بعد 800 عام من غزو المغول.. مقبرة جماعية تكشف الوحشية بحق أبناء مدينة بروسيا

الموجز

بعد 800 عام من غزو المغول للمدينة الروسية ياروسلافل، اكتشف الباحثون أنه لم يسلم أحد تقريبا من يد المهاجمين، حيث جرى ذبح المئات بوحشية وإلقاؤهم في مقابر جماعية، بحسب "سبوتنك".

وفي عام 1238 ميلاديا، جرى دفن أكثر من 300 جثة في تسعة قبور إثر مهاجمة المغول مدينة ياروسلافل الروسية.

ودفن المغول الضحايا دون وضع أي علامات تدل على أصلهم، وحلل علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا جينات أحد المقابر التي احتوت على 15 جثة، وأثارت ثلاث جثث اهتمامهم.

ووجد العلماء أن هذه الجثث الثلاث أقارب، امرأة وابنتها وحفيدها، وتوضح الصورة التالية الإصابات على جماجم الضحايا، وصور المقابر الجماعية.

وقام باتو خان حفيد جنكيز خان، بتدمير مدينة ياروسلافل بعد فترة طويلة من التقدم في غزو روسيا.

كما دمر بلدات أخرى مماثلة لياروسلافل واحتل في النهاية عشرة مناطق في روسيا الحالية.

كما قضى على سبعة في المئة من سكان روسيا، عندما رفض الأمير الروسي الخضوع للمغول، قام حفيد جنكيز خان بإحراق العاصمة مع العائلة المالكة وكل من سكن بداخلها.

وكان غزو باتو خان أكبر مأساة حدثت للبلاد في ذلك الوقت، من حيث القسوة والدمار، وليس من الصدفة أن أحداث الاحتلال دخلت في حكايات الفولكلور الروسي، حسبما وقالت نائبة مدير معهد الآثار في الأكاديمية الروسية للعلوم ورئيسة حفريات ياروسلافل، آسيا إنغوفاتوفا، معلقة على موت الضحايا الثلاث "بقيت جثثهم ملقاة في الثلج لفترة طويلة إلى حد ما، وفي أبريل أو مايو، بدأ الذباب في التكاثر على البقايا، وفي أواخر مايو أو أوائل يونيو، دُفنوا في حفرة داخل منزل، وهو المكان الذي ربما كانوا يعيشون فيه".

ووصفت آسيا إنغوفاتوفا المدينة بعد الهجوم، أنه مدينة "غارقة في الدماء"، وبالطبع هذا ما تدل عليه بقايا مئات الجثث والمقابر الجماعية.

تعليقات القراء