«أسرع بطل تسلق قمة هرم خوفو» ..رافق «الأميرة ديانا » في زيارتها للأهرامات وحصل على «1000 إسترليني من عاهل السعودية» وهدايا وذهب من ملوك ورؤساء العالم .. ما لا تعرفه عن «حفناوى عبد النبى»
الموجز
حفناوي عبدالنبي، ارتبط اسمه بالهرم الأكبر، ظل يتسلقه يوميا لمدة نصف قرن، ورافقه آلاف المشاهير والسياح، وينطق ست لغات برغم أنه لا يعرف القراءة والكتابة، وارتبط بعلاقات صداقة ببعض السياح لدرجة أن أحدهم أرسل إليه طبيبا لكي يوقع الكشف الطبي عليه عندما مرض وفقا لمبتدا .
عندما وصل الي سن18 عاما عمل لفترة في هيئة الآثار في التنقيب عن المقابر الأثرية ثم دليلا بمنطقة الأهرامات ونجح في الاختبار مع اثنين آخرين من بين50 شخصا تقدموا لشغل الوظيفة، بعد محاولات تسلق الهرم نجح حفناوي في تسلقه حتي القمة في زمن قياسي لا يزيد علي6 دقائق صعودا ودقيقتين هبوطا، وبدأ مرافقة السياح وكان الوحيد المعروف عنه تسلق الهرم في زمن قياسي، وذاعت شهرته في هذا المجال وطلب منه المسئولون وقتها مرافقة ضيوف مصر الراغبين في تسلق قمة هرم خوفو، فكان يستطيع أن يصعده من أي جهة من جهاته المختلفة ولارتفاع300 متر حتي يصل الي أعلي قمته.
أول مسئول صعد معه كان مستر بيفن وزير خارجية انجلترا الأسبق، وبعد الثورة أطلق عليه محمد نجيب لقب البطل، وظل هذا اللقب يلازمه ويناديه به الجميع، أما السياح فينادونه شامبيون.
والعاهل السعودي الملك سعود الذي أعطاه ألف جنيه استرليني عندما رافقه في زيارته للهرم، والرئيس اليوجسلافي الأسبق(جوزيف تيتو الذي أعطاه علبة سجائر ذهبية خاصة به، والرئيس الروسي الأسبق خروشوف أهداه ساعة يده وكذلك أعطاه شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي والامبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي هدايا قيمة.
أحد المواقف التي تعرض لها وهو يتسلق الهرم مع الملك سعود وفي أثناء هبوطهما، كادت تتعثر قدماه من الأحجار الصغيرة وقد تعود أن يكون حافي القدمين حتي تسهل حركته.
أما الرئيس خروشوف، فقد استدعي طبيبه الخاص لإجراء الكشف الطبي علي قلبه بعدما نزل من فوق الهرم، فأثناء الصعود وجد حفناوي ثعبانا أمامه طوله6 أمتار والتقطه بيده وأطاح به في الهواء حتي لا يتعرض هو أو الضيف للخطر وظن خروشوف أنه حبل!.
الامبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي
ومن الطريف أنه في أثناء زفافه فوجيء بسيارة جيب تدخل الفرح ويسأل ركابها عنه بالاسم وعرف منهم أن الامبراطور هيلاسلاسي يريد أن يصعد قمة الهرم الآن، وترك موكب زفافه وكان ذلك في الستينيات وصعد معه وأعطاه50 جنيها وعاد ليلحق بزفافه، وارتبط حفناوي بذكريات مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكذلك الرئيس الراحل السادات، الذي جلس إليه وتحدث معه وهو يفخر بأنه تعامل مع كبار الشخصيات.
وكان حفناوي يرتدي في أثناء تسلقه الهرم زيا خاصا عبارة عن بدلة فرعونية، وقد ارتبط بالهرم وبكل حجر من أحجاره وكان يستخدم صفا واحدا يصعد من خلاله ويتبعه مرافقه الذي يضع قدماه علي نفس الدرجة التي يضع قدمه عليها، وكان الدليل الوحيد الذي صعد معه50 سائحا مرة واحدة، ولم يحدث أن تعثرت قدماه أو تعرض سائح معه للخطر، وعندما يصل لقمة الهرم يشاهد من أعلي عظمة مصر، وراتبه الرسمي في تلك الفترة كان25 جنيها، لكنه يأخذ من مرافقيه مبالغ تتفاوت بين5 و50 جنيها حسب ما يجودون به.
ومن الطريف أن حفناوي رافق الأميرة ديانا عندما زارت الأهرامات وعندما تقدم به السن وتقاعد فتح بازارا بالقرب من منطقة أبي الهول يديره أولاده وأحفاده، فقد رفض أن يعمل أحد من ابنائه بهذه المهنة الخطيرة وهي تسلق الهرم.