بعد إبراهيم «بائع الفريسكا».. تفاصيل رحلة كفاح آية طه حسين من بائعة أحذية في الشارع لـ«طب الإسكندرية» بنسبة 99.5 %

الموجز

بعد أيام قليلة من ظهور قصة كفاح الطالب إبراهيم عبدالناصر والشهير بـ«بائع الفريسكا»، والذى ضرب مثالًا للشاب المصرى، المجتهد الذى لم تقف ظروف الحياة وصعوباتها فى وجهه كحائل يمنعه من الوصول إلى هدفه، وهو إسعاد والده بدخوله كلية الطب، فاجتهد حتى حصل على مجموع 99.6% فى الثانوية العامة، لتكون اللبنة الأولى فى بناء جسر مستقبله وتحقيق حلم والده، حتى ظهرت قصة كفاح آخرى لطالبة آية طه أبنة البحيرة والتى تعانى من ظروف قاسية لم تمنعها من تحقيق حلم اسرتها والالتحاق بكلية الطب.

وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، مقطع فيديو لطالبة بالثانوية العامة بمركز شبراخيت في البحيرة، أثناء مساعدتها لوالدتها في بيع الأحذية البلاستيكية بالسوق.

قالت آية طه حسين محمود، الطالبة المكافحة، إنها كانت تعمل مع والدتها فى بيع الأحذية لمساعدتها فى الإنفاق على الأسرة، إضافةً إلى توفير نفقات التعليم لها. حسبما نشر موقع "الجمهورية

وأضافت آية طه حسين، في اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، "كنت بنظم وقتى بين شغلى على الفرش مع أمى وما بين المذاكرة والذهاب إلى المدرسة حتى حصلت اليوم على ورقة الترشيح  لطب الإسكندرية".

وتابعت الطالبة، أن والدها أجرى عملية جراحية لاستئصال ورم فى المخ، قبل عشرين عامًا، ولكنه لم يستطع العمل منذ ذلك الوقت بسبب الآثار السلبية للعملية.

وأوضحت "والدى مريض منذ 20 عامًا وعمل العملية وأنا كان عمري ووقتها 40 يومًا".

ولفتت "آية طه حسين"، إلى عدم قدرة والدها على العمل دفع والدتها لاستكمال العمل على "فرش الأحذية"، الذى كان يعمل عليه قبل مرضه.

وتابعت "والدى كان يجهش بالبكاء من شدة الألم وذلك كان يحزننى ويدفعنى إلى مساعدته ومساعدة الأسرة حتى أحقق هدفى فى التعليم من أجل إسعادهم ومساعدتهم فى الحياة العملية".

وطالبت "آية طه حسين"، بتخفيض المصروفات المالية لكلية الطب، حتى تتمكن أسرتها من الإنفاق عليها.

وقالت طالبة مدرسة شبراخيت الثانوية بنات إنها حصلت على مجموع 408 درجات بنسبة 99.5 % بالثانوية العامة الدور الأول 2020، مشيرة إلى أنها قدمت في كلية الطب بجامعة الإسكندرية في تنسيق الكليات بالمرحلة الأولى تم قبولها.

وأوضحت "آية"، خلال الفيديو أنها تعمل على مساعدة والدتها في البيع منذ صغرها وحتى الآن، نتيجة مرض والدها بالغدة الدرقية وعدم قدرته على الخروج من المنزل، لافتة إلى أنها تقوم بتقسيم يوميها ما بين مساعدة والدتها والعمل معها في بيع الأحذية وبين الدروس والمذاكرة وتنظيف المنزل وإعداد الطعام.

وأكدت بائعة الأحذية، أن سر توقفها في الثانوية العامة رضا والدتها عليها، مؤكدة أن مساعدة أسرتها كان دافع للتفوق والنجاح، قائلة: "العمل والاجتهاد ليس عارا، مساعدة أهلي واجب عليا".

تعليقات القراء