في يوم عاشوراء.. نجاة موسى من فرعون واستشهاد الحسين بن علي .. والإفتاء: صيامه سنّة

الموجز

يستعد الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم لإحياء سنة صيام يوم عاشوراء، والتى توافق بعد غد الإثنين. 

التسمية

ويسمى "يوم عاشوراء" عند المسلمين بهذا الإسم نظراً لأنه اليوم الذي نجّىٰ الله فيه موسى من فرعون،  فعندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وعلم أن اليهود يصومون ذلك اليوم فرحا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام، قال: أنا أحقُّ بِموسَى منكم، فصامه صلَّى الله عليه وسلَّم وأَمر بصومه، و كان هذا في السنة الثانية للهجرة، وكان صيامه واجبا على كل مسلم، ولكن عندما فرض الله صيام رمضان تُرك صيام يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء لم يصمه.

كما يصادف اليوم الذي قُتل فيه حفيد النبي محمد وسيد شباب أهل الجنة، الحسين بن علي، في معركة كربلاء، لذلك يعدّه الشيعة يوم عزاء وحزن.

وتحدّث بعض المؤرخين عن العديد من الأحداث التي وقعت في العاشر من محرم، مثل أن الكعبة كانت تُكسى قبل الإسلام في يوم عاشوراء ثم صارت تُكسى في يوم النحر. وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي نجى الله فيه نوحا وأنزله من السفينة، وفيه أنقذ الله نبيه إبراهيم من نمرود، وفيه رد الله يوسف إلى يعقوب، وهو اليوم الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى وبني إسرائيل، وفيه غفر الله لنبيه داود، وفيه وهب سليمان ملكه، وفيه أخرج نبي الله يونس من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن أيوب البلاء. 

فضائل يوم عاشوراء

تعد من فضائل يوم عاشوراء أن الله تعالى جعله زمانًا لقبول التوبة وإجابتها؛ فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ» رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"، والترمذي في "الجامع" وحسنه"، والدارمي في "السنن".

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا: «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا» يعني يوم عاشوراء" أخرجه الحافظ أبو موسى المديني وحسَّنه.

النية في الصيام 

قالت دارالإفتاء المصرية إن صوم التطوع غير الواجب تجوز فيه النية قبل الزوال، قبل دخول وقت الظهر بقليل، فعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتيها وهو صائمٌ فيقول: «أَصْبَحَ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ تُطْعِمِينِيهِ؟» فتقول: لا، فيقول: «إِنِّي صَائِمٌ» رواه النسائي.

ويجوز صيام يوم عاشوراء إذا نوى الصيام قبل الزوال باعتباره من صوم التطوع، ومن أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان أو في صيام التطوع لا يفسد صومه وله أن يتم الصوم، وذلك لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَن أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» رواه ابن ماجه والطبراني والحاكم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» رواه الجماعة.

تعليقات القراء