«ثورة دي ولا مصيف؟».. مظاهرات لبنان في عيون بعض العرب: «مزز»

الموجز - شريف الجنيدي 

تابع المصريون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف أنحاء الدول العربية تطورات التظاهرات في شوارع لبنان، والتي اعتبرها "البعض" منهم أنها ليست ثورة بل "فسحة" أو "مصيف" معتمدين على الصور الجميلة التي تأتي إليهم من قلب التظاهرات. ولكن بالنظر إلى تلك الصور بتمعن، بعيداً عن الموضة والوشوم والبناطيل الجينز، فإنها بالتأكيد تعبر عن ملحمة كبيرة يتكاتف فيها الجميع تجاه المسئولين الفاسدين .

وفي نفس الوقت، أشادت الأصوات العربية بالتظاهرات "المباغتة" في لبنان، من المغرب والجزائر، مروراً بتونس وليبيا ومصر، وصولاً إلى سوريا وفلسطين.

يتميز المجتمع اللبناني بأنه يحاول دوماً إعطاء تظاهراته طابع الاحتفالات، وهو ما يتعارض - إلى حد ما - عن الصورة الدموية للثورة في مخيلة بعض المواطنين العرب، وهو ما يدفع هؤلاء "البعض" إلى الاستخفاف بالتظاهرات والحراك الثوري في لبنان.

ويتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بعض الصور ومقاطع الفيديو للتظاهرات في لبنان التي يستخف بها بعض النشطاء، منها الجالس في حوض سباحة "بلاستيكي"، والعروسين الذين أحيا عرسهما خلال التظاهرات، أو الرقص على أنغام وموسيقى الـ "دي جي"، إضافة إلى الرقصات التي أداها بعض الفتيات بمشاركة بعض الشباب.

وتعليقاً على تلك الصور والفيديوهات، يسخر بعض النشطاء العرب على مواقع التواصل، بتعليقات مثل "الثورة عندهم شبه العيد عندنا"، ويطالب آخرون بقبولهم لاجئين في لبنان، فيما حسدهم البعض على "روقانهم"، إلا أن البعض منهم أعرب عن استياءه من تلك الصور واصفين إياها بأنها "هيصة مش ثورة".

وعلّق بعض المصريين على الصور والفيديوهات المتداولة التي أظهرت تأنق المتظاهرين في شوارع لبنان، حيث قالوا: "هم شكلهم كدا وهم زعلانين.. أمال ليه إحنا شكلنا كده؟"، بينما تحدث البعض عن "مزز" لبنان.

وفي الوقت ذاته، أعرب الكثيرون عن استيائهم من تلك النظرة الساخرة، حيث أكدوا أن تلك التظاهرات هي حق للشعب اللبناني وأن ثورته صادقة، وذلك من خلال فيديو الفتاة التي ركلت أحد أفراد الشرطة بالرغم أنه كان يحمل رشاشاً.

ودعا الكثيرون من النشطاء العرب، المتابعين لهذا الحراك الثوري اللبناني، إلى الابتعاد عن الساقين العاريتين والوشم المرسوم على كتف وصدر المتظاهرات، والتركيز على المرأة التي تقود الإحتجاجات، وتهتف بأعلى صوتها تجاه الظلم والفساد مطالبة بغد أفضل.

تعليقات القراء