علاء الدين العبد رداً على إبراهيم عيسى .. السيد إبراهيم عيسى، البطل بطل والجبان جبان!!

ردا على مقالك ( أحد أبطالها .. شئنا أم أبينا) أي قيم للعدالة التي تتحدث عنها وأي حقيقة التي لا يغيرها نفاق ولا يبدلها استبداد أنه آخر قائد حي على وجه الأرض  من الذين وقفوا في غرف عمليات أكتوبر ؟؟ نعم هي حقيقة فعلا أنه آخر قائد حي مجرم متهم ولص ومدان بابشع الجرائم ومحكوم عليه فقط بالمؤبد !!

 

 للأسف ، كل ما ذكرته من أمثال تستشهد وتستدل  بها لتكريم الرئيس المخلوع كبطل لحرب أكتوبر لا ترقى ولا تناسب الحدث ،  فلم يكن منهم اللص الذي أغرق بلد وشعب بالكامل ل30 عاماً ، ولا ننسى أنه لو أردنا التكريم لأبطال أكتوبر فما زال منهم على قيد الحياة ضباط وصف ضباط وجنود أبطال لم يذكرهم أي إعلام ومنهم من لا يجد ثمن العلاج حتى الآن ومنهم من مات وترك أرامل ويتامى لم تسأل عنهم الدولة .. كيف نكرمه وننسى انه ترك أحمد الهوان المعروف ب( جمعة الشوان ) يتسول علاجه في آخر أيامه ؟؟

 

كيف نكرمه وهو من ترك سعد الشاذلي رئيس أركانه في السجون ؟

 

كيف نكرمه وهو من لم يكرم السادات بعد وفاته وقَبِلَ أن يلقب ببطل حرب أكتوبر ؟؟

 

هل سنكون في حسابنا أرحم من حساب الله عز وجل حين قال تعالى :(فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية ) ( الآية 6 : 11 القارعة ) ، فهل في نظرك أن مجرد مشاركته حرب أكتوبرمبررا لما فعله وأنها كفيله أن ترجح كفة حسناته عند الله  قبل الوطن والشعب ؟؟

 

البطل الحقيقي الذي يدرك معنى البطولة بما فيها من شجاعة وإقدام ورجولة وعمل فذ لا يمكن له أبداً إذا كان مؤمناً بتحرير بلاده بإخلاص أن يحذو هذا الحذو من الإنحراف في السلوك ، لكنه كان فقط يؤدي عمله كأي موظف عادي يتطلع الى ترقية أو علاوة .. 

 

البطل الحقيقي يولد بطل ويموت بطل وكذلك الجبان يولد جبان ويموت جبان فهي صفات لا تكتسب !! 

 

لم يكن بطلك الجبان اللص أكثر جسارة من الجندي الذي رفع العلم أو أهم من المرحوم الرقيب محمد عبدالعاطي المعروف (بصائد الدبابات ) يا ريت تبحث عن أهلهم وكلنا معاك نكرمهم .

من منا عاصر حرب أكتوبر وهو مازال تلميذ في المرحلة الابتدائية  وأنت كنت منهم لابد وأنه يتذكر الأغاني الوطنية التي كنا نرددها في طابور الصباح وفي طابور الفسحة و كم كانت سعادتنا ونحن نردد مع الموسيقى  ( رايحين ، رايحين شايلين في إيدنا سلاح  ، راجعين ، راجعين رافعين رايات النصر ،  سالمين حالفين بعهد الله  نادرين واهبين حياتنا لمصر ) ومن لا يذكر أغنية  (الله أكبر أذن وكبر بسم الله بسم الله  سينا يا سينا بسم الله بسم الله أدينا عدينا بسم الله بسم الله ما قدروا علينا بسم الله بسم الله جنود أعادينا بسم الله بسم الله نصرة لبلدنا بسم الله بسم الله  بإدين ولادنا بسم الله بسم الله ، وأدان على المدنة بسم الله بسم الله  ) ..

 

لم يكن النصر حليفنا فقط بسبب قوة جيشنا وعتادنا ، بل كان بسبب قوة عزيمتنا ووجود إرادة ورغبة قوية لدى قيادة حكيمة مخلصة صادقة استطاعت أن تحشد الشعب بكامل طوائفه وتياراته ومؤسساته لتحقيق هدف وحيد وهو العبور بمصر الى النصر..

 

وهذا هو ما فشل فيه بطلك يا سيد/ ابرهيم عيسى ، شئت أنت  أم أبيت ، لم يفشل فقط أن يعبر بمصر طوال 30 سنة  ، بل أغرق إقتصادها كليا ويكفي أنه تسلم البلاد بعد الحرب بسنوات وكان سعر الدولار تجاوز الجنيه بقليل  وتركها منهوبة وقد وصل الدولار إلى 6 جنيهات !! تركها ولم يستطع أن يمنحنا حتى الأمل في غدٍ جديد بل كان مُصِرَّاً أن يحبط شبابنا ويحولهم إلى كهول ..........بلا انتماء أو هوية ..

 

بطلك يا سيد / إبراهيم عيسى ، قزم مصر و باعها ونهب ثرواتها وجمع حوله اللصوص والكلاب يمصمصون ما تبقى منه.. بطلك قاد البلد بمهارة وتعمد عابرا بها نحو هاوية المرض والجهل ، والفساد فقضى على كثير من الأخلاق المصرية الأصيلة التي تكفي وحدها أن ننعته بأنه كان رئيس جبان ..

 

بطلك يا سيد / إبراهيم ، حُكِم أخيرا على أحد صبيانه (الذي اشبعته من قبل المقالات ) برد 18 مليار جنيه منهوبة وبطلك مازال يدعي العفاف والشرف !!

 

لم يعد هناك سوى أن تدعو لكي يتم تكريمه بطريقة لائقة أن نشيد له تمثالا في ميدان التحرير أو ننتج له فيلم يحكي انجازاته في ثلاثين سنه مضت !!

 

إن شئت أنت تكريمه فإذهب لزيارته بسجنه في طره واحمل له الزهور ولا تنسى قبل الزيارة أن تمزق كل ما كتبت ضده من مئات المقالات ولن يلومك أحد ..

 

أصل المقال على مدونة الشرح النفيس في فن التنفيس


تعليقات القراء