الفيضانات الناجمة عن تدمير السدود تسببت في «إغراق وقتل 1300 شخص» .. كانت تحت حماية مشددة من «مدافع مضادة للطائرات وطوربيدات» .. غارات جوية عنيفة تدمر «سدود وادي روهر»

الموجز

من أشرس الهجمات الجوية في تاريخ الحروب والعمليات العسكرية هو ما حدث في في 16 مايو سنة 1943.

حيث دمرت غارة جوية لسلاح الجو الملكي البريطاني على أشهر المناطق الصناعية الالمانية، مما نتج عنه تدمير ثلاثة سدود للمياه، تلك السدود التي تغذي منطقة وادي الرور غرب نهر الراين وهى ثلاثة سدود كبيرة .

كانت هذه المهمة، التي أشير إليها بالاسم الرمزي ”عملية العقاب الشديد“، تهدف إلى تدمير سد (موهن)، وسد (إيدرسي)، وسد (سوربي)، التي كانت تحميها بشراسة الطوربيدات في المياه لمنع الهجمات المائية، ومدافع مضادة للطيران للدفاع ضد الغارات الجوية وقاذفات القنابل التابعة للأعداء.

بين سنتي 1938، و1941، تم إجراء عدد واسع من المقترحات والدراسات من طرف البريطانيين، واكتُشف بأن عدداً من الهجمات مع درجة عالية من الدقة سيكون ضروريا لتدمير السدود الثلاثة. باعتبار كون المهمة قابلة للنجاح، طور البريطانيون ”قنبلة نطاطة“ التي اخترعها وطورها السير (بارنز واليس)، ومع سرب الطائرات الجديد، الذي تشكل في (سكامبتون) في الواحد والعشرين من مارس 1943 والذي قاده الطيار (غاي غيبسون)، أصبح البريطانيون جاهزين لأداء المهمة.

على الساعة 9:28 مساءاً في يوم السادس عشر من مايو 1943، طارت أولى قاذفات القنابل الثقيلة من طراز (لانكاستر) من مدرجاتها في ليلة صيفية صافية، سارت المهمة وفقا للمخطط وأسفرت عن تدمير اثنين من محطات الطاقة الكهربائية. تم كذلك إلحاق الأضرار بعدة محطات أخرى، وتسببت الفيضانات الناجمة عن تدمير السدود في إغراق وقتل حوالي 1300 شخص.

تعليقات القراء