بعد واقعة مقتل «البغدادي».. ليست «الكلاب» وحدها.. حيوانات أخرى تخدم في الجيوش

الموجز

بعد استعانة القوات الأميركية بكلاب مدربة اضطلعت بدور مطاردة أكثر الإرهابيين المطلوبين، داخل النفق الذي هرب إليه البغدادي  في عملية تصفية زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي.

بعضهم استغرب ما ورد برواية الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من أن الخليفة "الداعشي" أبو بكر البغدادي "كان يئنّ ويبكي" قبل أن يفجّر نفسه بحزام ناسف داخل نفق فرّ إليه، ومنهم رئيس الأركان الأميركي "مارك ميلاي" نفسه.

رؤية البغدادي وهو يبكي

فقد رفض في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الدفاع، مارك إسبر، تأكيد البكاء، وقال بحسب ما نقلته CNN أمس، إن ترمب "ربما علم بذلك من تواصله مع جنود الوحدة التي نفذت العملية"، مع أنه يصعب عليهم رؤية البغدادي وهو يبكي أيضا، لأن الوقت كان ليلاً، وهو بعيد عنهم داخل النفق.

مشاركة كلب بالعملية

الطريقة الوحيدة التي سمحت لترمب أن يعلم أن البغدادي كان يبكي، أتاحها له كلب شارك عناصر Delta Force بمهمتهم، ونشرت "العربية.نت" أمس خبراً عن بث الرئيس الأميركي صورة له بحسابه "التويتري" من دون أن يذكر اسمه، لأنه لا يزال في الخدمة، لكنه مدحه في "تغريدة" وصفه فيها برائع، وبأنه قام بعمل عظيم، فقد طارد "الداعشي" الأول داخل نفق بلا مخرج، وحصره مع أطفاله الثلاثة فيه، حتى انتحر بالناسف ونحرهم معه. حسبما ذكر موقع "العربية- نت".

الكلب يرتدي سترة مضادة للرصاص

ولم يذكر ترمب في "التغريدة" ما نقلته صحيفة Washington Examiner الأميركية عن جندي في "قوة دلتا" تحدث إليها أمس، وقال إن الكلب الذي أصيب بجروح طفيفة، كان يرتدي سترة مضادة للرصاص وبزة مزودة بكاميرا للرؤية الليليلة، وربما صوّر كل مراحل مطاردته للبغدادي داخل النفق لأنه مدرب، كالذي نرى مثله في فيديو مرفق، حيث يضعون كاميرا على رأسه، أو مرتفعة كمنظار الغواصات على ظهره، فيطارد المطلوب اعتقاله، وفي الجانب الآخر يرى شرطي ما يراه الكلب تماماً، فيبلغ زملاءه عن مكانه في المبنى، لذلك فما حدث مع خليفة "الدواعش" في النفق، مسجل بالصوت والصورة بالتأكيد.

ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على "تويتر" صورة لأحد الكلاب التي كانت ضمن وحدة النخبة التي شنت الهجوم على البغدادي.

وقال ترامب في تغريدة: "لقد رفعنا السرية عن صورة الكلب الرائع، الذي أدى عملا عظيما في أسر وقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي".

الحيوانات بالجيوش

وتبرز هذه القصة الدور الذي تؤديه الحيوانات في خدمة الجيوش في القتال والتجسس والدعم اللوجستي، حتى بعد التطورات الهائلة التي طرأت على الحروب في العقود الأخيرة.

والكلاب ليست وحدها التي تؤدي دورا فعالا في خدمة الجيوش والأمن أثناء العمليات الخطيرة.

فهناك الكثير من الحيوانات الأخرى، ومنها:

1. دلافين الحراسة: منذ عقود والبحرية الأميركية تستخدم الدلافين في عملية اكتشاف الألغام الموجودة في البحار، واستطاعت على سبيل المثال من المساعدة في إزالة 100 لغم في ميناء أم قصر، أثناء الحرب على العراق عام 2003.

كما جرى تدريب هذه الثدييات البحرية على مهمات حراسة المرافئ، ضد غواصي الجهات المعادية.

2. الدب العريف: منح الدب فويتك رتبة عريف في الجيش البولندي، تقديرا للجهود التي بذلها في صفوف الجيش لعشرات السنوات، فكان وسيلة لنقل الأسلحة والذخائر بصورة أسرع من الجنود خاصة في المناطق الوعرة.

3.القط الجاسوس: خلال الحرب الباردة، استحدثت الاستخبارات الأميركية برنامجا تجسسيا باسم "ًصوت القط"، بهدف جمع المعلومات الحساسة من الكرملين وسفارات الاتحاد السوفيتي السابق حول العالم، بحسب "بيزنس إنسايدر".

وقتلت القوات الأميركية الخاصة البغدادي في غارة على مخبئه ليل الأحد الماضي، بحسب ما أفادت السلطات الأميركية.

تعليقات القراء