أردوغان صادر أمواله وتحول إلى سائق أجرة.. كيف تحول أسطورة الكرة التركية «هاكان شوكور» إلى خائن ومهدد بالقتل؟

الموجز  

أحد أكثر الأمور الصادمة أن يتحول شخص ما كان ناجحاً في بلاده وله تاريخ طويل من العطاء بشهادة العالم أجمع، إلى مجرد شخص مهدد بالقتل ومتهم بالخيانة، وما حدث مع الأسطورة ونجم منتخب تركيا لكرة القدم هاكان شوكور دليل على ذلك.

يعد هاكان شوكور أحد أبرز اللاعبين التركيين ومن أحسن الهدافين في أوروبا، حيث قاد منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم 2002 التي أقيمت في كوريا واليابان، والتتويج بالميدالية البرونزية بعدما حصل على المركز الثالث في المونديال.

وقرر شوكور اعتزال كرة القدم نهائياً في عام 2008، إلا أن النجومية التي اكتسبها خلال الفترة التي كان لاعباً فيها لم تكن كافية لتأمين حياته في مرحلة ما بعد الاعتزال، حيث اضطر للعمل سائق سيارة أجرة ليعيل نفسه بعدما انتقل إلى الولايات المتحدة.

وأجرت صحيفة "ولت أم سولتاج" الألمانية مقابلة مع شوكور الذي صرح بأن خلافه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جعله "يتلقى تهديدات بالقتل، ويتعرض لاتهامات باطلة، ويمنع من التصرف في أمواله".

وأكد شوكور أن أردوغان "سلب منه كل شيء، حرية التعبير وحق العمل."

وكان شوكور قد نجح في حراز 51 هدفاً في 112 مباراة خاضها مع المنتخب التركي بين 1992 و2007، وتعد الفترة الأبرز في تاريخه عندما لعب في صفوف نادي غلطة سراي، كما لعب لفريقي إنتر ميلان وبارما الايطاليين، ونادي بلاكبيرن الانجليزي.

وبعدما قرر الاعتزال في عام 2008، قرر شوكور الدخول إلى المعترك السياسي، حيث أصبح نائباً في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان في عام 2011 .

وذكرت تقارير صحفية أن أسطورة الكرة التركية السابق كان على علاقة بفتح الله جولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب العسكري في 2016.

وأكد شوكور أنه كان متواجد في الولايات المتحدة أثناء الانقلاب، وبالرغم من تنديده للمحاولة، إلا أن وسائل الإعلام التركية وصفته بـ "الهارب" وأنه أحد أعضاء تنظيم فتح الله جولن.

وزعمت وسائل الإعلامة التركية أن شوكور يعيش في بيت قيمته المالية 3 ملايين جنيه استرليني، وأنه يدير مقهى في أغنى أحياء سان فرانسيسكو.

وفي حواره مع الصحيفة الألمانية، أوضح شوكور أنه انتقل إلى الولايات المتحدة وكان يدير مقهى في ولاية كاليفورنيا، إلا أن أشخاصاً غريبو الأطوار أصبحوا يترددون على المقهى، فتحول بعدها إلى سائق سيارة أجرة مع شركة "أوبر" وبائع كتب.

وأكد الأسطورة التركية أن الحكومة صادرت بيته وأمواله في تركيا، نافياً ضلوعه في أي جريمة وقعت في البلاد، أبرزها الانقلاب العسكري في 2016.

وأضاف: "لا أحد استطاع أن يشرح دوري المزعوم في الانقلاب. لم أخالف القانون أبدا، ولست خائنا ولا إرهابيا".

تعليقات القراء