بعد اعتناقهما الإسلام.. سيدتان تؤمان 60مصلي بدون حجاب بمكان سري.. ودار الإفتاء: لا يجوز

الموجز

«إيفا جنادين وآن صوفي مونسوناي».. امرأتان فرنسيتان اعتنقتا الإسلام مؤخرًا قادتا أول صلاة مختلطة في فرنسا، وخلفهما حوالي 60 شخصًا من الرجال والنساء السبت، ولم يكن الحجاب فيها شرطا أساسيا.

مكان سري

جاء ذلك حسبما نشره موقع راديو فرنسا الدولي على الانترنت، ولأسباب أمنية جعلت جنادين ومونسوناي مكان الصلاة سريًا حتى لا يعرفه المسلمون الأصوليون.

معارضة شديدة

وفي تقرير نشرته صحيفة "لوباريزيان" قالت آن صوفي مونساي بأنها واجهت معارضة شديدة قبل أن تقدم على تلك الخطوة إلا أن كان هناك تشجيع أكبر من التهديدات. وقد اعتنقتا الإسلام منذ حوالي عشر سنوات، وشاركتا في تأسيس VIE أي "صوت الإسلام المستنير" بهدف فتح مكان يسمح لهم فيه أن يأموا صلاة الجمعة.

دار الإفتاء

وكانت دار الإفتاء المصرية أصدرت في يونيو 2017 فتوى بشأن ما فعله بعض المصلين في برلين بألمانيا بإنشاء مسجد يسمى "المسجد الليبرالي" تؤدى فيه الصلوات مختلطة بين النساء والرجال والإمامة مختلطة كذلك، حيث يمكن للنساء أن يأممن الرجال، ولا يشترط على النساء أن يرتدين الحجاب وهن يصلين.

الصلاة لا تصح

وفي فتواها أدانت دار الإفتاء تلك المبادرة وأكدت أنه لا يجوز أن تصلي النساء بجوار الرجال في صف واحد مختلط، وأن الصلاة لا تصح بدون حجاب ولا يجوز أن تأم المرأة الرجل في الصلاة.

وأكدت دار الإفتاء على بطلان المقصد الذي من أجله أقيم هذا المسجد، وهو إدعاء أن الفصل بين الرجال والنساء في الصلاة وإلزام المرأة بارتداء الحجاب في الصلاة فيه شيء من التمييز ضد المرأة، وهو إدعاء باطل؛ فقد تقرر في الشريعة الإسلامية أن النساء شقائق الرجال، وأن المرأة مخاطبة بالشريعة كالرجل سواء بسواء كما قال تعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ".

شروط صحة الصلاة

وأشارت لجنة الفتوى بالدار، عبر بوابة الدار ع، إلى أن من شروط صحة الصلاة ستر ما أمرنا بستره من أجزاء الجسد رجالا كنا أو نساء، وبذلك فقد وجب على المرأة الحجاب أثناء الصلاة، وفوات الوفاء بهذا الشرط يبطل الصلاة، وليس ذلك تمييزًا ضد المرأة بل إن ستر أجزاء من الجسد أمر تعبدي في حق الرجال والنساء، وإن اختلف قدر ما فرضته الشريعة الغراء بين الرجال والنساء, وهذا ليس خاصا بالشريعة الإسلامية وحدها بل له نظائر في طقوس أديان أخرى تلزم المصلى بنحو ذلك، ويختلف الرجل فيها عن المرأة.

وقالت لجنة الفتوى بالدار إن التلاحم بين المصلين والمصليات منهي عنه شرعًا، ويجب ألا يحدث منه شيء في الصلاة، بل هو تعد صريح على قواعد الشرع الشريف.

 

تعليقات القراء