إيقاف الدوري الإنجليزي بسبب كورونا.. وليفربول في خطر.. وشرط وحيد لتتويجه باللقب في حال إلغاؤه.. ورسالة مؤثرة من كلوب

كتب: ضياء السقا

قررت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إيقاف منافسات الدوري حتى الرابع من إبريل المقبل، خوفا من انتشار فيروس كورونا الجديد.

 

وتسارعت الإصابات بكورونا في البريميرليغ الخميس، مع إعلان إصابة مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا، ثم إعلان إصابة نجم تشلسي كالوم هودسون أودوي، قبل دخول لاعبي إيفرتون، وعدد من لاعبي ليستر سيتي، بالحجر الصحي، لسبب احترازي.

وبحسب "سكاي نيوز"، فإن المتضرر الأكبر من التأجيل، هو نادي ليفربول، الذي يحتاج للانتصار في مواجهتين فقط، لضمان تحقيق لقب الدوري، الذي غاب عن خزينة النادي لـ30 عاما.

ويتبقى في الدوري الإنجليزي الممتاز 9 جولات على النهاية، وسيعني الإيقاف إلى 4 أبريل، تأجيل جولتين من الدوري (30 و31)، مع احتمال تمديد التأجيل لاحقا، ليشمل جولات أخرى، إن لم تتحسن الأوضاع المتعلقة بفيروس كورونا.

هل يتوج ليفربول باللقب في حال إلغاء الدوري؟

وتحوم الشكوك حول إكمال الموسم، في حال تفشي الفيروس في بريطانيا بشكل أكبر، مما جعل وسائل الإعلام تتحدث عن إمكانية اختيار ليفربول بطلًا للدوري الانجليزي في حالة إلغاء المسابقة.

شرط وحيد لتتويج ليفربول باللقب في حال إلغاؤه

من جانبها تقول صحيفة "صن" البريطانية عن تتويج الليفر في حالة إلغاء الدوري: "لا أحد يعلم، القرار النهائي سيكون من خلال إدارة الدوري الانجليزي، الرئيس المؤقت كلاوديا أرني، والمدير التنفيذي ريتشارد ماسترز، وكيفن بيستون."

وتابعت الصحيفة: "سيقوموا بناء على ذلك باستشارة الأندية الـ20 بخصوص القرار، لكن الموقف النهائي سيكون في يد إدارة البطولة."

أما عن إمكانية استكمال البطولة فقد قالت الصحيفة: "التأجيل من الممكن أن يمتد وفقًا لما سيصدر عن الحكومة من نصائح، والقرار سيتم اتخاذه في نهاية مارس، ومن المحتمل ألا نرى الدوري الانجليزي حتى مايو وفقًا لحجم انتشار الفيروس."

وأضافت الصحيفة: "في هذا التوقيت، الأندية لديها رغبة في إنهاء الموسم وقتما كان ذلك من أجل تحديد المقاعد الأوروبية والتأهل والهبوط بدون اللجوء إلى معايير أخرى."

وتشير الصحيفة إلى أن القرار المنتظر من يويفا بشأن تأجيل يورو 2020 للعام المقبل من الممكن أن يكون فرصة لاستمرار الموسم بشكل طبيعي حتى يونيو ويوليو المقبلين، وهو ما سيسمح بإنهاء الموسم إذا تم استئنافه في مايو.

كلوب يوجه رسالة مؤثرة

من جانبه، وجه يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول رسالة مؤثرة إلى جماهير فريقه، وذلك بعد إيقاف الدوري الإنجليزي.

وقال كلوب في الرسالة التي نشر الموقع الرسمي لـ ليفربول: "لا أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يجب أن تكون فيها أفكار مدرب كرة قدم مهمة، لكنني أفهم أن مشجعينا سيرغبون في السماع من الفريق وسوف أقوم بذلك".

وأضاف: "أولا وقبل كل شيء، يتعين علينا جميعا أن نفعل كل ما في وسعنا لحماية بعضنا البعض. يجب أن يكون هذا هو الحال طوال الوقت في الحياة كمجتمع، ولكن في هذه اللحظة أعتقد أنه مهم أكثر من أي وقت مضى".

وتابع: "لقد قلت من قبل أن كرة القدم تبدو دائمًا أهم الأشياء في الأشياء الأقل أهمية. اليوم، كرة القدم ومباريات كرة القدم ليست مهمة على الإطلاق".

وأردف: "بالطبع، لا نريد اللعب أمام ملعب فارغ ولا نريد تأجيل المباريات أو المسابقات، ولكن إذا كان ذلك يساعد فردًا واحدًا على البقاء بصحة جيدة - فرد واحد فقط - فسوف نقوم بذلك دون تردد".

وأكمل: "إذا كان هناك خيارًا بين كرة القدم وسلامة المجتمع، فلن تكون هناك أفضلية للكرة بكل تأكيد. يتم تنفيذ قرار وإعلان اليوم بدافع الحفاظ على سلامة الناس. ولهذا السبب ندعم هذا القرار بالكامل".

وواصل: "لقد رأينا أعضاء من الفرق التي تنافسنا يتعرضون للإصابة بالمرض. أظهر هذا الفيروس أن المشاركة في كرة القدم لا تقدم أي حصانة. إلى الأندية المنافسة والأفراد المصاب والذين سيتعرضون للإصابة كذلك في وقت لاحق، نفكر فيكم وندعوا لكم في صلواتنا".

وقال المدرب الألماني: "لا أحد منا يعرف في هذه اللحظة ما هو القادم، ولكن كفريق علينا أن نؤمن بأن السلطات تتخذ قرارات تستند إلى حكم أخلاقي سليم".

واستطرد: "نعم، أنا المدير الفني لهذا الفريق والنادي، وبالتالي أتحمل مسؤولية القيادة فيما يتعلق بمستقبلنا على أرض الملعب. لكن أعتقد أنه في الوقت الحاضر، مع وجود الكثير من الناس في مدينتنا والمنطقة والبلد والعالم يواجهون القلق والشك، سيكون من الخطأ تمامًا التحدث عن أي شيء بخلاف نصح الناس باتباع نصائح المختصين والعناية بأنفسهم وبعضنا البعض".

واختتم رسالته قائلا: "إن رسالة الفريق إلى المشجعين تتعلق فقط بالإهتمام بأنفسكم. ضعوا الأولوية لسلامتكم وصحتكم.. "لا تخاطروا. فكروا في المعرضين للخطو في مجتمعنا وتصرف معهم برأفة قدر الإمكان"..."برجاء الاعتناء بأنفسكم وانتبهوا لبعضكم البعض".. "لن تسير وحدك أبدًا"".

 

 

تعليقات القراء