كنز العساسيف.. تفاصيل أضخم كشف آثري في الأقصر

كتب: ضياء السقا

نجحت البعثة الأثرية التابعة لوزارة الآثار بجبانة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر، في كشف النقاب مؤخرا عن خبيئة ضخمة لتوابيت آدمية ملونة.

وقالت وزارة الآثار في بيان عبر صفحتها الرسمية بالفيس بوك، إن هذا الكشف يعد من أضخم وأهم الاكتشافات التي تم الإعلان عنها خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث أنه يضم حتى الآن أكثر من 20 تابوت خشبي آدمي ملون، في حالة متميزة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة ولا زالوا مغلقين، وتم الكشف عنهم بالوضع الذي تركهم عليه المصري القديم حيث تم العثور عليهم مجمعين في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر.

ويعتبر هذا الاكتشاف أول خبيئة ضخمة تحتوي على هذا العدد منذ نهاية القرن الـ19، وواحدة من أعظم الاكتشافات لخبيئة جديدة أحدثت ضجة عالمية.

وكشفت الآثار أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الاكتشاف صباح يوم السبت القادم بمؤتمر صحفي عالمي بغرب الأقصر.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى تصريحات لموقع "اليوم السابع"، إن الاكتشاف الجديد الذى ظهر للعالم أجمع يوم الأحد الماضى، هو أكبر وأعظم خبيئة من "التوابيت الملونة" التي لم تمس منذ آلاف السنين، وهو الاكتشاف للخبيئة الأهم بالأقصر، منذ عام 1891 بظهور خبيئة "القساوسة" بالدير البحرى.

وفي سياق متصل، أكد صلاح الماسخ، مفتش آثار بالأقصر وعضو البعثة الآثرية المصرية عن جبانة العساسيف، أن "الجبانة" التى عثر داخل على الخبيئة الجديدة المكونة من توابيت ملونة بمشهد عالمى، هى عبارة عن جبانة للأسر المصرية القديمة تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، فى منطقة الخليج الجاف الذى يؤدى إلى الدير البحرى وإلى الجنوب من جبانة ذراع أبو النجا، موضحاً أنه تضم تلك المنطقة ما يزيد عن 400 مقبرة تم تصويرها وفهرستها، ويرمز في تصنيف تلك المقابر في المصطلحات الإنجليزي برقيم يبدأ دائما بالإختصار (TT)، ويوضع بعده رقم المقبرة والحرفين إختصار لكلمتي (Theban Tomb) أي مقبرة طيبية، وكانت توجد في تلك المقابر العشرات من القطع الفخارية والأقماع والماسكات الجنائزية التي كانت توضع على مدخل حرم المقبرة.

 

 

تعليقات القراء