كأس العالم روسيا FIFA 2018 - هل يحقق المنتخب التونسي ما عجز عنه بقية عرب المونديال ؟

محمد أنور قلمامي - موسكو

ستكون الآمال معلقة على المنتخب التونسي لإعادة الثقة للجماهير العربية في قدرة ممثليها على تحقيق إنجاز ما يفتح المجال أمام بقية العرب لاستعادة الآمال بغية المرور للدور الثاني من كأس العالم روسيا FIFA 2018.

وشكّل فشل مصر والمغرب والسعودية في الخروج بنتيجة إيجابية في مستهل مبارياتهم بالمونديال الروسي خيبة أمل كبيرة لأنصار كرة القدم العربية.

واستهل المنتخب السعودي المونديال بهزيمة ثقيلة أمام الدولة المضيفة بخماسية نظيفة عقّدت وضعيته في المجموعة الأولى التي شهدت هزيمة "الفراعنة" في الوقت القاتل بهدف الأوروغواياني خوسيه خيمينيز بعد مباراة تكتيكية محترمة من المنتخب المصري ربما تعدّ الأفضل للفريق منذ تسلّم الأرجنتيني هيكتور كوبر زمام المقاليد الفنية.

من جهته، فوّت المنتخب المغربي على نفسه فرصة الخروج بفوز افتتاحي مهم لينقاد لهزيمة مرّة بهدف من "نيران صديقة" في اللحظات الأخيرة أمام إيران المنظّمة لتصبح مهمة "أسود الأطلس" في غاية الصعوبة بالنظر إلى المستوى الذي قدمه طرفا المجموعة الثانية الآخرين البرتغال وإسبانيا.

مسؤولية جسيمة

يحمل المنتخب التونسي على عاتقه مسؤولية كبيرة لإعطاء أمل متجدّد لجماهير الكرة العربية في إمكانية الحلم بمقعد أو أكثر في الدور الثاني.

ويسعى مدرب "نسور قرطاج" نبيل معلول لتحويل هذا الضغط إلى طاقة إيجابية تقود تونس نحو انتزاع نتيجة تخدم مسعاها في بلوغ ثاني أدوار البطولة.

ولن تكون مهمة زملاء وهبي الخزري يسيرة بالمرة إذ أن ملاقاة إنكلترا تستوجب الحذر الشديد وتجنب الهدايا المجانية الناتجة عن الأخطاء الفردية التي يصعب تداركها أمام واحد من المرشحين للعب الأدوار الأولى في البطولة.

طريق النجاح

عدّ النجم الدولي التونسي السابق حسام الحاج علي اللعب بتوازن الطريقة المثلى لإرباك المنتخب الإنكليزي وإحراجه مما قد يخرجه من تركيزه ويجعله يتسرّع ويخطئ.

واعتبر الحاج علي أنه على عناصر المنتخب التونسي استغلال "أنصاف الفرص" التي ستتاح لنسور قرطاج أمام خصمهم الإنكليزي القوي لأن إضاعة الفرص السانحة للتسجيل تعطي دفعة أكبر للمنافس.

وأشار متوسط الميدان التونسي سابقاً إلى ضرورة اليقظة في الكرات الثابتة التي تمثّل القوّة الضاربة للإنكليز مع حبك هجمات عكسية خاطفة لمباغتتهم وإدخال الاضطراب في صفوفهم.

وهبي الخزري والبقية

شكلت عودة وهبي الخزري للتدريبات الجماعية واستعادته لعافيته نبأ سعيداً للجهاز الفني التونسي إذ يعوّل نبيل معلول كثيراً على خبرة مهاجم رين الفرنسي لقيادة الفريق نحو نتيجة إيجابية.

وبالإضافة إلى الخزري ستكون مسؤولية خط الدفاع كبيرةً في حرمان مهاجمي "الأسود الثلاثة" من المساحات بمساعدة خط وسط الميدان الذي يبقى نقطة القوة الأولى في المنتخب التونسي.

كما ينتظر أن يلعب نعيم السليتي محترف ديجون الفرنسي أفضل المراوغين في "الليغ 1" دوراً مهماً من خلال إمداداته الذكية واختراقاته السريعة.

تعليقات القراء