من المستحيل أن تكون إنتحرت .. وُضع لها منوم في كوبها وتم حقنها بمادة سامة بـ «حقنة شرجية» .. تفاصيل الإغتيال المأساوي للنجمة «مارلين مونرو»

الموجز _ إعداد _ محمد علي هـاشم 

ماريلين مونرو، أو نورما جين مورتنصن كما سُميت عند مولدها (نورما جين باكير وفقاً لشهادة التعميد)، وُلدت في الأول من يونيو 1926م في لوس أنجيلوس، وماتت بها في 5 أغسطس 1962، وهي ممثلة ومغنية أمريكية. كانت ستتجه في الأصل إلى مهنة عرض الأزياء، إلى أن وجدها هاورد هيوز وأقنعها بأن توقع عقدها الأول مع شركة أفلام فوكس للقرن العشرين في أغسطس 1946. واستطاعت في بداية الخمسينيات أن تصبح نجمة هوليودية ورمزاً جنسياً. شملت نجاحاتها الكبرى أفلام «الرجال يفضلون الشقراوات»، «سنة الحكة السابعة»، وأيضاً «البعض يفضلونها ساخنة»، والذي رشحها لجائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثلة كوميدية في عام 1960م. ورغم تلك الشهرة المهولة، فقد فشلت مونرو في حياتها الشخصية، ولم تحقق لها مهنتها الرضا النفسي. وقد أثارت وفاتها العديد من الاحتمالات والظنون (انتحار، جرعة زائدة من المهدئات، أو اغتيال سياسي)، ما ساهم في تقوية مركزها كرمز ثقافي.

من المستحيل أن تكون إنتحرت 

في 5 أغسطس 1962، حوالي الساعة الثالثة صباحاً، قلقت ربة المنزل، يونيس موراي، أن تكون ماريلين محبوسة في غرفتها، نظراً لأنها تركت النور مضاءً ولم تكن ترد على ندائاتها. بلغت المحلل النفسي رالف غرينسون، الذي أتى وكسر زجاج غرفتها للدخول، ثم اكتشف جثة الممثلة ملقاة على سريرها، يدها على سماعة الهاتف، وبجانب المنضدة علب أقراص متناثرة، وعلى الأرض زجاجة فارغة من النيمبوتال. اتصل غرينسون بهيمان إنغيلبرغ، الطبيب الشخصي لماريلين، والذي وصل حوالي الساعة 3:50 صباحاً، وأكد وفاتها رسميًا.

تلقى الضابط جاك كليمونز من قسم شرطة غرب لوس أنجيليس مكالمة هاتفية في الساعة 4:25 صباحًا من هيمان إنغلبرغ، والذي بلغه بانتحار الممثلة.

كان كليمونز هو الشرطي الأول الذي وصل لمنزل النجمة في بنتوود. تحدث تقرير الطبيب الشرعي توماس نوغوشي عن «انتحار محتمل» بسبب جرعة زائدة من الباربيتورات. وبسبب نقص الأدلة، لم يستطع المتحرون لا أن يصنفوا الملف، ولا أن يؤكدوا إن كان انتحاراً أم اغتيالاً. ووفقاً لبعض الإشاعات، فقد كانت ماريلين ضحية لمؤامرة لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية بهدف جمع أدلة تدين آل كينيدي. ووفقاً لدون ولف، فقد اغتيلت ماريلين مونرو.

تتضمن روايته روبرت كينيدي ومجموعة من القريبين للممثلة الذين سيُقتلون في المستقبل. وفقاً لدونالد سبوتو، ماتت ماريلين نتيجة لخطأ طبي. فقد أُجري لها غسيل بهيدرات الكلورال (الكلورال الذي يسمح لها بالنوم)، رغم أنها امتصت قبلها نيمبوتال، والمزج بين تلك المادتين قد يؤدي إلى الموت. أُجريت الجنازة في 8 أغسطس 1962 في مقبرة وستوود التذكارية بلوس أنجيليس. نشرت جريدة لوس أنجيليس تايمز (Los Angeles Times) مقتطفات من محادثات ماريلين مع محللها النفسي، كما ذكرها محقق عن وفاتها، ذُكر فيها أن النجمة كانت تتساءل عن عملها، جسدها، زيجاتها. حصل المحقق المسؤول عن تلك القضية جون مينر على تسجيلات جلسات ماريلين على الأريكة، من المحلل النفسي د. رالف غرينسن، واستطاع أن يحصل على ملاحظات في غاية الكمال. في تلك الملاحظات، تظهر مارلين مهووسة بجوائز الأوسكار، وتتساءل حول طبيعة مهنتها، وتفكر جدياً في أداء عمل لويليام شيكسبير كي تؤخذ على محمل الجدية.

حكت أيضاً لد. غرينسن كيف أنها تقف عارية أمام المرآة، لكي ترى آثار التقدم في العمر على جسدها، ولكي تجد أن «صدرها يتبلد قليلًا، [لكن] طولي مازال جيدًا، وردفاها مازالا في أفضل حال». تحدثت أيضًا عن كلارك غايبل، والذي أملت أن تجد فيه حبًا أبويًا، وتحدث عن زيجاتها وطلقاتها مع لاعب البيسبول جو ديماغيو والكاتب المسرحي آرثر ميللر.

وفقًا لجون مينر، الاستماع لتلك التسجيلات يوضح «أنه من المستحيل أن تكون تلك المرأة قد انتحرت. فقد كانت لديها مشروعات مستقبلية محددة بدقة، وكانت تعلم ما الذي تريد فعله.

وقال لها لي ستراسبرج بأن تلعب دوراً لشيكسبير، وكانت مبهورة بتلك الفكرة». يرى المحقق أن ماريلين قد اغتيلت: بعد أن وُضع لها منوم في كوبها، وُضع لها نيمبوتال ذائب بالماء بكمية كبيرة، في شكل حقنة شرجية.(المصدر)

غير أن تأكيدات النائب العام مينر قد هوجمت بشدة من كثير من كاتبي السير الذاتية، كما أنها ناقضت العديد من الشهادات، منها شهادة النائب العام السبق وأرملة المحلل النفسي رالف غرنسن، والتي أكدت لجريدة لوس أنجيليس تايمز أن زوجها لم يكشف أبدًا عن وجود تلك التسجيلات.

تعليقات القراء