«أول تسونامي شهده التاريخ ضرب مصر» .. «بركان يوناني» «دمر المدن المصرية» وساعد «أحمس» في هزيمة الهكسوس

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

في عام 2007 نشرت وكالة الأنباء الكويتية تحت عنوان "مصر تكتشف بقايا بركان سانت تورين وحصن عسكري من عصر الدولة الحديثة بسيناء"

كشفت السلطات المصرية اليوم عن نجاح بعثة اثرية مصرية في اكتشاف بقايا مخلفات لآثار بركان سانت تورين الذي انفجر في البحر المتوسط بقوة تعادل 150 ميجا طن من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار الدكتور زاهي حواس في تصريحات له اليوم ان الكشف كان داخل قلعة " ثارو" الفرعونية بشمال سيناء في القنطرة شرق مشيرا الى ان البركان تسبب في وفاة أكثر من 35 الف شخص بالبحر المتوسط منذ عام 1500 قبل الميلاد.

ولفت الى ان البركان الذي يعرف باسم تسونامي البحر المتوسط أغرق العديد من المدن والسواحل من ضمنها سواحل مصر الشمالية وفلسطين وشمال المملكة العربية السعودية وسواحل شمال سيناء.

وراى حواس أن كشف المخلفات البركانية يعد من أهم الاكتشافات الأثرية التي توضح أنه يمكن استخدام الظواهر الطبيعية في تاريخ الطبقات الأثرية باعتبار انها تؤرخ بفترة خروج الهكسوس من مصر وبداية عصر الدولة الحديثة.

وألمح الى ان الاكتشاف بقلعة ثارو التي تعتبر بوابة مصر الشرقية على رأس طريق حورس الحربي القديم بين مصر وفلسطين يؤكد نظرية تدمير المدن المصرية من آثار قوة بركان سان تورين (ثيرا) بالبحر المتوسط.

وأشار حواس الى أن هذا الاكتشاف يفتح مجال الدراسات الأثرية في مدن الدلتا القديمة والأبحاث الجيولوجية ويؤرخ لهذه الكارثة الطبيعية عن طريق دراسة هذه المخلفات البركانية التي عثر عليها في قلعة ثارو بتل حبوه بشمال سيناء.

 

أسرار جديدة حول اختفاء مصر القديمة

بحث نشرته صحيفة "إنديبندنت" البريطانية، تؤكد فيه أن جفافا وكوارث طبيعية أثرت في مصر القديمة لفترة من الزمن، وضغطت على اقتصادها وقدرتها على مكافحة الحروب.

واستند باحثو هذه الدراسة إلى بيانات متنوعة لعلم المناخ الحديث، وبعض الكتب القديمة لاستكشاف انفجارات بركانية ضربت تدفق نهر النيل، وحدت من ارتفاع فيضانات الصيف التي اعتمد عليها المصريون للزراعة، ما أدى إلى الجفاف والمجاعة التي أدت في نهاية المطاف إلى اضطرابات وتغيرات في السياسة والاقتصاد.

وأكدت عزة عبد الله أستاذة علم شكل الأرض (الجيومورفولوجيا)، في دراستها لعدة مناطق شرق أبو زعبل في القليوبية، وعلى رأسها "عرب الصوالحة"، أن تربة هذه البقعة تعاني من آثار بركان خامد خلف صخور البازلت.

كما أعلنت وزارة الآثار المصرية أيضا، في يناير 2016، أنها اكتشفت غربي قناة السويس بقايا بركان سان تورين، الذي ضرب البحر المتوسط وكان سببا في أول تسونامي شهده التاريخ.

تحدث وزير الآثار المصري السابق ممدوح الدماطي، عن أن بركان سان تورين مثل أول كارثة بيئية في البحر المتوسط، وتم اكتشاف بقاياه بمنطقة تل دفنة، على بعد 11 كيلومترا شمالي غرب محافظة الإسماعيلية.

كما كشف اثنان من علماء المعهد الشرقي لجامعة شيكاغو، أن الإمبراطورية الفرعونية التي انطلقت مع أحمس كانت بفضل بركان ضرب مصر خلال حكم الهكسوس سنة 1550 قبل الميلاد، وأدى إلى تدمير موانئهم وفقدان السيطرة على البحر المتوسط.

تعليقات القراء