هل تتكرر مأساة الكولومبي أندريس إسكوبار في كأس العالم 1994.. تهديدات بالقتل لثنائي كولومبيا بعد إهدار ركلتي جزاء أمام إنجلترا

كتبت: جهاد محمود صالح

 

بعد مرور أقل من ربع قرن تتكرر مأساة الفريق الكولومبي في الخروج من كأس العالم، بعد إهدارهما ضربتي جزاء في مباراة إنجلترا بدور الـ16 لكأس العالم روسيا 2018، ولكن مأساة الفريق لا تتوقف عند الخروج من المونديال فقط مثلما يحدث مع باقي الفرق، التى ينتهي مشوارها في المونديال مبكرا، من سخط المشجعين، لكن مأساة الفريق الكولومبي دائما تختلف وتصل لما هو أخطر وأبشع، وهو الإغتيال.

 

مونديال عام 1994، والتي أقيمت في أمريكا، شهدت حادثة مروعة حين إغتالت العصابات الكولومبية نجم دفاع المنتخب الكولومبي أندريس إسكوبار بعد أن سجل هدفا بالخطأ في مرمى بلاده خلال المباراة التي جمعت "القهوجية" بمنتخب البلد المستضيف ضمن مباريات المجموعة الأولى من تلك البطولة.

 

 

لعب المنتخب الكولومبي تصفيات المونديال في مجموعة ضمت الأرجنتين بقيادة أسطورتها دييغو أرماندو مارادونا، والبارغواي وبيرو، في مجموعة لم يكن يحلم الكولومبيون في أن يعبر منتخبهم منها إلى كأس العالم في أمريكا بشكل مباشر.

 

 

رفعت هذه المباراة من سقف طموحات المنتخب الكولومبي في المونديال، إذ علقت عليه جماهيره الآمال لتحقيق اللقب العالمي وراهن عليه بارونات المخدرات الكولومبية ودفعوا أموالا طائلة للمراهنة على فوز المنتخب الأصفر بمونديال امريكا.

 

ودع المنتخب الكولومبي البطولة من الدور الأول وعادت بعثة المنتخب إلى كولومبيا محملة بخيبة الخروج المبكر، ولكن لم يكن أحدا يتوقع حدوث الكارثة الكبرى.

 

وبينما كان إسكوبار، البالغ من العمر 27 عاما حينها، جالسا في إحدى الحانات ليشرح للجماهير الكولومبية ما حدث في المونديال بعد ان رفض لاعبو المنتخب مواجهة الشعب الكولومبي خوفا من ردة فعلهم، لكن ثلاثة من رجال العصابات أطلقوا النار على المدافع وقتلوه في 2 يوليو/تموز من عام 1994.

 

شيع الشعب الكولومبي لاعبه الذي راح ضحية خطأ لم يكن مقصودا في مباراة لكرة القدم، كما شارك في تشييعه الرئيس الكولومبي سيزار غافاريا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الرياضية والسياسية، قبل أن يتم القبض على الفاعلين، الذين ثبت انتماءهم لعصابة تابعة لبارون المخدرات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار.

 

 

وتعود هذه الحادثة للأذهان الان، بعد أن حذرت بعض المنشورات لاعبي كولومبيا من العودة لبلادهم، مطالبا إياهم بقتل أنفسهم قبل العودة، بحسب صحيفة ديلي ميل، الإنجليزية،

 

حيث تلقى لاعبي المنتخب الكولومبي تهديدات بالقتل، بعد إهدارهما ضربتي جزاء في مباراة إنجلترا بدور الـ16 لكأس العالم روسيا 2018.

 

 

وتسبب الثنائي ماتيوس أوريبي، وكارلوس باكا، لاعبي كولومبيا في وداع منتخب بلادهم للمونديال في مشهد درامي، حيث ارتطمت كرة الأول بالعارضة، فيما نجح الحارس الإنجليزي في إبعاد كرة باكا.

 

وخطف المنتخب الكولومبي هدف التعادل أمام إنجلترا في الوقت بدل الضائع من المباراة عن طريق اللاعب ياري مينا، قبل أن تودع المونديال بضربات الترجيح.

 

ونقلت ديلي ميل رسالة أحد المشجعين بأن يوم أمس كان الذكرى السنوية الرابعة والعشرين لوفاة أندرياس سكوبار، الذي قتل بالرصاص، بعد إحرازه هدفا في مرماه أمام أمريكا بمونديال 1994.

 

تعليقات القراء