علاء الدين العبد يكتب: دموعك لا تكفي .. إنها ثورة يا كتاتني !!
إلى كل من نُزِعت بقلوبهم الرحمة وأَبُوا أن يصِفوا من ضَحوا بأرواحهم من الشباب والشيوخ في سبيل مصر بأنهم شهداء .. ما زال أمامكم فرصة لِتُبَرِّئوا أنفسكم بذنب اقترفتموه في حق هؤلاء جميعاً ، في حق من قُتل شهيداً .. في حق من أصيب وفُقِئت عينه ووصفتموه بالبلطجي .. وفي حق من انتهكت أعراضهن من بناتنا ، حتى لا تكونوا شركاء بادعاءاتكم .. شركاء حتى بصمتكم ، حتى لا تُبْتَلُوا يوماً وتروه في عزيز لكم ..
ألم يكن القصاص أسهل وأقرب للتقوى ؟! إن حياة أحد من هؤلاء الشهداء أطهر ألف مرة من رقاب رجال النظام المخلوع بكامله .. هل ضَنَّت مصر بفاسديها على أطهرها وأنقاها ؟! .. هل ضَنَّت مصر برقاب لصوصها على أشرفها ؟! ..
لا تهمني مواد الدستور ولم أُعَوِّل كثيراً قبل أو بعد ولم أهتم أيضاً بانتخابات الرئاسة قبل أو بعد .. كل ما أبحث عنه هو الضمير الذي يكتب ويطبق الدستور والضمير الذي يشرع القوانين ولا يفرق بين وزير وغفير ، لذلك أدعوا كل من قال اهدوا شوية ولماذا الميدان وليس البرلمان والذي نادى بانتظار نتائج المحاكمات وكل من لم يرى ولم يسمع كلمة د/ أكرم الشاعر ، بمجلس الشعب الذي بكوا فيه بإجماع الرجال قبل النساء ، وبكى د/ سعد الكتاتني أيضا ..
سأتلوا عليكم فقرات منها كما جاءت :
ـ مش عايزين فلوس يا ريس ، إحنا عايزين نشوف اللي قتلونا واللي قتلوا ولادنا يُعدموا ..
ـ عايزين نشوف محاكمة حقيقة ، إحنا عايزين نعمل دولة دستورية حقيقة ، المحاكمة حتى الآن محاكمة هزلية ..
ـ أنا باسأل سؤال ، اللي ضرب ابني معروف ولَّا مش معروف اللي ضرب ابني على كوبري قصر النيل والفيديو موجود والناس كانت بتصلي ، مين مسئول عن حرق الأسماء ومتوصلش للنيابة ؟!
ـ مين الوزير اللي كان موجود ولم يقدم للمحاكمة ؟!
ـ إحنا مش عايزين يا ريس يتحاكموا بالأسلوب ده !! إحنا عايزين محاكمة سياسية ، محاكمة سياسية ، الأوراق والمستندات أعدمت وأهدرت ..
ـ يا ريس المجلس ده ضمير الأمة ، ضمير الشعب كله ..
ـ بعد صلاة الفجر وصلاة العيد الصغير ، اشتقت أكلم ابني اللي بيتعالج في ألمانيا حاولت أكلمه ، اتذكرت أخواننا وأسر الشهداء لما يشتاقوا لعيالهم ، يعملوا إيه ؟!
ـ يا ريس الألم اللي جوانا وجوا كل أب وأم لشهيد ألم مش قليل لازم نربط على قلوبهم ونعمل حاجة تشفي صدورهم ..
ـ دي مش قضية فلوس ، أنا ابني ألمانيا بتعالجه بقرار من وزير الصحة الألماني ، ماخدتش ولا مليم من الحكومة ..
ـ باقول للقاضي اللي بيحكم النهاردة والدفاع اسمعونا واسمعوا الشعب المصري ، إن لم تأت الحقوق بالقانون سيُهدر القانون ونحن لا نريد إهدار القانون نحن نريد دولة دستورية ..
ـ نطالب مجلس الشعب بلجنة تقصي حقائق تُصدر أحكام سياسية .. اللي ضرب ابني قاعد يِترقى دلوقتي وإحنا ساكتين لو استمر هذا الوضع مفيش إصلاح في مصر ، عشان نصلَّح مصر لازم دم الشهداء والمصابين يرجع ..
ـ مش عايز يجي بعد 30 سنة واحد يقول قتلت الشعب المصري وماجراليش حاجة وقعدت أتعالج على حساب الشعب المصري في أحسن الأماكن ، مطلوب إن حسني مبارك يتحط في السجن ولا يعود إلا إلى مستشفى السجن مثله مثل كل الناس ..
عايزين الشعب المصري يحس إن أول إمبارح غير النهارده ..
وأنا بأسأل الدكتور الكتاتني هل تستطيع أن تفعل ذلك لأعضاء مجلس الشعب ممثلي الشعب الذين جاؤوا بانتخابات حرة نزيهة ..
ـ ما رأيك فيما قاله أ / أبو العز الحريري ، أن المجلس له الصلاحية على المجلس العسكري وعلى كل الهيئات ، الشرعية الثورية الآن تتعالى على الدستور المنعدم ، وعمن حجبوا المعلومات ، جهاز المخابرات العامة والحربية ومسئولية وزير الدفاع ومسئولية المجلس الأعلى ورئيس المجلس الأعلى اللي مكانه مفروض يكون في السجن دلوقتي .. محدش يمنعنا ومحدش يحجر علينا ..
أم أن ذلك سوف يكون .. كردك على اعتراض د/ مصطفى النجار على نص البرقية للمجلس العسكري بأنكم أخذتم رأي المجلس في إرسالها ويعود للقبة من جديد ما كنا نظن أننا شُفينا منه ..
دموعك لا تكفي .. إنها ثورة يا كتاتني !!