جمدت بويضاتي علشان لسه متجوزتش.. قرار فتاة مصرية يثير أزمة.. ما هي عملية تجميد البويضات؟.. والإفتاء تحسم الجدل حولها

كتب: ضياء السقا

أثارت فتاة مصرية، تدعى ريم مهنا، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، بعد إعلانها عن تجميد بويضاتها، حفاظا على فرصتها في الإنجاب في حال تأخر زواجها لما بعد سن الثلاثين أو الأربعين، الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن هذه العملية، وهل هي حرام أما حلال؟.

الإفتاء تحسم الجدل

من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، إن عملية تجميد البويضات جائزة، وليس فيها محظور شرعي إذا ما تمت وفق ٤ ضوابط.

وأضافت الإفتاء في فتوى نشرتها عبر صفحتها الرسمية بالفيس بوك: تجميد البويضات تعتبر من التطورات العلمية الجديدة في مجال الإنجاب الصناعي، مما يتيح للزوجين فيما بعد أن يكررا عملية الإخصاب عند الحاجة، وذلك دون إعادة عملية تحفيز المبيض لإنتاج بويضات أخرى".

وحددت الإفتاء عدة ضوابط شرعية يجب مراعاتها عند عملية تجميد البويضات، وهي:-

الضابط الأول: أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استخراج البويضة واستدخالها بعد التخصيب في المرأة أثناء قيام علاقة الزوجية بينها وبين صاحب الحيوان المنوي، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بين الرجل والمرأة بوفاة أو طلاق أو غيرهما.

الضابط الثاني: هو أن تحفظ اللقاحات المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوًا بغيرها من اللقائح المحفوظة

الضابط الثالث: تمثل في ألا يتم وضع اللقيحة في رَحِمٍ أجنبيةٍ غير رحم صاحبة البويضة الملقحة لا تبرعًا ولا بمعاوضة

الضابط الرابع: ألا يكون لعملية تجميد البويضة آثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التي قد تتعرض لها في حال الحفظ، كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلي فيما بعد.

ما هي عملية تجميد البويضات؟

عملية جراحية تعرف بـ"حفظ الخلية البيضية الناضجة بالتجميد"، وتبدأ أولًا بتحفيز المبيض على إفراز البويضة، ويتم تجفيفها من الماء كليًا بعد الحصول عليها، ويجب أن تتم العملية في بضع دقائق بهدف المحافظة على شكل البويضة، وتحفظ في حرارة منخفضة 196 درجة تحت الصفر، وتستخدم العديد من مضادات الصقيع الخلوية قبل أن توضع البويضة في سائل الآزوت، وعندما ترغب المرأة لاحقا في إنجاب أطفال، يذاب ثلج البويضة ويتم تخصيبها.

سبب إعلان الفتاة المصرية تجميد بويضاتها

يعتبر قرار ريم، غريب على مجتمعنا والأول من نوعه، بحجة عدم ظهور الزوج المناسب لها حتى الآن.

وقالت الفتاة في فيديو نشرته عبر صفحتها بالفيس بوك: "تجميد البويضات هي عملية يتم فيها الحقن وتساعد على تنشيط إفراز البويضات خلال ساعة من الزمن عن طريق ثلاث فتحات بالبطن بحجم صغير جدا لا يوجد لهم أى أثر بعد العملية، ويتم من خلالها سحب البويضات، ووضعها فى ثلاجة لتتم عملية التجميد، ويتم حفظها لمدة عشرين أو ثلاثين عاما وتكون صالحة للاستخدام".

وعن مصير البويضات المجمدة في حال زواجها، قالت: "لو اتجوزت وحصل حمل طبيعي، خلاص تمام مش هحتاج لها، ولكن لو محصلش حمل هعمل حقن أنابيب للبويضات بتاعتي".

وعن سبب إعلانها هذا الأمر، أوضحت ريم: “شاركت الناس بالفيديو ده علشان عدة أسباب، أولها لو واحدة عاوزه تعمل كده تاخد الفكرة وثاني سبب هو تأخر زواج الفتيات”.

وفسرت ريم قدومها على تجميد بويضاتها، قائلة: "أنا كنت مقتنعة أننى أرغب فى الزواج بعد سن الثلاثين بسبب تحقيق أحلامي فى رسم خريطة حياتي فى العمل و هذا مناسب لي".

وشددت الفتاة على أنها لا تتكهن بحساب الفترة التى ستتزوج فيها بعد سن الثلاثين حتى ظهور الشخص المناسب الذى ينال حبها، ومن الممكن أن يحدث هذا فى سن متأخر بعد الاربعين ويكون وضع الإنجاب صعب فى هذا السن، وبعد البحث لفترة طويلة وجدت أن تجميد البويضات هو الأفضل فى هذه المرحلة لعدم الاستعجال فى الزواج.

تعليقات القراء