شيخ الأزهر: النقاب ليس فرضًا ولا سنة ولا مكروه ولا ممنوع.. والمرأة الغير محجبة «عاصية»

الموجز

حال من الجدل والريبة انتابت المجتمع المصري خلال الأيام الماضية بعد انتشار الأحاديث حول فرضية الحجاب وهل هو فرض أم سنة أم غير موجود؟ تلك الحالة جاءت بعد تخلي عدد من النساء عن الحجاب وكان آخرهما الفنانة صابرين.

شيخ الأزهر

بدوره، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن التشكيك في الحجاب ليس معركة بحث عن حكم شرعى بقدر ما هى معركة من ينتصر فيها ضد من ومن يكسب فيها أتباع ومريدات فى صفه.

الواقع معقد

وأضاف، الطيب، فى لقاء تليفزيوني له، أن الواقع معقد مع أن المسألة أبسط مما يكون، فالنقاب ليس فرضا ولا سنة ولا مكروها، ولكنه ليس ممنوعا وهو أمر مباح، فالأحكام الشرعية متنوعة ما بين واجب وجائز ومستحب ومباح ومكروه وحرام.

النساء أمرن بالحجاب

وأكد، أن المرأة التى تحرص على النقاب لا يصح أن ترتديه كأمر شرعي، فالنساء أمرن بالحجاب ولكن لا يصح تصوير المرأة التى لا تلبس الحجاب بأنها خارجة عن الإسلام بل هى عاصية مثل التى تكذب أو أقل لأن الكذب أشد، فهو ليس من الكبائر.

عمامة الرجل تسمى خمارا

وقال شيخ الأزهر الشريف، إن تغطية رأس المرأة عبر عنها فى القرآن بالخمار، والخمار هو كل ما يغطى به الشيء، حتى عمامة الرجل تسمى خمارا.

لستر فتحة الصدر والرقبة

واستشهد الطيب بقوله تعالى "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ" فعادة نساء العرب كن يضعن الخمار على رؤوسهن ثم يسدلن الخمار على ظهورهن ما يتبقى، فكانت الرقبة وفتحة الصدر تظهران، فأمر القرآن بدلا من أن يتم إسدال الخمار إلى الوراء، أن يسدل إلى الأمام لستر فتحة الصدر والرقبة.

المقصود بالخمار

وتابع: لو ثوب المرأة يغطى بالفعل الصدر من الفستان أو غيره فلا داعى لأن تضرب بالخمار على الجيب، مع الإلتزام بالخمار، والمقصود بالخمار هو غطاء الرأس، فالثياب عادة ما يكون فيها فتحة فى الصدر فإذا سترت هذه الفتحة فلا داعى للإسدال من أعلى لأسفل لستر الفتحة.

أفضل عند الله من المحجبة

وقال الطيب، إن المرأة غير المحجبة وتحفظ لسانها من أذى الناس وتتخلق بالأخلاق الحسنة، أفضل عند الله من المحجبة التى تصوم وتصلى وتؤذى جيرانها بلسانها.

واستشهد الطيب، بحديث النبى عندما سئل عن المرأة "امرأة تصوم النهار وتقوم الليل إلا أنها كانت تؤذى جيرانها بلسانها فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لا خير فيها فهى من أهل النار"، وحديث النبى "أقربكم من مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا".

وذكر أن قوله تعالى "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ" ورد فيه كلمة "حجاب" وليس هو الذى نتحدث عنه اليوم من غطاء رأس المرأة، ولكن المقصود به الستار وقتها، فهو أمر خاص فقط بأمهات المؤمنين.

تعليقات القراء