أصل عيد الأم .. موعده وموقف الإسلام من الإحتفال به

الموجز - إعداد - محمد علي هــاشم 

عيد الأمّ

عيد الأم أو يوم الأم هو عبارة عن يوم يتمّ فيه الاحتفال بالأمهات وتكريمهنّ في مختلف الدول من جميع أنحاء العالم، وقد كانت بداية هذا العيد في الولايات المتحدة الأمريكيّة؛ حيث يُحتفَل بالأمهات في الأحد الثاني من شهر أيار/مايو من كلّ عام، فمنذ العصور الوسطى كان هناك تقليد يسمح للأشخاص الذين انتقلو للسكن بعيداً بزيارة أمّهاتهم ورعايتهم، واستمرّ ذلك إلى العصور الحديثة، ولكن بمُسمّى آخر هو يوم الأم أو عيد الأم.

وفي هذا اليوم يحتفل الأولاد بأمّهاتهم ويكرمونهنّ؛ للتفاني الشديد الذي بذلنَه تجاه أطفالهنّ، كما يُقدّمون لهنّ أسمى التهنئات، بالإضافة إلى الهدايا، شاكرين لهنّ على إنجابهم، وتربيتهم، والعناية بهم على الوجه الأمثل،[٢] والجدير بالذكر أن الأكثر شيوعاً هو احتفال العديد من البلدان بعيد الأم في الأحد الثاني من شهر أيار/مايو من كلّ عام، إلّا أنّ بلاداً أخرى تحتفل به في أيّامٍ مختلفة من السنة.

موعد عيد الأم في مصر هو 21 مارس من كل عام ، ويختلف الموعد في العديد من بلدان العالم فمنها من يحتفل في 21 مارس ومن يحتفل في 8 مارس . 

أصل عيد الأم

يرجع عيد الأم في أصله إلى الاحتفالات التي كانت تُقام عند الإغريق والرومان القُدامى، حيث أقاموا مهرجاناتٍ لتكريم الآلهة الأم رهيا وسيبيل، وفي العصور الحديثة أُقيم المهرجان المسيحيّ الذي هدف إلى الاحتفال بعيد الأم وعُرِف باسم أحد الأمومة، وقد كان هناك تقليد رئيس في المملكة المتّحدة وبعض أجزاء أوروبا، حيث تمّ الاحتفال في يوم الأحد الرابع من الصوم الكبير، حيث كان تقليداً مهمّاً يعود فيه الأشخاص المؤمنون إلى الكنيسة الأمّ الأقرب إلى مكان إقامتهم، ويقدّمون فيها خدمات خاصة، ومع مرور الوقت تحوّل هذا التقليد إلى احتفال أو مهرجان يحتفل بالأم والأمومة، يقدّم فيه الأطفال الزهور والهدايا لأمّهاتهم، والجدير بالذّكر أنّ هذه العادات بدأت تتلاشى تدريجياً إلى أن ظهر عيد الأم في الولايات المتحدة الأمريكيّة في الفترة ما بين الثلاثينيات والأربعينيات.

موقف الإسلام من عيد الأم

إنّ الاحتفال بعيد الأم في الإسلام هو بِدعة مُحدَثة والله أعلم، حيث يؤكد الإسلام على أهمية بِرّ الأم في جميع الأوقات وليس في وقت محدد من السنة، فلم يرد في الإسلام أنّه يجب تخصيص يوم للاحتفال بالأم، بل إنّه كرّمها ورفع مكانتها، كما نبّهت تعاليم الإسلام إلى أهمية برها وحذرت من هجرانها، والجدير بالذكر أنّه لا يوجد في الإسلام سوى عيدين، هما عيد الفطر وعيد الاضحى، وأيّ عيد غيرهما لا يمثل سوى التشبه بغير المسلمين، وهذا ما يتم اعتباره من المُحدَثات في الدين، كما أنّ الاحتفال بعيد الأم فيه موافقة لليهود والنصارى في الاحتفال بأعيادهم، وقد نهى الإسلام عن التشبّه بغير المسلمين، ويمكن القول إنّ عيد الأم لا أصل له في الإسلام، ولم يرد عنه شيء في كتب الأنبياء، كما لم يرد فيه حديث حتّى وإن كان ضعيفاً.

أصل عيد الأم العربي

نحتفل في وطننا العربي بعيد الأم في كل عام في الحادي والعشرين من شهر مارس، والفضل يعود للكاتبين المصريين التوأمين مصطفى وعلي أمين في عام 1943 بعدما بدأ الأمر مصطفى أمين تحديدًا من خلال كتابه"أمريكا الضاحكة" عندما ذكر احتفال العالم بيوم مخصص للأم وهو ما يجب فعله للأم العربية والتي تعاني بشكلٍ أكبر مما يجعلها تستحق هذا الاحتفال، لكن لم يعيره أي شخص أدنى اهتمام.

لكن وبعد عدة أعوام حدث موقف مؤثر مع مصطفى أمين حيث سمع حكاية لأرملة مصرية، كرست حياتها كلها لرفعة ابنها حتى اشتد ساعده وأصبح طبيبًا، ثم كافأها ابنها بالهجران حينما اشتد ساعده، متزوجًا من فتاة ومغادرًا مصر بلا عودة، من دون أن يُظهر لأمه أي امتنان.

 

تعليقات القراء