وقف البرنامجِ لا علاقةَ له بالأمنِ من قريبٍ أو بعيد .. تفاصيل إيقاف برنامج «عبدالله رشدي» على المحور

الموجز

بعد إيقاف برنامج الشيخ عبد الله رشدي على قناة المحور، وتحويله إلى التحقيق بعد مذكرة من الشيخ علاء شعلان وكيل وزارة أوقاف القاهرة والوجه البحري أثير الجدل حول هذا الموضوع.

وهاجم الإعلامي محمد الباز، الشيخ عبد الله رشدي، عبر برنامجه «90 دقيقة»، المُذاع على فضائية «المحور» ، وصفه بـ«العيل التقيل»، لافتا إلى أنه يتدخل فيما لا يعنيه وهو جاهل لا يعرف عن التاريخ.

ورد عبد الله رشدي، على الباز، من خلال حسابه الشخصي على «فيسيوك»، في منشور، قائلا: "جرت العادة ألا يتكلم الإنسان فيما لا يعرفه وألا ينتقد ما لا يدركه، فمن تكلم في غير فَنِّه أتى بالعجائب، قناة المحور ليس لها باب خلفي لندخل منه، ولا ذنب لنا إن كنتَ من أهل الأبواب الخلفيةِ فليست كل الناس مثلَك، فلا تتهمْ الآخرين بما هو فيك".

وأضاف: "حصل تواصل بيني وبين إدارة القناة قبل تقديم البرنامج ورحبوا بي وأشادوا، وقالوا إن القناة لا مشكلة لديها فيما أقدمه مادمتُ ملتزماً بمعايير الإعلام المنضبط".

وأكد: "لما انتهى العمل أيضاً تواصلتُ مع إدارة قناة المحور وأثنوا على البرنامج وطريقةِ إدارتِه لكنهم اعتذروا عن الإكمال نظراً لظروف تخصهم لا علاقةَ لي به".

وأشار: "مؤسسة سقيا الماء هي مؤسسة مصرية معتمدةٌ في وزارةِ التضامنِ، وترويجنا لها ولله الحمد تطوعٌ منا فنحن لا نعمل فيها بل نتبنى مشاريعها نظراً لما لمسناه منها من أعمال حقيقية على أرض الواقع، ونظراً لما رأيناه من فرحةِ الناس البسطاء بأعمالِها".

وتابع: "المؤسسة لها تفاهمات وبروتوكولات مع الجهات المعنية بقضايا توصيل المياه وتمارس عملها في النور، وكان حرياً بك أن تستفسر المعنيين والجهاتِ المسؤولة بدلاً من هجوم السافرِ الذي ينم عن عدم التزامك بمعايير الإعلامِ أو المِهَنِيَّةِ الصادقِةِ، فالإعلامي الحقُّ يدرس الموضوع الذي سيتكلم عنه ولا يجعلُ من مِنبرِه أداةً لتشويِه الناسِ واتهامِهم".

وتابع: "قناة المحور لم توقف البرنامج بسبب المؤسسة لأن أوراق المؤسسةِ موجودةٌ لدى القناةِ، والقناةُ من البديهيِّ أنها لن تسمح بالترويج على شاشتِها لشيءٍ غير قانونيٍّ، فالحاصلُ أنك أسأتَ لإدارةِ القناة قبل أن تسيء إلى نفسك".

وتابع: "لمعلوماتكم جميعًا، فوقف البرنامجِ لا علاقةَ له بالأمنِ من قريبٍ أو بعيد، ذلك لأنه في كل دول العالم الأشخاصُ الذين عليهم تحفظاتٌ أمنيةٌ لن يظهروا في الإعلامِ ولا الصحافةِ ولا شبكاتِ التواصل الاجتماعي، ولا سيما إن كان ذلك الشخص يخاطب الجماهير في دروسِه وخُطَبِه أسبوعيًا، وذلك ولله الحمدُ لأنه لا انتماءَ سياسيَّ لي نحو جماعاتٍ هنا وهناك".

وأكمل: "موافقي معروفةٌ جيدًا؛ غايةُ الأمرِ أنني مسلمٌ حرٌّ لن أقبلَ تطاولَ السفهاء على ثوابتِ ديني وسأبقى موضحًا لحقائق ديني ومُبطِلًا لشُبُهاتِ العلمانيين وغيرِهم ما بقي في عِرْقٌ ينبض، فدين الله عندي أغلى من كل شيء ولا خير في الرجل الذي يرى جهلةً يُفْسِدون مفاهيمَ الدين في أذهانِ الناس ثمَّ يسكت؛ هذا ما يزعجكم فيَّ، فتحملوا وتأقلموا".

واستكمل: "لم أنسب حديثي قطُّ في أي ڤيديو إلا لنفسي، لأن المرءَ لا يمتلك أن يتحدث عن أحدٍ إلا بتفويضٍ منه، ففرق بين حديثي بصفتي عن نفسي وبين حديثي بالنيابةِ عن غيري، والحمد لله حتى اليوم فلم يحصل ولو مرةً واحدةً أن تحدثتُ باسمِ أيِّ مؤسسةٍ إلا إن طُلِبَ ذلك مني، وأي مرةٍ تحدثتُ فيها باسم أيِّ مؤسسةٍ فكان ذلك بناءً على تكليفٍ خاص واضحٍ، وكنت ألتزمُ به ولا أتجاوزه".

تعليقات القراء