بعد تحرك الجهات السيادية.. أول بلاغ للنائب العام ضد الجبلاية.. ومنع الأعضاء من السفر.. وإجراء عاجل من البرلمان
كتب: ضياء السقا
كشفت تقارير إعلامية عن بدء جهات سيادية التحقيق في فساد اتحاد الكرة، وفتح العديد من الملفات الخاصة بمجلس إدارة الجبلاية، عقب الخروج المهين من كأس أمم إفريقيا.
أول بلاغ للنائب العام ضد الجبلاية
وبحسب موقع اليوم السابع، قدم المحامي أيمن محفوظ، بلاغاً للمستشار نبيل صادق، النائب العام، ضد مسئولي اتحاد الكرة، جاء فيه أن الخروج المهين لمنتخب مصر في بطولة مقامة على أرض مصر، والتعاقد بالملايين مع مدرب فاشل، يعد إهدارا للمال العام، الذي يتعين على المجلس المحافظة عليه.
وأكد محفوظ، في بلاغه أن الاستقالة لا تعفي من المسئولية القانونية، وفقا لنص المادة 119من قانون العقوبات، والمال العام، هو ما يكون كله أو بعضه مملوكا لإحدى الجهات الحكومية، أو خاضعا لإشرافها أو لإدارتها.
البلاغ يطالب بمنع الأعضاء من السفر
وطالب البلاغ بالتحقيق في تلك الاتهامات التي أضرت بالمال العام، ومنع المسئولين عن اتحاد الكرة من السفر، وطلب تحريات الجهات الأمنية والسيادية، حول تلك الوقائع المنسوب صدورها ضد المشكو فى حقهم.
إجراء عاجل من البرلمان
وفي سياق متصل، قدم عدد من نواب البرلمان بيانات عاجلة، الأحد، بالجلسة العامة للبرلمان بشأن خروج منتخب مصر.
من جانبه، أكد سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، أنه حذر سابقا من فساد الرياضة وخاصة اتحاد الكرة المصرى، بعد النتائج المخيبة والفضيحة التى حدثت فى روسيا 2018 .
ووقال وهدان فى بيان له الأحد: "لقد طالبت من خلال مجلس النواب باستقالة اتحاد الكرة وهو ما لم يحدث، وعدم المحاسبة هو ما أوصلنا لتلك النتائج فى بطولة أفريقيا 2019"، مشددا على ضرورة محاسبة مسئولى اتحاد الكرة فى تهم الفساد والمحسوبية وعدم الاكتفاء بالاستقالة.
وأضاف وكيل البرلمان: "الآن يتكرر الفشل والفساد من أعضاء الجبلاية، لذلك لا بد هذه المرة من محاسبة حقيقية عن كل الفشل، وعن حالة الحزن التى تعرض لها الشعب المصرى، وعن الإخفاق فى كل شىء، سواء فى اختيار المدرب وحصوله على أعلى راتب فى أفريقيا - 106 ألف دولار أى ما يعادل 1.7 مليون جنيه مصرى شهريا - وفى المجاملات لبعض اللاعبين، أو فيما حدث داخل معسكر المنتخب، واستبعاد اللاعب عمرو وردة ورجوعه مرة أخرى".
وشدد "وكيل النواب" على أن المسئولين من الدولة عن الرياضة المصرية، عليهم دور كبير فى كشف فساد قطاع الرياضة، من خلال تقديم كل الفاشلين والفاسدين إلى المحاسبة، فهم ليسو أعلى من رئيس الفيفا جوزيف بلاتر الذى يواجه المحاكمة في بلده سويسرا، مضيفا أن محاسبة هؤلاء من أجل إنقاذ سمعة مصر الدولية والرياضية.
وكان هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم قد أعلن استقالته، كما دعا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لتقديم استقالاتهم، وذلك عقب خروج المنتخب الوطني الأول من دور ال 16 لبطولة الأمم الأفريقية التي تنظمها مصر حاليا .
كما تقدم نائبيه سيف زاهر وأحمد شوبير بالاستقالة من منصبيهما، بلإضافة إلى أحمد مجاهد وحازم إمام وخالد لطيف استقالتهم من منصبهم رسمياً باتحاد الكرة من أصل 11 عضو .
كما تقدمت دينا الرفاعي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم باستقالتها من عضوية المجلس، استجابة لدعوة المهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المستقيل لأعضاء المجلس، وذلك بعد خروج المنتخب الوطني من دور الـ 16 لبطولة الأمم الأفريقية.
وتنص اللوائح، على أن يصبح المجلس منحلا بشكل رسمى نتيجة تقدم 7 أعضاء باستقالات من أصل 11 فردا يعملون داخل الجبلاية.
كما تنص لائحة الجبلاية على أنه في حالة استقالة نصف أعضائه، يتولى إدارته بشكل مؤقت ثروت سويلم المدير التنفيذي للجبلاية لحين دعوته لإجراء انتخابات لمجلس جديد.