حكاية سرقة تمثال رأس نفرتيتي التي طالب به الملك فاروق .. ورفضت ألمانيا التخلي عنه

الموجز

قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، أنه في عام 1913 كانت جمعية الشرق الألمانية تعمل في منطقة تل العمارنة للكشف عن الآثار هناك، حيث كانت أسرة الملك إخناتون وزوجته نفرتيتي يقيمون هناك، فتم العثور على بقايا لمعرض رسام مصري قديم، وبه رءوس لبنات إخناتون ورأس نفرتيتي بالتاج.

بعد ظهور التمثال في معرض برلين الوطني بدأت الجهات المصرية في إجراء مفاوضاتها تحت إشراف مدير خدمة الآثار المصرية من أجل استعادة التمثال، ولكن من دون جدوى، وفي عام 1925 رفضت مصر منح أي إذن تنقيب لألمانيا كتهديد لاستعادة التمثال، إلا أن هذا التهديد كان دون جدوى أيضاً. وفي عام 1929 قدمت الحكومة المصرية عرضاً لتبادل التمثال بمجموعة من القطع الأثرية الأخرى، إلا أن هذا العرض لم تتم الموافقة عليه.

وفي عام 1935 وافق رئيس وزراء بروسيا هيرمان غورنغ على إرسال التمثال إلى مصر، إلا أن أدولف هتلر رفض هذا الأمر وقال إنه سينشئ متحفاً خاصاً بالتمثال الرأس، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1946 تحديداً، أرسل الملك فاروق طلباً رسمياً لاستعادة التمثال، إلا أن هذا لم يجدِ نفعاً، وفي الفترة ما بين عامي 1995، و2005 طالب الدكتور زاهي حواس -أمين عام المجلس الأعلى للآثار- منظمة اليونسكو بالتدخل لإعادة التمثال إلى مصر، وفي 2009 حاولت مصر الحصول على التمثال على سبيل الاقتراض، إلا أن الجانب الألماني رفض هذا الطلب أيضاً.

وتابع "بدران" خلال لقاء له ببرنامج "صباح الورد"،و المذاع على فضائية ten : هذه الرأس موجودة الآن في متحف برلين بألمانيا،و كانت المنظمة العامة للآثار تسمح باقتسام الكشف، وهو ما يعني وجود اتفاق بين توزيع القطع الأثرية المكتشفة بين الجهة صاحبة الاكتشاف والدولة المصرية، ولكن يستثنى من هذا الاتفاق كل ما هو يخص ملوك الدولة المصرية القديمة.

https://youtu.be/2iS8bFBDOms

تعليقات القراء