الحكاية من البداية للنهاية.. مرض نادر يحول "علياء" لـ"طفلة شمع".. ومجلس الوزراء يتدخل.. و"طبيب شهير" يعرض المساعدة.. ووفاة شقيقها بعد 3 أيام من ولادته بنفس المرض

الموجز

طبقة سميكة من الشمع تغلف جسد رضيعة لم يتعد عمرها سوى أيام معدودة، أخفى ملامحها وتعاني من آلام تفوق قدرتها الضئيلة، فمرض نادر صاحبها يعرف بـ"الطفل الشمعي"، وعلى إثره يدور الأب الثلاثيني حمدي سعيد، في جولة بين المستشفيات لإنقاذ حالة رضيعته التي أسماها "علياء" حتى نصحه الأطباء في مدينة الفيوم، حيث نشأتها، بضرورة اللجوء إلى  مستشفى "أبو الريش" بالقاهرة.

بدوره، قال الدكتور هاني الناظر، طبيب الجلدية الشهير، إن رئاسة الوزراء تواصلوا مع والد الطفلة “علياء” التي تعاني من مرض قشر السمكة “الطفل الشمعي”، لإرسالها لمستشفي أبو الريش لعلاجها.

وكتب “الناظر” عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “السيدات والسادة المحترمين الذين تفضلوا وأرسلوا لي والذين وجهوني لحالة الطفلة المصابة بمرض قشر السمكة (الطفل الشمعي) والذي انتشرت صورتها علي السوشيال ميديا أتشرف بأن أحيط علم حضراتكم بأننا تواصلنا فعلا مع والدها لكي استقبلها، ولكنه أخبرني الحمد لله أن رئاسة مجلس الوزراء اتصلوا به وسوف يرسلوا لهم سيارة إسعاف لنقلها فجرا لمستشفي أبو الريش وقد تركت له التليفون للاتصال بي في أي وقت لو احتاجني، اطمأنوا إن شاء الله خير”.

وكان المواطن حمدي السعيد، ناشد المسئولين بوزارة الصحة، بمساعدة ابنته “علياء” بنقلها من مستشفي طامية بالفيوم إلى مستشفي أبو الريش، نظرًا لتدهور حالة ابنته الصحية.

وقال السعيد، في تصريحات صحفية، إن بنته علياء التي تبلغ من العمر 11 يومًا، تعاني من مرض نادر يدعي “جلد الشمع”، موضحًا أن جلد ابنته عبارة عن شمع “بيتشال وبيتكسر”، مؤكدًا أنه ذهب بها إلى مستشفي “طامية المركزي” بالفيوم وأبلغه بهذا المرض وقاموا بإعطائها كريمات ولكن لا يوجد أي تحسن في صحتها.

وطالب المسئولين بوزارة الصحة بنقل ابنته إلى مستشفي أبو الريش، مشيرًا إلى أن ابنه عمر كان لديه نفس المرض وتوفي بعد عدة أيام.

وتدوال مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورة للطفلة علياء، مطالبين المسئولين بسرعة انقاذ انقاذها وتحويلها إلى مستشفي أبو الريش للعلاج.

يعود الأب الثلاثيني في حديثه إلى حالة رضيعته "علياء" بأنه منذ ولادتها وهو يبحث عن حضانة داخل مستشفى تتمكن من التعامل معها، كان الرفض هو المصير الذي واجهه في البداية حتى تمكن من إدخالها في إحدى المستشفيات: "محدش كان راضي يستقبلها.. ومحدش عارف يتعامل معها".

"حالتها سيئة" هكذا استقبل الأب الثلاثيني رد فعل الأطباء حول حالة رضيعته، بعدما استقرت داخل إحدى حضانات المستشفى المركزي بالفيوم، فأصابه العجز والحزن حول إذا كانت تلحق بمصير شقيقها: "مكنتش عارف بنتي هتعيش ولا هتلحق بمصير أخوها".

وعلى مدار 6 أيام بدأت حالة الطفلة في استقرار أعطى لوالدها الأمل، لكن أحاديث الأطباء كانت تتجه لضرورة نقلها لمستشفى أبو الريش في القاهرة، حيث الإمكانية في التعامل مع مثل هذه الحالات: "بحاول أنقلها لمستشفى أبو الريش.. معايا التقرير بتاعها ومستني يردوا عليا.. عندي أمل أن بنتي هتخف إن شاء الله". حسبما ذكر موقع "الوطن".

وفي الوقت الذي يأمل فيه الأب الثلاثيني علاج ابنته، كانت قصة الرضيعة "علياء" تداولت عبر صفحات التواصل الاجتماعي تعرف باسم "طفلة الشمع"، ومع الانتشار الواسع أعلن الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس مركز القومي للبحوث الأسبق، عن تدخل مجلس الوزراء لعلاج حالة الرضيعة، فعبر حسابه على "فيسبوك"، ذكر: "أتشرف بأن أحيط علم حضراتكم بأننا فعلا مع والدها لكي استقبلها ولكنه أخبرني الحمد لله أن رئاسة مجلس الوزراء اتصلوا به وسوف يرسلوا لهم سيارة إسعاف لنقلها فجرا لمستشفي أبو الريش".

تعليقات القراء