والمصانع ، وذلك بعد أن استشعر السادات خطرهم عليه عقب اعتصام (الكعكعة الحجرية) في عام 1972، حيث أوكل السادات لكل من (محمود الجامع ، ومحمد عثمان) مهمة إنشاء تيار إسلامي في الجامعة تحت مسمى "شباب الإسلام" لذلك الغرض، واستغل الإخوان ذلك في استفحال وتوحش نشاطهم ونفوذهم فعملو على ضم الجماعات الإسلامية لهم، واعتمدوا التلون والمراوغة في تصريحاتهم ومواقفهم ، خاصة فيما يتعلق باتفاقية "كامب ديفيد"  حيث صرح "عمر التلمساني" بأنه يؤيد مبدأ التفاوض مع إسرائيل وذلك رغم تصريحاته السابقة والمناقضة من رفضه وجود إسرائيل !!، كما رفض "التلمساني" تأييد الائتلاف الوطني المعرض لسياسات كامب ديفيد، منتقداً مقاطعة القادة العرب لمصر وللسادات عقب توقيعه للاتفاقية مع الكيان الصهيوني "إسرائيل" قائلاً "على القادة العرب تقديم بديل للسادات عن اختياره للسلمية".
 
ومع عهد "مبارك" بدأ الإخوان في تبني سياسة التغلغل في جميع المؤسسات من نقابات واتحادات وأسر طلابية وهيئات تدريس، ولقد تفننوا في المتاجرة بالشعارات الدينية كـ (الإسلام هو الحل) وسؤالهم للناخبين في انتخابات نقابة التجاريين عام 1989 ( هل ستعطي صوتك لله تعإلى )!!!، ولم يحمل الإخوان اي غضاضة في خلف وعودهم وحنثها فنجد "عبد المنعم أبو الفتوح، وأبو العلا ماضي" يصرحان بأنه لا بأس من الوعد بخدمات مقابل الحصول على تأييد انتخابي وسياسي حتي ولو لم تنفذ تلك الخدمات والوعود.
 
وتنقل الإخوان بين عدة تحالفات لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، فتنقلوا في تحالفاتهم ما بين الوفد ثم حزبي العمل والأحرار، وفي 2005 عقدوا صفقة مع النظام حصلوا من خلالها على 88 مقعد ، وفي عام 2010 لجأوا إلى عقد اتفاق مع الجمعية الوطنية للتغيير  "البرادعي" بعد أن فشلوا في التوافق مع أحزاب المعارضة من (وفد وناصري وتجمع) والتي رفضت أرائهم المتشددة بخصوص المرأة والأقباط، وبعد إعلانهم عدم المشاركة في الانتخابات توافقاً مع الجمعية الوطنية ، سرعان ما تراجعوا وقرروا خوض الانتخابات لخوفهم من عدم حصولهم على مكاسب سياسية، خاصة في ظل قرار جميع الأحزاب بالمشاركة في الانتخابات.
 
ومن الجدير بالملاحظة أن الإخوان قد  تبنوا الفكر المتطرف حتى ضد بعضهم البعض، فقاموا بإقصاء العناصر التي اعتبروها معتدلة، وخير دليل على ذلك ما يسمونه بمذبحة مكتب الإرشاد والتي قام فيها "مصطفى مشهور" بالتعاون مع "عمر التلمساني" بإبعاد كل من (محمد فريد عبد الخالق، وصالح أبو رقيق، وصالح عشماوي) عن الجماعة وفي تقييم هام لمجموعة من الخبراء السياسيين المصريين لأداء الإخوان البرلماني في 2005 ، وصفوا أدائهم  بالضعف وأنهم افتقروا إلى أجندة واضحة وانهم غير قادرين على المناورة السياسية ويعكس أدائهم ضعف معرفي وتقديم لمصلحة الجماعة على المصلحة العامة.
 
ومن خلال هذا التصفح الثري للكتاب الذي تبحر في تاريخ الإخوان يتضح لنا تلون مواقفهم ومتاجرتهم بالدين وتبنيهم لسياسات الإرهاب والتصفية فقط وصولاً للسلطة لا إرضاء لله ولا لخدمة الوطن.
 

المراجع:

-           السيد يوسف - الإخوان المسلمون هل هي صحوة اسلامية-مركز المحروسة-الطبعة الأولى 1994
-           مجلة الإخوان المسلمون العددان 6، و10
-           عبد الرحيم علي – أزمة تيار التجديد- دار المحروسة- الطبعة الأولى 2004
-           ريتشارد ميشيل- الإخوان المسلمون الجزء الأول- مكتبة مدبولي، الطبعة الثانية 1985
-           ابراهيم قاعود-عمر التلمساني شاهد على العصر-دار المختار الإسلامي للطباعة والنشر- الطبعة الأولى 1983
-           زكريا بيومي-الإخوان المسلمون والجماعات الإسلامية في الحياة السياسية المصرية- مكتبة وهبة- الطبعة الأولى 1991
-           عبد العظيم رمضان- تطور الحركة الوطنية في مصر الجزء الثاني- مكتبة مدبولي-1983
-           حسن البنا- مجموعة الرسائل- دار التوزيع والنشر الإسلامية-الطبعة الأولى 1992
-           فؤاد علام- الإخوان وأنا- المكتب المصري الحديث للنشر والطباعة- الطبعة الأولى 1996
-           أحمد السكري- مجموعة مقالات بعنوان "كيف انزلق الشيخ حسن البنا بدعوة الإخوان- مجلة صوت الأمة الوفدية- في الفترة من نوفمبر 1947 وحتى مايو 1948
-           عبد الله النفيسي وآخرون—الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية- مجموعة دراسات-مكتبة مدبولي 1989
 

بعض العبارات المأثورة من الكتاب:

 
الإخوان يدعون للديمقراطية والتعددية ويضيقون بها وبالمطالبين بأعمالها داخل الجماعة، فإما السمع والطاعة وإما الإبعاد والتهميش والتشنيع، وغير ذلك كثير، حتى بدا أن هذه الانتهازية هى النهج المألوف فى سلوك الإخوان حتى بعد ثورة يناير المجيدة فى سياق سلسلة من التحالفات تنتهى دائما بالغدر الحليف، وهذا الكتاب يكشف بجلاء شديد مشروع دولة الإخوان ومخاطره على حاضر ومستقبل الوطن كما يكشف مأزق الجماعة أو بالأحرى تراجيديا صعودها نحو الهاوية.
 
تعليقات القراء