51 عامًا.. ذكرى رحيل الصوت الباكى المبكى.. الشيخ محمد صديق المنشاوى

الموجز

"وكأنه خلق لقراءة القرآن الكريم.. وكأنه يقرأ القرآن بقلبه وليس بلسانه.. يقرأ القرآن الكريم وكأنه يفسره.. الصوت الباكى المبكى".. كل هذه الصفات والكلمات وأكثر من ذلك نعتت شخصا واحدا فقط، استطاع أن يخلد اسمه منذ نعومة أظافره وحتى بعد رحيله إلى يومنا هذا.

فى يناير عام 1920 كان الوطن العربى وتحديدا مركز المنشأة فى محافظة سوهاج بمصر، على موعد لميلاد أحد أهم وأبرز عمالقة تلاوة القرآن الكريم فى العالم، إنه الشيخ محمد صديق المنشاوى ، الذى ولد فى منزل قرآنى فوالده وجده كانوا فى ذلك الوقت من أهم وأشهر قارئى القرآن الكريم فى مصر، رغم أن والده كان يرفض أن يقرأ خارج محافظته.

ويمر اليوم السبت 20 يونيو ذكرى رحيل الصوت الباكى المبكى الشيخ محمد صديق المنشاوى، أحد أعلام قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، والذى توفى في مثل هذا اليوم 20 يونيو عام 1969. حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

ولد الشيخ محمد صديق المنشاوى يناير عام 1920 بمركز المنشأة فى محافظة سوهاج في أسرة متدينة فوالده وجده كانا من مشاهير قراء القرآن الكريم في ذلك الوقت، التحق المنشاوى بكتـّاب القرية، وأتم ختم القرآن الكريم فى سن مبكرة، ثم انتقل إلى القاهرة مع أحد أعمامه ليتلقى علوم القرآن الكريم والقراءات، وظل يقرأ فى السهرات القرآنية حتى ذاع صيته واشتهر فى ذلك الوقت شمالا وجنوبا، شرقا وغربا.

استطاع المنشاوى أن يحجز مقعدا رئيسيا بين عمالقة دولة التلاوة المصرية، حتى قال عنه الشيخ محمد متولى الشعراوى: "من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي. إنه ورفاقه الأربعة مصطفى إسماعيل، وعبد الباسط، والبنَّا، والحصرى، يركبون مركباً، ويُبحرون في بحار القرآن الكريم، ولنْ تتوقف هذه المركب عن الإبحار حتى يرث الله الأرض ومن عليها".

سافر الشيخ محمد صديق المنشاوى إلى العديد من البلدان، بدعوات من رؤساء دول وكان يحمل فى الخمسينيات لقب "مقرئ الجمهورية العربية المتحدة"، وتلى القرآن الكريم فى المسجد الأقصى ومساجد الكويت وسوريا وليبيا وباكستان وغيرها وحصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من دولة سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التى منحها له ملوك وزعماء الدول.

في عام 1966، أصيب الشيخ المنشاوى بمرض فى المرىء نصحه فيه الأطباء بعدم إجهاد حنجرته، إلا أنه أبى إلا أن يكمل رحلته فى تلاوة القرآن الكريم، وظل يتلو القرآن الكريم حتى وفاته فى مثل هذا اليوم 20 يونيو عام 1969.

تعليقات القراء