عائلة تعثر على رفات أبيهم المفقود منذ ما يقرب من 60 عاما

كتبت: سارة سرحان

 

تم العثور على بقايا أب لأربعة مفقود منذ عام 1961، مدفونة تحت قبو منزله السابق.

 

واختفى جورج كارول عام 1961 من منزله في لونج أيلاند بولاية نيويورك عام 1961، عندما كان ابنه مايكل يبلغ من العمر ثمانية أشهر فقط، ولم تعط دوروثي -والدة مايكل- إجابة مقنعة عما حدث، قالت فقط إن كارول خرج يوماً ما ولم يعد.

 

قال مايكل لصحيفة نيويورك بوست: "لقد قيل لي دائمًا "لا تسأل". لذلك توقفت عن السؤال".

 

وتوفيت السيدة كارول في عام 1998، ولم يتبقَ سوى الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها والمنزل في بحيرة جروف، وهي قرية صغيرة في لونج آيلاند، انتقل إليها مايكا وعائلته مؤخرا.

 

وقبل ثلاث سنوات، تغلب عليه فضوله وبدأ يحاول بجدية العثور على أي دليل في الطابق الأسفل من البيت القديم، ثم استأجر محللا للطاقة، والذي أخبره بأن هناك بقعة محددة في الطابق السفلي مغطاة بالأسمنت، قائلا: "إن الطاقة هنا".

 

بدأ مايكل بعدها هو وابناه في حفر الأرض ليحاولوا توضيح الغموض مرة واحدة وإلى الأبد. وباستخدام الرادار الذي يخترق الأرض، تأكد من أن هناك شيئا على بعد ستة أقدام تحت طبقة الخرسانة.

 

واستغرق مشروع الحفر 3 سنوات. وفي إحدى المراحل شعر بالقلق من أن يكون قد أضر بأساسسات البيت، وفي وقت لاحق، أصيب مايكل بالمرض فاستمر أبناؤه في العمل بشكل متقطع.

 

وأخيرا ، قبل يوم من عيد الهالوين الماضي، عندما كانوا يحفرون في المكان المحدد، وجد مماييكل بقايا بشرية. قال: "لقد كانت مربوطة في عقدة غريبة المظهر".

 

الآن، بعد أن تم تحليل الحامض النووي لللعظام التي تم استخراجها من تحت الطابق السفلي، تم تأكيد أنها تنتمي إلى جورج كارول، وأظهرت الجمجمة أدلة على وجود صدمة حادة، وفتحت الشرطة المحلية تحقيقا في جريمة قتل.

 

قال مايكل كارول لمحطة تلفزيون محلية: "هناك الكثير من النهايات المفتوحة هنا، هناك قصة وراء القصة وراء القصة، لدي بدروم مدمر. لكنني سعيد حقًا أننا عثرنا على ما وجدناه. إنه يضع عائلتي في راحة".

 

يذكر أنه بعد وقت قصير من اختفاء جورج كارول، انتقل رجل يدعى ريتشارد داريس إلى منزل العائلة وتزوج في النهاية من الأم دوروثي، ثم انفصل الزوجان في ثمانينيات القرن الماضي، وتوفي داريس في وقت سابق من هذا العام، وفقا لصحيفة نيوزداي. وقالت الشرطة إنها كانت ترغب في مقابلة السيد داريس إذا كان لا يزال على قيد الحياة، ولا تزال تحقيقاتهم مستمرة. لكن السيد كارول وأشقاءه سعداء فقط لأنهم وجدوا والدهم بعد 57 عامًا. وقال كارول: "أشعر بالارتياح لأن أبي أخيرًا نجا من تلك الحفرة الشريرة". وعندما سئل عن المشاعر التي شعر بها عندما شاهد البقايا، قال: "شعرت بالسلام التام. شعرت ببراءة والدي من تهمة هجرنا. شعرت وكأنه كان يرقص في السماء".

 

وأكد شقيق مايكل الأكبر "ستيفن"، الذي كان في الخامسة عندما اختفى والده، لصحيفة نيويورك بوست، أن الاكتشاف مهما كان مرعباً، سيؤدي إلى لم شمل العائلة. وقال: "لقد أدركت أنه كان هنا طوال الوقت وذلك رائع.. يمكن للأحفاد الآن أن يقولوا إنهم يعرفون أين جدهم".

تعليقات القراء