قضية أغرب من الخيال تهز السعودية.. عودة شابين إلى عائلتهما بعد اختطافهما قبل أكثر من 20 عاماً

كتب: نبيل عطية

قصة أغرب من الخيال ولا يصدقها العقل، لكنها واقعية حدثت في السعودية قبل أيام، ووصفت بأنها القضية الأكثر جدلاً خلال السنوات الأخيرة.

بداية القضية

البداية عندما أعلن المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، أن المتابعة الأمنية لبلاغات فَقْد الأطفال حديثي الولادة أسفرت عن ضبط امرأة سعودية بالعقد الخامس من العمر بعد الاشتباه بالمعلومات التي تقدمت بها لاستخراج هويات وطنية لمواطنين اثنين ادعت أنهما لقيطين عثرت عليهما منذ قرابة العشرين عاماً وقامت بالاعتناء بهما وتربيتهما دون الإبلاغ عنهما.

وأشارت الشرطة إلى أن إجراءات البحث والتحري وفحص الخصائص الحيوية أوضحت علاقة المرأة ببلاغين عن اختطاف طفلين حديثي الولادة من داخل أحد المستشفيات بمدينة الدمام قبل أكثر من 20 عاماً وتحديداً عامي 1996 و1999، وتم إيقاف المتهمة لاستكمال اجراءات الاستدلال واتخاذ الإجراءات النظامية حيال ذلك.

الشابان هما محمد العماري وموسى الخنيزي؛ توصلت إليهما الجهات الأمنية بعد القبض على المرأة المتهمة.

تفاصيل مثيرة

وفي حديث لوسائل الإعلام السعودية روى والد الشاب موسى علي الخنيزي، تفاصيل اختطاف ابنه، قائلاً: "بعد ولادة زوجتي في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام بثلاث ساعات وبعد تسليم الطفل إلى أمه لرضاعته دخلت ثلاثينية في العمر حنطية اللون، وبعد حديث دار بينها وبين الأم لمدة ربع ساعة قالت للأم أن ابنها يحتاج لتنظيف لوجود أوساخ فوق رأسه وأخذته لكي تنظفه وتعيده إليها وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي ترى فيها رضيعها".

وأضاف الخنيزي: "بعد 5 دقائق دخلت إحدى الممرضات على والدة الطفل وسألتها أين هو؟ فأجابت الأم: لقد أخذته امرأة اعتقدت أنها ممرضة لتغسل شعره ولم تعد إلى الآن، وعلى الفور قامت الممرضة بالتبليغ عن الواقعة".

أما والدة موسى فقالت: "من يوم فقدي ابني وأنا استودعته الله وتوكلت عليه وقلت لو لي فيه نصيب سيعود ورغم أني أنجبت 6 من الأبناء إلا أن ابني السابع والذي فقدته لم أنم ليلة دون أن يكون بخاطري، ولا أزال ما حييت أشكر للدولة جهودها الجبارة فمن يصدق أن يعود لي بعد يأسي من فقده".
فحص الـDNA

وبعد إجراء فحص الـDNA أكدت النتائج صحة نسب الشاب موسى إلى أبيه علي الخنيزي، ليلتقوا لأول مرة بعد ذلك في لقاء مؤثر بعد 20 عاماً من اختطافه، ليعود إلى أحضان أسرته التي حُرمت منه لسنوات طويلة.

وكان المختطف الآخر لدى السيدة نفسها (محمد علي العماري) قد عاد إلى ذويه بعد ثبوت البصمة الوراثية، وهو الذي تم اختطافه منذ 24 عاماً.

موقف غريب

في المقابل، فجر محامي المرأة الخاطفة مفاجأة جديدة عن القضية، حيث أكد أن الشابين حضرا لمكتبه لتوكيله للدفاع عن المتهمة والسعي لإطلاق سراحها.

وردًّا على سؤال حول علاقة أمه التي ربته بحادثة الاختطاف قال الشاب موسى الخنيزي بعد عودته لأهله: "أنا تعلمت أن اليد التي مُدت لك لا تعضها حتى ولو بشربة ماء، فما بالك بالتي ربتك 20 سنة، وإلى الآن القضية اتهام فقط، ولا يوجد أي دليل إلى الآن أنها على علاقة بخطفي".

وروى “الخنيزي” قصة قصيرة حدثت مع المرأة التي ربته قائلاً: "كنت أود شراء سيارة لأني تعبتُ من المواصلات، ولم يكن معي المبلغ كاملاً؛ فعدتُ إلى منزلي وأنا أشعر بالضيق، وذهبت إلى غرفتي، فسألتني أمي التي ربتني لماذا أنت متضايق؟ وأصرت على معرفة السبب حتى أخبرتها وذهبت، وعادت ومعها كيس فيه ذهب، وهي جميع الخواتم التي كانت في يدها، ويدها خالية من الذهب، واللبيب بالإشارة يفهم".

تعليقات القراء