«من حقه يكاكى وله حق الصياح».. قصة الديك «موريس» الذي أنصفه القضاء الفرنسي بعد إتهامه بـ«إزعاج الجيران»

الموجز- ممدوح محمد 

أسدل الستار على قصة الديك «موريس» الذي يبلغ من العمر 4 أعوام، من قبل  السلطة القضائية الفرنسية بعد الحكم بالحق للديك «موريس» اليوم حق الاستمرار فى الصياح بعد أن رفع سكان جزيرة «أوليرون» شمال شرق فرنسا دعوى قضائية ضد الديك بسبب صياحه المستمر، وقضت المحكمة بأنه يحق للديك البالغ من العمر أربع سنوات أن يستمر فى صياحه ورفض شكوى الجيران.

بداية الواقعة

«موريس» هو ديك يبلغ من العمر 4 أعوام، ويعيش في جزيرة تطلُّ على ساحل المحيط الأطلسي، حيث اعتزم جان لويس بيرون شراء منزل ريفي ينشد فيه الراحة والسكينة، لكن حظه العاثر قاده إلى اختيار منزل يقوم بجانبه بيتٌ يربّي أصحابُه دجاجاً بلدياً بزعامة «موريس»، الذي يستقيظ صباحاً في الرابعة والنصف ويبدأ بالصراخ الذي يستمر إلى فترة ما بعد الظهر، حسب ما أكد بيرن.

شكوى ضد الديك

بيرن تقدم في العام 2017 بشكّوى ضد الديك وأصحابه؛ جاكي فيسو، وزوجته كورين التي ما برحت ترفض التخلص من "موريس" المدلل، وتقول في كل مناسبة: «لن أرضخ للتهديد، فالريف ينبغي أن يبقى كما هو، لا أحد من حقه أن يُخرس الأصوات في الريف».

مالكي الديك يرفضا التخلص منه

وكان «جاكى فيسو» وزوجته «كورين» مالكى الديك رفضا التخلص من «موريس» وتقول كورين: «لن أرضخ للتهديد، فالريف ينبغى أن يبقى كما هو، لا أحد من حقه أن يُخرس الأصوات فى الريف».

حملة تضامن واسعة

«موريس» حاز على حملة دعم وتضامن واسعة داخل وخارج فرنسا، ومن بين هؤلاء المتضامنين، بونوي غوتون، وهو صاحب محل لبيع الألبسة، ويشارك بنشاط في الحملة التضامنية مع الديك.

صور لموريس

غوتون الذي يبيع قمصاناً عليها صور لـ«موريس»، يقول: كانت الفكرة في البداية هي دعم عائلة كورين (دعما لموريس).. لكنّنا في حقيقة الأمر ندافع عن الحياة الريفية.. إننا ندافع عن جميع الحيوانات في الريف.

الجدير بالذكر أن الجزيرة شهدت دعاوى مماثلة ضد حيوانات كالأبقار والخراف، لكن أيّ من تلك الدعاوى لم يكن لها الصدى الذي أحدثته الدعوى المرفوعة ضد «موريس» هذا الديك الذي وجد أصدقاءً في أماكن بعيدة مثل الولايات المتحدة التي تلقى منها هذا الديك النشيط الكثير من رسائل الدعم والتضامن.